أكدت الرئيسة التنفيذية لبنك الكويت الوطني شيخة البحر أن القطاع الخاص قادر على تطوير الشباب وتنمية قدراتهم وايجاد وظائف جديدة لهم معتبرة تجربة البنك نموذجا في تمكين الكوادر الوطنية الشابة من خلال توفير برامج تدريب وتطوير.
وقالت البحر خلال مشاركتها اليوم في اعمال مؤتمر (تمكين الشباب) الذي يقام تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح ان البنك الوطني قام خلال العام الحالي بتدريب أكثر من 1800 كويتي وكويتية في اطار التزامه الاجتماعي بتنمية الكفاءات الوطنية واستراتيجيته الهادفة الى الاستثمار في الكوادر البشرية.
واضافت البحر في كلمتها التي تناولت تحديات الاقتصاد الكويتي وانعكاساته على الشباب ودورهم في المستقبل ان القطاع الخاص هو المكان المناسب لاستيعاب الشباب كونه يستثمر في الموارد البشرية ويعمل على توفير ما يحتاجه الشباب من تطوير وتدريب.
واوضحت ان المطلوب اليوم هو تشجيع الشباب على دخول القطاع الخاص والحد من الهوة في الرواتب والتقديمات بين القطاعين العام والخاص وذلك من خلال تحفيز الخصخصة وتطوير التشريعات والقوانين ذات الصلة والحد من البيروقراطية لاسيما القوانين التي تعرقل عمل القطاع الخاص وتحد من مساهمته في الاقتصاد.
وذكرت ان القطاع الخاص يساهم حاليا في 30 في المئة من الاقتصاد الوطني داعية الى ان يستعيد عصره الذهبي في ستينات وسبعينات القرن الماضي عندما كان يساهم في 70 في المئة من الاقتصاد الوطني تلك الحقبة ذاتها التي شهدت تأسيس البنك الوطني.
واشارت الى ان عملية الاصلاح اليوم تحتاج الى زيادة دور القطاع الخاص في الاقتصاد واتاحة المجال أمامه لاستعادة دوره الريادي خصوصاان 80 في المئة من القوى العاملة الوطنية تعمل في القطاع العام.
واكدت البحر على ان الرؤية المستقبلية تدعو للتفاؤل بالاقتصاد الوطني بوجود خطة تنموية يمكن التعويل على نتائجها رغم ان الاقتصاد الوطني يعاني من اختلالات هيكلية على المديين القصير والطويل.
واشارت الى ان المجتمع الكويتي مجتمع فتي بتكوينه اذا تشير التركيبة السكانية الى ان 60 في المئة من عدد سكان الكويت هم دون 24 عاما ما يفرض تحديا بضرورة خلق 150 الف وظيفة خلال السنوات العشر المقبلة.
واعتبرت ان الثروة الشبابية الوطنية يمكن التعويل عليها في وجه التحديات فالكوادر الوطنية الشابة تتحلى بالانفتاح والاقدام على المبادرة مشيرة الى ان هذه الشريحة تتطلب التشجيع في مجالات عدة كاطلاق المشاريع الصغيرة ودعمها وتشجيع الشباب على الانخراط بالعمل الاجتماعي خصوصا مع وجود رغبة سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدعم المبادرات الشبابية من خلال تأسيس المشروع الوطني للشباب.
قم بكتابة اول تعليق