العلي يلتقي قياديي معهد التنمية الصيني

ثمن رئيس تحرير وكالة الانباء الكويتية سعد العلي نتائج لقاءات الوفد الاعلامي الكويتي الذي يزور الصين حاليا برئاسته مع المسؤولين في مدينة شنجن الصينية.

وأضاف العلي في تصريح له اليوم الثلاثاء أن زيارة الوفد الإعلامي الكويتي إلى الصين تأتي على ضوء نتائج زيارة حضرة صاحب السمو امير البلاد الاخيرة لبكين ومتابعة الاتفاقيات التي ابرمها البلدان خلال زيارة سموه بالإضافة إلى كونها أحد مظاهر تعزيز التعاون الثنائي بين الطرفين.

وبين العلي خلال استضافة معهد التنمية الصيني للوفد الاعلامي الكويتي ان “عدد الطلبة الكويتيين في الجامعات الصينية يعد قليلا جدا مقارنة بحجم العلاقات السياسية والاقتصادية التي تجمع الصين بدول المنطقة متمنيا رفع مستوى التعاون الثقافي بين البلدين”.

يذكر أن معهد التنمية الصيني بدأ عمله عام 1989 وهو اول معهد صيني متخصص في التنمية وهو يصنف كمنظمة مجتمع مدني مستقلة ويعمل على دعم صانعي القرار في الحكومة الصينية في كل المجالات التي تخص التنمية والتطوير والاقتصاد عن طريق تزويدهم بالابحاث والدراسات التي يقوم بها.

من جانبه رحب نائب رئيس معهد التنمية الصيني تشو جين بالوفد الإعلامي الكويتي مستذكرا حلقة البحث المشتركة بين الكويت والصين التي عقدت العام الماضي حول المشاريع المشتركة بين البلدين، موضحا أن احترافية المعهد تتركز على كيفية تحويل منطقة من لا شيء إلى منطقة صناعية كبيرة وهو ما يمكن تقديه ضمن مشروع مدينة الحرير وتطوير الجزر، كون الرؤية تهدف لاستثمارها وتطويرها وهذا يتطلب تنفيذ بنية تحتية شاملة وراسخة من شبكات وطرق وغيرها حتى تكون جاهزة للمشاريع العملاقة وان تتحول من جزر خالية إلى مناطق اقتصادية وسياحية وتنموية.

وتابع ان الصين تتعاون مع دول عديدة بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية في مجال التطوير والتقنيات مشددا على أن تطوير وتعزيز العلاقات بين الدول يحتاج إلى قرار وان خطة التنمية في الكويت بحاجة الى استثمار عملاق لإصلاح البنية التحتية فهذا الأساس الذي يبنى عليه التطور والتقدم، كما ان للكويت مزايا عديدة وعلى رأسها موقعها الاستراتيجي وعلاقاتها المتوازنة مع القوى العالمية كما انها بلد نفطي مشيرا الى ان خطوات الاستثمار تعتمد على الأمن ورغم أوضاع الشرق الأوسط فإن الكويت تعد آمنة ومستقرة متمنيا في الوقت ذاته أن تسارع الكويت في عملية التطوير لاسيما في جوانب البنية التحتية لأن إنجاز المشاريع العملاقة يحتاج إلى سنوات.

وبدورها شرحت مديرة التطوير والتخطيط ليو رونغجين عن دور المعهد وأهميته مشيرة الى اختياره ضمن 25 معهدا معترفا به عالميا كمرجع للتخطيط الاقتصادي والتنمية مشيرة إلى أن المعهد لديه أعلى شهادة تأهيل في وضع الدراسات الاقتصادية والعملية لمشاريع المستقبل وبفضل التخطيط والدراسات الموثوقة أصبحت شنجن نموذجا يحتذى به في مجال التخطيط الاقتصادي، موضحة أن هناك مرحلتين للمشاريع العملاقة الاولى هي تحديد القرار بالتنفيذ والثانية تتعلق بكيفية التطبيق وحسب تجاربنا نستطيع الآن معاونة دول العالم في وضع الخطط الاقتصادية ولدينا تجارب ناجحة جدا في الكويت والإمارات وغيرهما من الدول، كما عرضت صورا لمدى التطور الذي حصل خلال ال30 عاما الماضية في مدينة شنجن مبينة ارتفاع عدد السكان فيها من 300 الف في عام 1980 إلى 12 مليونا في عام 2016 كما ارتفع دخل الفرد من 70 دولارا إلى 25 الف دولار حتى ان الصحف العالمية اسمت هذا التطور بـ “أعجوبة شنجن”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.