سمو الشيخ جابر المبارك يؤكد حرصه على الديمقراطية وتكريس دعائمها بالتعاون مع مجلس الامة

اكد سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حرصه على الديمقراطية وتكريس دعائمها في ظل التعاون مع مجلس الامة مضيفا ان البلاد “تواجه تحديات كبيرة أمنية وسياسية واقتصادية وتنموية والنهوض بها مسؤولية الجميع حكومة ومجلسا وشعبا”.
وقال الشيخ جابر المبارك في كلمة له اليوم اثر انتهاء المجلس من مناقشة الاستجواب المقدم الى سموه من النائب صالح عاشور “ندرك بأن علينا مسؤولية وطن وشعب ونعترف بأننا نعاني جملة من الاختلالات والمشكلات ” مبينا ان الاعتراف “هو الخطوة الاساسية الاولى لبدء الاصلاح ومعالجة اوجه الخلل”.
وشدد على ان ايادي رئيس الحكومة واعضائها ممدودة للتعاون الجاد البناء بقلب مفتوح ونية صادقة لبناء كويتنا الغالية واعلاء شأنها وتلبية آمال وتطلعات اهل الكويت في حاضر آمن وغد واعد زاهر.
واعرب عن الشكر والتقدير للنائب صالح عاشور على اتاحته الفرصة لسموه لكشف الحقائق المتعلقة بالقضايا التي طرحها الاستجواب وتفنيد محاوره “وليكون ابناء الكويت الغالية على ثقة بأن حكومتهم لا تخفي شيئا أو تخشى في الحق لومة لائم وانها الامينة على مصالحهم جميعا”.
وفي ما يلي نص كلمة سمو الشيخ جابر المبارك معالي الاخ رئيس مجلس الامة الموقر الاخوة أعضاء المجلس المحترمون يطيب لي في نهاية مناقشة مجلسكم الموقر لهذا الاستجواب أن أسجل بالشكر والتقدير الجهودالتي قام بها الاخ رئيس المجلس الموقر في ادارة هذه الجلسة وما قام به من جهد مشكور لمتابعة مداولات الاستجواب كما اتوجه بالشكر والتقدير الى الاخوة أعضاء المجلس الموقر لسعة الصدر وحسن الاستماع والمتابعة والشكر موصول أيضا للاخ المستجوب على اتاحة الفرصة لكشف الحقائق في خصوص هذا الاستجواب وتفنيد محاوره ليكون أبناء الكويت الغالية على ثقة بأن حكومتهم لا تخفي شيئاأو تخشى في الحق لومة لائم وأنها الامينة على مصالحهم جميعا.
الاخ الرئيس الموقر انني أؤكد حرصي على الديمقراطية وتكريس دعائمها في ظل التعاون المنشود مع مجلسكم الموقر بجميع أطيافه وتوجهاته باعتباره العمود الفقري لأي عمل مؤسسي ناجح.
واذا كنا ندرك تماما بأن علينا مسؤولية عظيمة هى مسؤولية وطن وشعب فاننا نعترف أننا نعاني جملة من الاختلالات والمشكلات ليس عيبا في الاعتراف بها بل انه الخطوة الأولى الاساسية لبدء الاصلاح ومعالجة أوجه الخلل والقصور المتراكم انما العيب في استمرار التغاضي عن هذه الاختلالات والتقليل من مخاطرها وعدم ادراك محاذيرها في الحاضر والمستقبل.
لعلكم أيها الاخوة تتفقون معي بأننا أمام تحديات كبيرة أمنية وسياسية واقتصادية وتنموية لا تسمح بترف الجدل السياسي والمزيد من هدر الوقت والامكانات والجهود وقد تملكت المواطنين مشاعر الاحباط والضجر من الصراعات السياسية واخضاع كل أمورنا لحسابات سياسية على حساب قضايا المواطنين الجوهرية ومشكلاتهم اليومية.
انني لا اوجه اتهاما لأحد فكلنا مسؤولون حكومة ومجلسا وشعبا مؤسسات وأفراد نعم هي مسؤولية وطنية جماعية ان ننهض ببلدنا لنعود به الى مكانته المستحقة المعهودة ونعيد اليه بريقه ونحن باذن الله قادرون على ذلك.
أدعوكم أيها الاخوة المحترمون باسمي وباسم اخواني الوزراء وأيادينا ممدودة للتعاون الجاد البناء بقلب مفتوح ونية صادقة لبناء كويتنا الغالية واعلاء شأنها ورفعتها وتلبية آمال وتطلعات أهل الكويت الأوفياء في حاضر آمن وغد واعد زاهر تنعم فيه أجيالنا القادمة بكل أمن ورخاء وازدهار.
وفقنا الله جميعا لما فيه خير الكويت وأهلها في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله ورعاهما.
وعلى الله قصد السبيل والسلام عليكم ورحمة الله.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.