لكل شخص مبرراته الخاصة لأي شيء يريد أن يفعله أو يقوله وقد نقتنع بها وقد لا نقتنع خصوصا ان كان الفعل أو القول لا يمس الآخرين وهذا الأمر أجزم أنه لا يغضب العقلاء الذين يفكرون بعقولهم.
فحين أكتب عن مطالب الكثير من أبناء الشعب الكويتي بأن يتغير نظام التصويت بـ 4 أصوات الى الصوت الواحد فإن لهذا الطلب مبرراته ولكن هناك من يهاجمني لمجرد كتابتي عن هذا الأمر فأنا لم أجبر أحدا على الاقتناع بما أكتب ولم أمسك سيفا واجعله مصلتا على رقاب الناس ليوافقوا على رأيي ولهم حق القبول أو الرفض للفكرة.
سأقدم مبرراتي عن مطالبتي بالصوت الواحد الذي يتخوف منه البعض فيقول ان من سينجح هو صاحب المال وهذا الكلام مناف للحقيقة التي يعرفها الجميع فكلنا يعرف أن البيع بالجملة أرخص من البيع بالمفرد وهذا ما يبحث عنه من ينجحون من خلال شراء الأصوات.
أمر البيع بالجملة ورخص قيمته عن البيع بالمفرد يشمل كل بضاعة بما فيها الممنوعات وكما يقول المتاجرون بتلك الممنوعات «بيع الجملة وبيع القطاعي» فحين تشتري 4 أصوات سيكون أرخص من بيع الصوت الواحد وهذا ما سيفرح به بائعو أصواتهم بالقطاعي لأنها ستكون أغلى.
الصوت الواحد سيمنع تلك الصناديق التي نسمع عن إنشائها في فترة الانتخابات وتخصص لعدة مرشحين لشراء مجاميع من أصوات الناخبين وهذا ما يجعلنا لا نصدق من يدعى أن نظام الصوت الواحد سيخدم أصحاب الأموال ولكنه يريدها بنظام الأربعة ليضمن تحالفه مع 3 مرشحين.
أدام الله البيع بالجملة للمواد الاستهلاكية لرخص الأسعار ولا دام تجار بيع الأصوات الانتخابية.
Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق