يطلق مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي غدا الثلاثاء عرض أبيض وأسود الذي يعد الأضخم على مستوى عروضه هذا الموسم بدمج فنون الموسيقى والاستعراض المسرحي والسينما.
وتلبية لدعوة خاصة شاركت صحيفة “هنا الكويت” في عرض خاص خلف كواليس العمل يوم أمس الأحد حيث بين منتج العمل طلال مهنا أن العرض المسرحي الغنائي يضم نخبة من أفضل العاملين في مجال الاستعراض والإنتاج المسرحي والغنائي من مصر ولبنان وإيطاليا ومالطا واليونان والمملكة المتحدة إلى مشاركة فرقة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، موضحا أن الفريق تم اختياره على مدى ثلاثة شهور.
وتدعم شركة السينما الكويتية الوطنية العرض من خلال رعايتها للحفل الذي تعتبر الأول من نوعه في الوطن العربي ويدور حول قصة حب رومانسية كلاسيكية بطابع سينما الأربعينيات والخمسينيات بين بطلي العرض المطربة المشهورة شاليمار والفنان الصاعد حسن وحياة الأضواء والفراق والاشتياق ومن ثم النهايات السعيدة باجتماع الحبيبين وسط توليفة من أغاني السينما المصرية الكلاسيكية في تلك الحقبة.
من جانبه قال مدير ومايسترو فرقة مركز الشيخ جابر الموسيقية الدكتور محمد باقر ان العرض يقدم أغاني منتقاة من أفلام السينما المصرية تشمل 14 أغنية تخدم القصة الدرامية للعرض الذي يمتد على 6 مشاهد، مشيرا إلى أن فرقة المركز الموسيقية تضم مواهب شابة كويتية وعازفين عرب وأجانب يقومون لأول مرة بعمل موسيقي يعتمد على السينما إذ تختلف أغاني الأفلام عن الموسيقى العادية من حيث التنوع بين المونولوج والسكتش والأنواع الأخرى.
أما مصممة الرقصات العالمية فرانشيسكا جينز فعبرت عن سعادتها بالعمل في الكويت وعلى مسرح مركز جابر مع هذا الطاقم الرائع من الراقصين الذين تم تدريبهم في مالطا قبل وصولهم جميعا إلى الكويت رغم اختلاف جنسياتهم ولغاتهم لكن لغة الرقص جمعتهم، مضيفة أن أحد أبرز التحديات كانت في تذوقها وفهمها للموسيقى العربية ونغماتها وكلماتها كي تتمكن من تقديم ما يعكس مشاعر وقصة كل أغنية.
وتعد فرانشيسكا جينز من أشهر مصممي الرقصات في عالم الإنتاج المسرحي والسينمائي والاستعراض وسبق لها العمل في هوليود وعلى المسارح الاستعراضية الضخمة في برودوي ولندن وباريس.
وتحدث كاتب ومخرج العرض هشام جابر عن فكرة العمل التي جاءت من رغبة مركز جابر تسليط الضوء على أغاني السينما المصرية، حيث بحثنا عن أفضل إطار ابداعي نستطيع تقديم هذا الإرث الثقافي الرائع من خلاله ونعيد استحضار سيناريوهات السينما المصريه من خلال قصة العرض الكلاسيكية حب وفراق وعودة، ومجمل تلك الأفكار هي الثيمة الأساسية لأغلب الأفلام المصرية آنذاك لكن سنقوم بها وفق تقنيات عالية تواكب الجيل الجديد وتمنحه فرصة الاطلاع على السينما المصرية الكلاسيكية، كما أن بطلا العمل الفنانة عبير نعمة والفنان طارق بشير كان اختيارهما أساسيا لما يمتلكانه من خامات صوتية متميزة وقدرة على الغناء بالاسلوب القديم خصوصا مع تنوع الالوان الموسيقية المقدمة في العرض.
وأعربت بطلة العرض الفنانة اللبنانية عبير نعمة عن سعادتها الكبيرة بما لمسته من اهتمام وعمق في الفن والثقافة في الكويت التي سمتها “واحة الثقافة والإنسان والانفتاح على الآخر” ومركز الشيخ جابر الثقافي الذي يعكس صورة تقدمية وفكرا ذا أفق واسع للقائمين عليه، وقالت إن عرض أبيض وأسود يقدم باقات متنوعة من قيم ومبادئ وأفكار عميقة وتقنيات حديثة وصور وأصوات ممتعة ومبهجة للنفس قام عليها أفضل المتخصصين عالميا ليكون عرضا يستحق المشاهدة ويستحق أن يقترن باسم هذا المركز الثقافي العظيم داعية الجمهور الكريم لحضور العرض والاستمتاع به.
أما بطل العمل الفنان المصري طارق بشير فأعرب عن سعادته بتقديم هذا العرض الذي يدخل به إلى عالم التمثيل والاستعراض لأول مرة مبينا أنه لم يجد صعوبة في ذلك خصوصا أنه وجد في دور حسن الشاب الموهوب من أحد الأحياء البسيطة الذي يطمح للشهرة والفن قربا منه وتشابها كبيرا من حيث الطموح وحب الفن متمنيا أن يستمتع الجمهور بما سيتم تقديمه في هذا العرض الثري بافكاره.
قم بكتابة اول تعليق