طالبت الكويت المبعوث الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا الى مواصلة جهوده للعمل على تشكيل اللجنة الدستورية وانطلاق أعمالها في أقرب فرصة ممكنة، مجددة دعمها للمبعوث الاممي لتحقيق ذلك لاسيما وان لديه الولاية اللازمة لإنشاء اللجنة الدستورية، ومؤكدة أهمية أن تكون هذه اللجنة متوازنة وذات مصداقية في تشكيلتها.
وأضافت الكويت خلال كلمتها في جلسة مجلس الأمن حول سوريا “لقد استمعنا لنتائج زيارة المبعوث الخاص إلى دمشق والتي كنا نأمل أن تسفر عن نتائج إيجابية وتسهم في الدفع بالعملية السياسية السورية بعد مرور تسعة أشهر على إعلان سوتشي فيما يتعلق باللجنة الدستورية الا انها وللأسف جاءت على عكس ذلك وخالفت تطلعاتنا وامنياتنا”.
وبينت أن “امامنا في الأيام القليلة القادمة فرصة علينا جميعا اغتنامها طالما يسود الاستقرار في إدلب نتيجة للاتفاق الروسي – التركي فهي فرصة حاسمة لتفعيل المسار السياسي بقيادة الأمم المتحدة بعد ما يقارب 8 سنوات من ويلات الحرب والقتل والدمار في سوريا فلتكن الحلول الدبلوماسية هي التي تسمو على الحلول العسكرية”.
واعتبرت عملية تشكيل اللجنة الدستورية محطة محورية في مسار العملية السياسية وأساس لمحطات أخرى هامة كما ورد في القرار 2254 وهي صياغة دستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا بإشراف الأمم المتحدة وبمشاركة جميع السوريين، كما ان إعلان سوتشي واضح من حيث تحديد دور المبعوث الخاص ومسار جنيف في التشكيل النهائي للجنة الدستورية لتساهم في التسوية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة ووفق قرار مجلس الأمن 2254، وكذلك قرارات مجلس الأمن يجب أن تحترم وتنفذ على أرض الواقع وألا تكون حبرا على ورق لاسيما القرار 2254 الصادر باجماع كافة أعضاء مجلس الأمن منذ ما يقارب الثلاث سنوات.
قم بكتابة اول تعليق