حشد شبابي غاضب للمطالبة بالقصاص ممن أساء للرسول الكريم

في الوقت الذي أفادت فيه أنباء عن ضبط «المغرد» المتهم بالتطاول على الذات الإلهية وشتم الرسول، تجمع حشد شبابي غاضب بحضور نواب عند مبنى أمن الدولة في جنوب السرة، وسط تفاعل شديد مع كلمات تلقى للمطالبة بالقصاص ممن أساء للنبي صلى الله عليه وسلم.
يأتي هذا فيما خاطب اللواء محمود الدوسري المحتشدين قائلاً: “القينا القبض على هذا «العفن»، ورداً على من قال له أن هذا مجرد إبرة تخدير قال: “لست يهودياً ولا نصرانياً ولا أقبل المساس بعرض رسول الله”.
وعقب ذلك انفض التجمع امام مبنى امن الدولة وسط تأكيدات بإستكمال تجمعهم يوم غدا الخميس في ساحة الإرادة، في حين نظم رجال الداخلية عملية سير المركبات في الشوارع المحيطة بموقع التجمع بسبب الإزدحام.
واعلنت وزارة الداخلية في بيان لها القاءها القبض على شخص لنشره في احدى وسائل التواصل الاجتماعي عبارات تحقر الأديان وتسيء الى الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام والصحابة وأم المؤمنين رضوان الله عليهم.
وقال بيان للوزارة اليوم انها تجري تحقيقا مع ذلك الشخص حول ظروف وملابسات نشر هذه العبارات المسيئة تمهيدا لإحالته الى القضاء المختص.
واعربت عن الاسف الشديد للاستغلال السيىء من بعض الاشخاص لوسائل التواصل الاجتماعي في الإساءة الى الثوابت الدينية والقيم الروحية الإسلامية.
واكدت الوزارة انها لن تتوانى عن ضبط كل من يسيء الى العقيدة والأديان والأشخاص واتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يرتكب مثل هذه الأفعال المشينة.
يأتي ذلك فيما أثارت التغريدات المسيئة للرسول وصحبه الكرام ردود أفعال واسعة في كافة الأوساط المختلفة ، حيث قال النائب د.جمعان الحربش متوعداً إنَّ “الأمة قادرة على الاقتصاص منه إن عجزت السلطة وننتظر القبض على (المرتد) درءاً للفتنة”. حسب قوله.
وأكد النائب د. وليد الطبطبائي أنَّه “إذا لم يتم القبض فوراً على (الكلب النابح) واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه سندعو لتجمع حاشد غداً الأربعاء بساحة الإرادة”. حسب قوله.
وتابع الطبطبائي بالقول بأن “الأمة ستأخذ حقها بيدها ولن نسكت إن لم يقبض بسرعة على من سب الرسول وطعن بعرضه وشرفه وزوجاته وأصحابه.. (إلا الرسول)”.
فيما قال النائب بدر الداهوم “يجب قتل (الزنديق) الذي شتم الرسول”. على حد تعبيره، وبدوره أكد النائب أسامة الشاهين أنَّ “الداخلية مطالبة بملاحقة (المنحرف) المتعرض للنبي الكريم، فالدين الإسلامي مكون أساسي للنظام العام للوطن وعقائد مواطنيه”.
إلى ذلك، قال النائب رياض العدساني إنَّ “على وزارة الداخلية ملاحقة المغرد الذي أساء لرسول الله وطعن بشرفه، وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلاً”.
وقال النائب سعد الخنفور “للأسف ان البعض يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي ومنها (تويتر) بشكل سئ ومن هولاء من يسب الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ ومما لا شك فيه أننا لن نسكت تجاه هولاء الناعقين وعلى الحكومة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة تجاههم”.
من جانبه، دعا النائب د.خالد شخير وزارة الداخلية إلى تطبيق القانون بقوة وحزم على المغرد “الزنديق الفاجر” الذي تعرض للرسول الكريم وصحابته الكرام، محذراً وزير الداخلية من التهاون بأن الأمر لن يمر مرور الكرام إذا لم يقبض عليه فوراً ويقدم للعدالة.
وفي السياق نفسه، قال الصيفي مبارك الصيفي: “صعقنا بالاثم الذي نطق به الكافر والزنديق وبكلمات طالت مقام سيد الخلق في التويتر”، مطالباً وزارة الداخلية بالوصول إلى هذا المجرم في أسرع وقت لمعاقبته في الدنيا قبل أن ينال عقابه عند رب العالمين.
من جهته اعتبر النائب عبيدالوسمي أن من يشتم الرسول بإسمه أوباسم غيره بغرض الإساءة أوتهييج الرأي العام مجرم ويجب أن يحاسب حسابا شديدا.
بدوره، طالب النائب عدنان عبدالصمد وزير الداخلية بسرعة اتخاذ الاجراءات القانونية ضد المجرم الحقيقي الذي أساء لمقام النبي الأكرم- صلى الله عليه وسلم- وأمهات المؤمنين وأصحابه الكرام، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة التحقق من تقديم الفاعل الحقيقي للعدالة الذي يريد نشر الفتنة بين فئات المجتمع، ومحاسبة من يفتري على الأبرياء دون دليل.
وفي سياق متصل، أعتبر النائب خالد السلطان أن سب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والطعن في عرضه هو من افعال الكفر، مشيراً إلى أنها جريمة يجب اتخاذ الاجراءات السريعة في شأن هذه الزندقة واحالة مرتكبها إلى القضاء ليأخذ الحكم العادل فيه.
من ناحيته، قال النائب فيصل اليحيى: “إذا كان التعدي على الذات الأميرية يعد من جرائم أمن الدولة فإن التعدي على الرسول وصحبه وأمهات المؤمنين يعد من جرائم أمن الأمة بأسرها”.
وطالب النائب حسين القلاف بتبين صحة الأمر حتى لا يتم الوقوع في المحذور حيث بلغه أن حساب المغرد مخترق، فيما أوضح النائب فيصل الدويسان أن هناك يد خبيثة خفية تريد اشعال البلاد والعباد في فتنة، داعياً وزارة الداخلية إلى البحث عن الفاعل الحقيقي في الاساءة للمقام النبوي المقدس ومعاقبته بأشد العقوبات بدلا من التعامل بسذاجة.
في حين أكد النائب السابق محمد براك المطير على ضرورة اسقاط جنسيتة، ومحاسبته لانه تعدى على سيد الخلق، واصفا إياه بـ “المعتوه”، ومضى قائلأ «ملينا من مقولة “واحد دش على حسابي”».
وعقب تأكيد وزارة الداخلية القبض على المتهم المسيئ للرسول الكريم، توجه الطبطبائي بالشكر إلى الوزارة على سرعة القبض على شاتم الرسول، معرباً في الوقت نفسه عن محاولة الدفاع عنه بحجة اختراق الحساب خاصة وقد ثبت يقيناً من تحريات المباحث أن الحساب حسابه وليس مخترق.
كما قدم النائب السابق حسين الحريتي الشكر أيضاً إلى وزارة الداخلية على سرعة قبضها على من أساء للنبي الأكرم-صلى الله عليه وسلم-، داعياً إلى استعجال احالته للجهات القضائية لينال العقاب ويكون عبرة لمن لا يعتبر -حسب قوله-.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.