شهدت الكويت خلال الأسبوع الجاري أحداثا لاقت اهتماما سياسيا وشعبيا، تعلقت برفع الحكومة مرسوم حل مجلس الأمة وأنباء عن تغيير عدد أصوات الناخبين وفقا لمرسوم ضرورة، وعفو رئيس تحرير الوطن الشيخ خليفة علي الخليفة عن مقتحمين قناة الوطن، إضافة إلى شكوى جزائية رفعها النائب عبدالرحمن العنجري ضد المغرد عبدالله العرادة وأحداث تظاهرات البدون وتعامل رجال الامن معها وعلي الصعيد الرياضي شهدت الكويت إنجازات في ألعاب فردية وجماعية شاركت في إستحقاقات إقليمية ودولية وفيما يتعلق بالإقتصاد فأن أبرز اخبارها والمتعلق بالبورصة فقد جاءت خلال الأسبوع الماضي متزنة من جهة تماسك غالبية اسهمها مع محافظة السيولة المتداولة على وتيرتها العالية.
وفيما يلي ملخص أخبار الكويت في أسبوع:
تداعيات حكم الدستورية
أسبوع عاصف سياسيا عايشه الشارع الكويتي نتيجة لسخونة أحداثه وتسارع مشاهدة الواحد تلو الأخر فما كاد يسدل الستار عله مشهده الأول بحكم الدستورية بعدم قبول الطعن الحكومي علي قانون الدوائر الانتخابية والذي لاقى إرتياحا كبيرا عند نواب الأغلبية في البرلمان المبطل 2012 بل أنهم اعتبروه نصرا كبيرا على الحكومة وهو ما دفع بعض النواب بالمطالبة باستقالة الحكومة على خلفية الحكم غير أن ذلك لم يفلح في تهدئة الأوضاع ولو قليلا فجاء المشهد الثاني أكثر سخونة نتيجة لقراءة مسبقة لنواب الأغلبية والتي رأووا من خلالها أن ما ترمي إليه السلطة التنفيذية هو التوجه لتعديل قانون الانتخاب فكان التصعيد وبدت المواجهة أكثر حدة من سابقتها قبل صدور حكم المحكمة الدستورية وأخذ كل فريق في حشد امكانياته استعدادا لجولة جديدة فالسلطة التنفيذية لم ترمي بكل أوراقها خلال الجولة الاولى تحسبا لجولة جديدة غير أنها هذه المرة تبدو اللعبة السياسية أكثر خطورة لما يترتب عليها من احتمالية كبيرة لإقصاء أحد الفريقين عن المشهد السياسي إذ بات التعاون بين السلطتين إذا ما استمرت ملامحهما كما هي موضع تساؤلات غير متفائلة من الشارع السياسي.
وفي ظل تلك الأحداث الساخنة بدت الحلول المتاحة للخروج من الأزمات المتكررة بين السلطتين مقتصرة على حلين مطروحين على الساحة السياسية ويتداولها الشارع بقوة أحدهما يتعلق بإجراء تعديلات على قانون الأنتخاب إما بتعديل الدوائر أو الأصوات لضرب التحالفات وتبادل الأصوات التي تتم وتؤثر بشكل كبير على شكل وتوجه المعارضة في المجلس كما هو ملحوظ طوال السنوات السابقة وهو ما يحشد نواب الأغلبية ومعظم التكتلات السياسية لعدم تمريره والحل الأخر لا يقل صعوبة والذي تطرحه الأغلبية وهو تشكيل حكومة برلمانية منتخبة وبالتالي تتحول الكويت إلى إمارة دستورية يكون رئيس وزرائها شعبي غير أن هذا الحل بدوره لا يلقى قبولا لدى أطراف عديدة وفي ظل تلك المعطيات فإن المشهد السياسي غير مرشح للهدوء على الأقل في الفترة القادمة لإتساع الفجوة بين متطلبات الأطراف وتوجهاتها ليعود الأمر في النهاية إلى سمو أمير البلاد لإتخاذ القرارات اللازمة لفك الإشتباك والخروج بالكويت من أزمتها الحالية.
مرسوم الضرورة
وبناء على ما سبق توالت أحداث الأسبوع الساخن الذي إذا ما استعرضنا أبرز معالمه الإعلامية سنجد أن رفع مرسوم حل مجلس الأمة 2009 إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد كانت أبرز أحداثه مع الأخذ في الاعتبار أن سمو الأمير لم يبت في المرسوم حتى هذه اللحظة ومع قيام بعض نواب من مجلس 2009 بمقابلة سموه وطرح بعض التصورات حول تعديل القانون الانتخاب، وزاد من ضبابية المشهد تصريح رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي الذي مال فيه ناحية تأييد صدور مرسوم ضرورة لتعديل الدوائر والاصوات مفندا أهمية اتخاذ مثل هذا التوجه زاد من مخاوف كتلة الأغلبية في المجلس المبطل لتكون تلك نقطة مفصلية جديدة لاشتعال الساحة الإعلامية بالتصريحات الساخنة والمتبادلة فيما بينهم وبين نواب مؤيدين لحديث الخرافي بل أنها تخطتهم لينقسم الشارع السياسي بين مؤيد ومعارض لفكرة تعديل قانون الانتخاب وفقا لمرسوم ضرورة سواء بالحديث عن صوت أو صوتين أو الابقاء على النظام الحالي بواقع خمس دوائر وأربعة أصوات لكل ناخب.
وكان من اللافت تأييد بعض النواب لفكرة الصوت الواحدة بالرغم من انها ستقلص حظوظهم الى حد بعيد بالانتخابات المقبلة فنجد ان النائبة الدكتورة سلوى الجسار أعلنت من خلال تغريداتها على تويتر بان الصوت الواحد سيحقق مجلسا متوازنا باعتباره معيارا عادلا للجميع.
اقتحام الوطن
وجاءت قضية اقتحام تلفزيون الوطن والتي شغلت حيزا كبيرا من اهتمام وسائل الإعلام طوال الفترة الماضية منذ وقوع الحادثة لتنتهي نهاية سعيدة للمتورطين في عملية الاقتحام وذويهم والتي صدرت ضدهم أحكام بالحبس بعد تنازل رئيس تحرير الوطن الشيخ خليفة العلي الصباح عن القضية المرفوعة ضدهم عقب استقباله وجهاء من قبيلة مطير في ديوانيته لتنطلق افراح ذوي الشباب بعد قرار العلي العفو عنهم والتنازل عن القضية وإعلانه أنه اتخذ قرار العفو بعد مباركة سمو الأمير ومشاورة والده الشيخ علي الخليفة.
شكوى العنجري
ومن الأحداث التي لاقت اهتماما اعلاميا هذا الأسبوع الشكوى التي تقدم بها النائب عبدالرحمن العنجري ضد المغرد عبدالله العرادة والتي وصفها المحامي بسام العسعوسي بأنها شكوى كيدية مستهجنا حجز العرادة في مخفر النقرة على خلفية تلك الشكوى ومشيرا الى انه لا يوجد سبب مقنع يدفع ادارة التحقيقات لاتخاذ قرار حجز موكله وبرغم تصريحات محامي العنجري بانه تنازل عن القضية غير ان العسعوسي محامي المغرد نفى ان يكون الشاكي قد تنازل وقد تناول بعض كبار الكتاب الحادثة في مقالاتهم معربين عن استيائهم من موقف العنجري وعدم تقبله للآراء المخالفة والانتقادات ومنهم الكاتب فؤاد الهاشم الذي أكد ان العنجري لم يتنازل عن القضية وفقا لاتصال أجراه مع أسرة المغرد.
تظاهرات البدون
ومن الأخبار التي نالت اهتماما هذا الأسبوع تعامل قوات الأمن مع مظاهرات البدون في ساحة تيماء واعتقال عدد منهم على الرغم من تأكيد وزارة الداخلية أن استفزازات المتظاهرين لقوات الأمن وخروجهم عن الضوابط السلمية للتظاهر هي ما التي اضطرتهم للتعامل معهم بتلك الطريقة إلا أن ذلك لم يمنع نواب من انتقاد تصرف الداخلية القمعي بحد وصفهم لمظاهرات سلمية بينما اعتبرها آخرون رسالة مبطنة موجهة ضد أي محاولة مستقبلية للتظاهر ضد قرارات قد تتخذها الحكومة، وزاد حدة الهجوم على الحكومة أيضا اعلان وزارة الاوقاف منع البدون من اقامة فريضة الحج لهذا العام ليزداد السخط النيابي على أداء الحكومة وهو ما رأه محللون بأن الاجراءات الحكومية في الأونة الأخيرة تعرضها لتأكل قاعدتها في الشارع في الوقت الذي تحتاج فيه دعم رجل الشارع الكويتي لتمرير قرارات وخطط قد تتعارض مع مجموعة الأغلبية.
اقتصاد
ومن أبرز الأخبارالاقتصادية لهذا الأسبوع اعتبار تداولات سوق الكويت للأوراق المالية جاءت خلال الأسبوع الجاري متزنة من جهة تماسك غالبية اسهمها مع محافظة السيولة المتداولة على وتيرتها العالية.
وقال تقرير لشركة الأولى للوساطة المالية اليوم أن “الزخم الإيجابي لتوجهات الفريق الاقتصادي لاتخاذ خطوات جدية وفاعلة لتعزيز وتنشيط الدورة الاقتصادية أسهم في استمرار موجة التفاؤل لدى المستثمرين لاسيما مع النشاط الملحوظ للمحفظة الوطنية خلال الفترة الأخيرة”.
وأوضح التقرير أن المؤشر السعري الاسبوع الماضي أغلق عند مستوى 5995.28 نقطة مرتفعا بمقدار 4.7 نقطة توازي 0.08 في المئة عن اغلاق الاسبوع قبل الماضي.
وأشار الى أن قرار بنك الكويت المركزي خفض سعر الخصم بمقدار نصف نقطة أساس الى اثنين بالمئة اسهم في تحسين المعنويات حول التحرك الحكومي على تعزيز القطاع المصرفي ودعم الاقتصاد خصوصا ان الخطوة تأتي في اطار التحركات الحكومية التي بدأت الشهر الماضي بهدف المضي قدما في اصلاح الاقتصاد وتشجيع الاستثمار وهو ما انعكس بوضوح على تداولات الاسهم التشغيلية.
انجازات رياضية
وبعيدا عن الإحتقان السياسي وأزماته حققت الرياضة الكويتية انتصارات جديدة على صعيد ألعاب متنوعة ففي كرة القدم حقق نادي الكويت فوزا كبيرا على الأافاق السعودي بأربعة اهداف مقابل هدف في لقاء الذهاب للدور نصف النهائي لبطولة كأس الأتحاد الأسيوي لكرة القدم ليضمن إلى حد كبير تواجدة في المباراة النهائية للبطولة، وتلاه احراز منتخب الكويت للمبارزة للمركز الثالث والميدالية البرونزية في البطولة الاسيوية للمبارزة للناشئين والتي اقيمت في اندونيسيا.
كما احتضنت الكويت أول سباق نسائي في منطقة الخليج والشرق الأوسط لتثبت الكويت حضورها بقوة في هذا النوع من الرياضات وشارك في السباق عدد من الفرق النسائية لتنهي المرأة الكويتية احتكار الرجال لتلك الرياضة في الشرق الاوسط واختتمت الرياضة الكويتية الاسبوع بنصر جديد حققه متسابق الدراجات المائية عبدالله الفاضل من خلال حصوله على الميدالية الذهبية في فئة 1600 سي سي للكبار للمحترفين في بطولة العالم للدراجات المائية المقامة في بحيرة هافاسو في ولاية اريزونا الامريكية.
أبرز عناوين أخبار الأسبوع الماضي:
الأحد 9/30: تجمع ….يرفع الضغط ! جريدة الراي
الاثنين 10/1: الحراك …يستعجل الحل جريدة عالم اليوم
الثلاثاء 10/2:الأغلبية: شركاء لا أجراء …ولا فداوية جريدة الدار
الأربعاء 10/3: الأمير لنواب ….سترون ما يعجبكم جريدة الأنباء
الخميس 10/4: 2009 راح…2013 قادم جريدة الوطن
الجمعة 10/5: الضروة تطبخ على نار هادئة جريدة السياسة
السبت 10/6: المليفي: أغلب الأغلبية لم يصلوا إلى البرلمان المقبل جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق