الغنام: مكافحة المخدرات تبذل جهود متميزة لحماية المجتمع

أكد رئيس الوفد الكويتي المدير العام للادارة العامة لمكافحة المخدرات بالانابة العميد صالح الغنام اليوم ان الادارة تبذل جهودا متميزة في وقاية المجتمع الكويتي والمجتمع الدولي من اخطار المخدرات والمؤثرات العقلية واضرارها.

واوضح الغنام في ورقة العمل التي قدمها حول (تجربة الكويت) الرائدة في مجال مكافحة المخدرات الى المؤتمر العربي السادس والعشرين لرؤساء اجهزة مكافحة المخدرات المنعقد حاليا بمقر مجلس وزراء الداخلية العرب بتونس أن الاستراتيجية الكويتية الشاملة والمتكاملة لمكافحة المخدرات تتضمن ايضا “جهودا مضنية وغير منظورة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية للمحافظة على الكويت دولة غير منتجة او مصنعة او زارعة للمخدرات بإقليمها”.

واكد الغنام استنادا الى البيانات الاحصائية لسنة 2011 التي تضمنتها ورقة العمل حول التجربة الكويتية في مكافحة المخدرات أن جهود المكافحة والوقاية على مختلف الصعد مكنت من تحقيق نجاحات كبيرة في عمليات الضبط لكميات المخدرات المهربة بانواعها المختلفة وعدد المتهمين في القضايا ذات الصلة.

وكشف رئيس الوفد الكويتي الذي اجرى لقاءات جانبية على هامش المؤتمر مع الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد كومان واعضاء من الوفود المشاركة انه تم خلال السنة الماضية ضبط ما يعادل نحو 520 كيلوغراما من المؤثرات العقلية المختلفة و424 كيلوغراما من الحشيش و12 كيلوغراما من الهيروين و6ر9 كيلوغرام من الافيون و83 غراما من الكوكايين.

وتم خلال العام الماضي في الكويت طبقا للبيانات الاحصائية تسجيل ما مجموعه 1097 قضية مخدرات ومؤثرات عقلية بلغ عدد المتهمين فيها 1361 شخصا منها 120 قضية ضد 139 متهما بالجلب و122 قضية ضد 214 متهما بالاتجار و801 قضية ضد 1008 متهمين بحيازة وتعاطي المخدرات مقابل 54 قضية سجلت ضد مجهول.

كما بلغ عدد الوفيات نتيجة تعاطي جرعة زائدة من المخدرات 73 حالة خلال العام الماضي طبقا لتقارير الادلة الجنائية.

الا أن العميد العنزي اشار في ورقة العمل التي حظيت باهتمام كبير من جانب اعضاء وفود الدول والخبراء المشاركين في المؤتمر عن المنظمات العربية والاقليمية والدولية المعنية بمكافحة المخدرات الى ان دولة الكويت تظل كبقية الدول وبالرغم من جهود المكافحة المكثفة والمتواصلة بلا هوادة للمخدرات “دولة مستهدفة بالمخدرات”.

وعزا العميد العنزي ذلك الى عدة عوامل جغرافية واقتصادية واجتماعية وامنية واقليمية ودولية منها بالخصوص”الموقع الجغرافي المتميز لدولة الكويت على قمة الخليج العربي والذي يجعلها بداية ونهاية لخطوط الملاحة البحرية وبداية ونهاية للطرق البرية المؤدية للدول المجاورة واوروبا وافريقيا”.

كما ابرز رئيس الوفد الكويتي في ورقة العمل ذات الصلة قرب الكويت من دول انتاج المخدرات في غربي اسيا وتجاروها ايضا لدول تعاني بسبب عدم الاستقرار الامني وبدأت تنتشر بها زراعة النباتات المخدرة لاسيما نباتي الخشخاش والقنب وقرب الكويت من دول اخرى تعتبر من مناطق انتاج وعبور لانواع عديدة من المخدرات والمؤثرات العقلية.

وخلص الى أن وجود عمالة وافدة بالكويت من دول انتاج المخدرات ولدى بعضهم خبرات في مجال زراعة وانتاج المخدرات والمؤثرات العقلية الى جانب ارتفاع مستوى دخل الفرد بالكويت وارتفاع قيمة عملتها بالنسبة لعملات الدول الاخرى كالدولار من شانه ايضا ان”يغري عصابات الاتجار غير المشروع بالمخدرات لتحقيق ارباح مما يجعلها تستهدف الكويت بنشاطها الاجرامي في مجال جلب وتهريب المخدرات اليها”.

واوضح ان هذه العوامل مجتمعة ساهمت ايضا في جعل الكويت تتحول من دولة عبور الى”دولة مستهلكة للمخدرات” من خلال ظاهرة الاستهلاك لانواع جديدة من المخدرات والمؤثرات العقلية التي تهرب اليها من الخارج عبر منافذها وموانيها البرية والبحرية والجوية وسواحلها على الخليج العربي وحدودها الدولية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.