نظمت كلية الطب بجامعة الكويت محاضرة حول (المستشفى الافتراضي) الذي قدمه اكاديميين من جامعة ديكارت في باريس وتهدف الى الحد من نسبة انتشار الامراض وحالات الوفاة جراء الاهمال والاخطاء الطبية.
واكد عميد كلية الطب في جامعة ديكارت في باريس الدكتور فريدريك دارديل ان فكرة المستشفى الافتراضي تهدف الى الحد من تزايد نسبة انتشار الامراض وحالات الوفاة للمرضى بسبب الاهمال اوالاخطاء الطبية من خلال تطوير وتحسين جودة وسلامة العناية الصحية بالمرضى داخل المستشفى وتاهيل الكوادر الطبية على الرعاية الصحية الحديثة.
وبين ان الفكرة تصب في انشاء مستشفى طبي افتراضي متكامل لكلية الطب يتضمن غرف للعمليات وغرف للعانية بالمرض بالاضافة الى مكتبة متخصصة وغرف اجتماعات وغرف مراقبة بالكاميرات للتعليم ومختبرات طبية والكترونية لسهولة الربط بين الجامعات والكليات الطبية الاخرى خلال شبكة الانترنت.
وذكر ان المشروع يهدف الى تدريب وتحسين الرعاية الصحية لدى طلبة الكلية من اطباء وممرضين بهدف رفع المستوى العالمي للرعاية الصحية.
وقال الدكتور دارديل ان جامعة ديكارت من الجامعات العريقة في فرنسا واوروبا حيث انها تعمد على تخريج دفعات مؤهلة وذات كفاءة من الاطباء.
من جانبه قال استاذ الطب في جامعة ديكارت في باريس الدكتور اليكساندر ميغنون ان كلية الطب في جامعة ديكارت تستخدم برامج خاصة وحديثة لتعليم طلبة الكلية على كيفية التعامل مع المرضى وذلك باستخدام الروبوت الناطق.
وبين ميغنون ان فكرة (المستشفى الافتراضي) مبنية على كيفية التعامل مع المريض ورعايته واجراء العمليات الحقيقة ولكن على دمى بلاستيكية شبيه بجسم الانسان وتتم التجارب الطبية على هذه الدمى لسهولة التحكم فيه والتعلم من الاخطاء الطبية.
وافاد ان الفكرة تختصر على الطبيب ممارسة اعماله الطبية على الدمى وليس البشر وعدم استغلال الام البشر في التجارب الطبية مهما كلف الثمن.
وذكر ان كلية الطب يجب عليها ان تواكب التطورات الحديثة والتكنولوجية المتسارعة وتصنع طبيب متطور ولا تمارس التعليم النظري التقليدي الذي اصبح لا يجدي في هذه الايام.
وبين ان العملية الطبية السليمة لا تكتمل بدون فريق طبي متخصص ومتمكن لمواجهة التطورات في حالة المريض سواء الدكتور المعالج او الممرض او حتى المساعدين.
واشار ان الدروس المطروحة في برنامج (المستشفى الافتراضي) يجب ان تكون تحت اشراف اطباء والمتخصصين لتعليم وتدريب اطباء المستقبل على كيفية رعاية وعمل عمليات جراحية ومراقبة الاخطاء الواردة فيها والاساليب الصحيحة للتعامل معها على الدمى البلاستيكية.
من جانبه قال البروفسور وداد النقيب من كلية الطب بجامعة الكويت ان فكرة المستشفى الافتراضي تعد من الابتكارات الجديدة والمشاريع البارزة في المجال الطبي التي تهتم بتأهيل كوادر طبية متمكنة ومتخصصة.
واكد النقيب في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الفكرة جيدة لانها تستخدم الدمى البلاستيكية في التجارب والعمليات الطبية بدلا من الجثث او التجارب على الام البشر مؤكدا انها فكرة تستحق ان تعمل بها كية الطب بجامعة الكويت ولكنها تحتاج الى دراسة ووقت.
وتهدف زيارة الوفد الفرنسي لتطوير الشراكات والاستثمارات في المجالات المتطورة كالصحة والتعليم العالي وتقديم بعض الابتكارات الفرنسية الجديدة والمشاريع البارزة في المجال الطبي والبحوث والطب الالكتروني والتدريب.
ويعد مشروع (المستشفى الافتراضي) الاول من نوعه على المستوى العالمي والذي سيفتتح قريبا في فرنسا لاتاحة الفرصة للاختصاصيين في المجال الطبي الحصول من بعيد على معلومات طبية وتجارب سريرية وملفات وابحاث طبية.
قم بكتابة اول تعليق