أعلن رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة ناقلات النفط الكويتية بدر ناصر الخشتي بدء عمل أطقم الحراسة المسلحة على ظهر ناقلات النفط الكويتية اعتبارا من اليوم في المناطق الخطرة والتي تكثر فيها عمليات القرصنة.
وقال الخشتي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الشركة اتخذت هذه الخطوة “بعدما استشعرت خطورة وتكرار عمليات القرصنة في عدد من المناطق حول العالم” موضحا ان (ناقلات النفط) تعاقدت مع جهات متخصصة لحماية ناقلاتها بعناصر مسلحة ومدربة على التعامل مع مثل هذه العمليات الخطرة.
وأضاف ان ناقلات النفط التابعة للشركة آمنة وفيها أنظمة حماية وسلامة تكفل لها التعامل مع القراصنة بنظم آلية “ولكن جاءت هذه الخطوة الاحترازية لتؤمن بشكل كامل ناقلات النفط الكويتية في طرقها حول العالم”.
وذكر ان التعاقد مع هذه الجهات “هو لعام واحد فقط يبدأ اعتبارا من اليوم وذلك على سبيل التجربة والاستفادة من خبراتها ونقلها الى خبرات العاملين على ظهر ناقلات النفط الكويتية”.
وبين انه “من الممكن في المستقبل الاعتماد على عناصر محلية في التعامل مع القراصنة بالتعاون مع وزارة الدفاع” مشيرا الى أن التعامل مع الجهات العالمية في تأمين الناقلات جاء بعد موافقات الجهات المختصة في الكويت ومنها وزارة المواصلات ووفقا للمعايير العالمية على أن تصعد هذه الاطقم المسلحة على ظهر الناقلات عند ابحارها في المناطق الخطرة فقط وليس طوال رحلة الناقلة.
وقال الخشتي ان ناقلات النفط الكويتية لم تتعرض في تاريخها لاعمال قرصنة باستثناء مرتين فقط بخلاف محاولات قرصنة بسيطة لم تسفر عن أي شيء يذكر مؤكدا حرص الشركة على سلامة العاملين على ظهر الناقلات وتأمينهم وحمايتهم وفقا للمعايير الدولية.
ولفت الى أن جميع الشركات العالمية تستخدم أطقم الحماية المسلحة “وقد جاءت خطوة الكويت في استخدام أطقم الحماية متأخرة بعض الشيء وللضرورة أحكام” مؤكدا ان الشركة وفرت كل ما يتطلبه نظام الحماية من فرق اتصال وقيادة وتنسيق مع الجهات المختلفة.
وأشار الى أنه معروف تاريخيا ان الناقلات المؤمنة بأطقم مسلحة تجعل القراصنة يفكرون أكثر من مرة قبل الهجوم عليها خشية وقوع خسائر لديهم بخلاف الناقلات السهلة غير المحصنة.
وعن أسطول الشركة أفاد الخشتي بأن عدد الناقلات وصل في الوقت الحالي الى 24 ناقلة (نفط وغاز) عملاقة مختلفة في سعتها “ويتم حاليا بناء ست ناقلات جديدة وسيتم تسلمها خلال الفترة من 2014 وحتى 2017 لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة في تحديث الأسطول حيث يتم تقييم الناقلات وفقا لاعمارها الافتراضية ويتم احلال جديدة محل التي تخرج من الخدمة”.
وبخصوص مصنع الغاز الجديد في (أم العيش) أوضح أن العمل يجري فيه على قدم وساق على أن يتم الانتهاء منه وتشغيله في النصف الثاني من العام المقبل مبينا انه منذ بداية سبتمبر الماضي تم طرح (سلندرات الغاز خفيفة الوزن) في أفرع الغاز المنتشرة في الكويت لتعمل جنبا الى جانب مع السلندرات الموجودة من قبل “ثقيلة الوزن” ويتم توزيعها بنسب متساوية بين الأفرع بحسب المتوفر.
وأشار الى أن السلندرات الخفيفة الجديدة تتمتع بنفس معايير السلامة المتوفرة في القديمة ثقيلة الوزن “وسلندرات الغاز في الكويت هي الاكثر أمنا بين المتوفرة في المنطقة والعيب الوحيد في القديمة هو ثقل وزنها”.
قم بكتابة اول تعليق