نظمت مكتبة الكويت الوطنية احتفالية عام زايد الثقافية بالتعاون مع سفارة دولة الامارات العربية المتحدة لدى البلاد، تخللها ندوة ومعرض للكتب التي تناولت المناسبة وصاحبها ومعرضا للصور الفوتوغرافية للمغفور له الشيخ زايد.
وبيّن السفير الإماراتي لدى الكويت ارحمه الزعابي في كلمة بافتتاح الحفل إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان رجل الوحدة الاماراتية والنهضة الحضارية على جميع الأصعدة وكان بحق مفخرة لكل الدول العربية بحكمته وانجازاته وسعيه الدائم نحو السلام والخير لشعبه ولشعوب المنطقة والعالم أجمع، وأكد أن اختيار اسم الراحل الكبير لهذا العام وهو باني الحضارة ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة خطوة عظيمة لاطلاع الأجيال على مسيرته وانجازاته.
من جانبه قال مدير مكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل في كلمة مماثلة إن الشيخ زايد رحمه الله رسخ العديد من القيم والمبادئ النبيلة وكرس الشورى مبدأ للحرية والعدالة والتآلف الاخوي لينصهر في بوتقة شعب واحد قوي الارادة، مبينا أن الراحل دفع ببلاده لمصاف الدول المتقدمة معربا عن الفخر بمشاهدة النمو والتطور والتقدم الذي تعيشه الامارات اليوم من خدمات صحية وتعليمية وبنية تحتية.
أما رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية الدكتور عبدالله الغنيم فعدد خلال ندوة ثقافية أقيمت على هامش حفل الافتتاح مآثر المغفور له الشيخ زايد وذكرياته معه في لقائهما في ثمانينات القرن الماضي، مبينا أن الراحل الكبير استضاف مجموعة من رؤساء مراكز البحوث والوثائق من دول الخليج العربية واجتمع بهم اجتماعا اخويا بعيدا عن الرسمية والتكلف، كما كان الشيخ زايد يهتم بمشاكل الناس والبسطاء ويدعم العاملين والمزارعين ويوفر لهم احتياجاتهم، وتوصياته متكررة لحكام الامارات ورؤساء البلديات بتوفير احتياجات المواطنين لاسيما في المجال الزراعي حيث كان يحلم بإمارات خضراء، وهو ما تحقق على أرض الواقع وتوج ببرنامج زايد للبحوث الزراعية الذي يقدم الدعم في مجال التقنيات الزراعية غير التقليدية.
وبدوره عرض رئيس قسم التاريخ في جامعة الكويت الدكتور عبدالله الهاجري دراسة “من عبدالله السالم إلى زايد الخير مسيرة الخير والعطاء” والتي وثق فيها لمسيرة المساعدات المتبادلة بين الدولتين، وسلط الضوء على الدور الاخوي بين البلدين خصوصا في مجال التربية والتعليم، حيث دعمت الكويت منذ خمسينيات القرن الماضي التعليم في الامارات وبنت المدارس وأرسلت المعلمين وساهمت في دعم النظام الصحي في البلاد، كما استذكر الموقف الاماراتي المشرف والنبيل ابان الغزو العراقي الغاشم حين أمر الشيخ الراحل زايد بعزف النشيد الوطني الكويتي في كل مدارس الامارات قبل النشيد الاماراتي وسخر الفنادق والشقق المفروشة جميعها لتسكين العوائل الكويتية.
بدوره اختتم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم محمد المر الحديث بالإشارة إلى إن المغفور له الشيخ زايد كان زعيما طبيعيا وعضويا تدرج في الحكم والمسؤوليات حتى وصل الى سدة الحكم بعد أن حكم إمارة العين لقرابة 20 عاما، كما تعرف على القبائل وتشاور معهم وأحبهم وأحبوه ليكون بعد ذلك حاكما للدولة وموحدا لها ومؤسسا لنهضتها وسط محبة ومساندة شعب هو منهم وفيهم.
قم بكتابة اول تعليق