أكدت الكويت أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للحرب وإنهاء معاناة الشعب اليمني، مشددة على أن ركائز الحل تكمن في المرجعيات السياسية الثلاث وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن.
وبينت الكويت خلال كلمتها في مجلس الأمن استعدادها لتوفير دعم لوجيستي لضمان مشاركة الأطراف اليمنية في جولة المشاورات المقررة في ستوكهولم، مؤكدة دعمها للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.
ورحبت الكويت خلال الكلمة التي ألقاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي أمام مجلس الأمن أمس الجمعة بإعلان عودة استئناف المشاورات السياسية في ستوكهولم معربا عن شكره للسويد على استعدادها لاستضافة هذه المشاورات، كما تمنى التزام الأطراف اليمنية حضور هذه الجولة من المشاورات والانخراط فيها بحسن نية ودون شروط مسبقة.
كما أعرب عن بالغ القلق حيال الأوضاع الإنسانية في اليمن التي تنذر بقرب وقوع خطر انعدام الأمن الغذائي واحتمالية وقوع أكثر من 14 مليون نسمة في دائرة هذا الخطر المحدق بالشعب اليمني.
وبين العتيبي ان ذلك يأتي نتيجة لعدم تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة واستمرار النزاع المسلح الذي خلق اقتصاد حرب تعثرت معه عمليات دفع المرتبات للمواطنين وتراجعت خلاله القوة الشرائية للعملة الوطنية نتيجة الانهيار غير المسبوق لسعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وأشار العتيبي الى استمرار أوجه المعاناة الإنسانية التي تواجه الشعب اليمني رغم كل ما بذله المجتمع الدولي من تقديم الدعم المالي والعيني الكبير والذي كان آخره مؤتمر المانحين لليمن الذي عقد في جنيف أبريل الماضي والذي تبرعت خلاله الكويت بـ 250 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في الميدان.
قم بكتابة اول تعليق