بان كي مون يدعو العراق الى تنفيذ قرارات مجلس الامن وحل القضايا العالقة مع الكويت

دعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الحكومة العراقية الى التنفيذ الكامل لقرارت مجلس الامن ذات الصلة بغزو الكويت عام 1990 وان تحاول حل كل القضايا العالقة بين البلدين.
ورحب بان في مؤتمر صحافي مشترك عقده هنا اليوم مع وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله بمناسبة زيارته الى البلاد بالتقدم الحاصل بشأن ” تطبيع العلاقات بين البلدين” والتي كان آخرها زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الكويت التي تعتبر “خطوة جيدة” في هذا المجال.
وقال “انا اشجع العراق على ان يقوم بتلبية التزاماته الكاملة تجاه الكويت.. والامم المتحدة تسعى الى تحقيق الامن والاستقرار للكويت وتنفيذ جميع قرارات مجلس الامن ذات الصلة والتي لاتزال عالقة خصوصا فيما يتعلق بالاشخاص المفقودين والممتلكات والتعويضات نتيجة الغزو العراقي للكويت عام 1990 “.
واضاف ” لقد طال الامر الآن اكثر من 20 سنة منذ أن حدث الغزو العراقي للكويت لذلك فمن المهم جدا ان تقوم الحكومة العراقية بتنفيذ التزاماتها بشأن قرارات مجلس الامن ذات الصلة بالكامل “.
واشار الى قرار مجلس الامن الذي وضع العراق تحت بند الفصل السابع في الامم المتحدة مؤكدا اهمية تنفيذ الحكومة العراقية لقرارات مجلس الامن ذات الصلة بالكامل حتى تستطيع القيام بواجباتها “كدولة طبيعية”.
ونوه بقيام كل من الكويت والعراق بتشكيل لجنة وزارية مشتركة بينهما لبحث القضايا العالقة كافة بين البلدين واصفا زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاخيرة الى الكويت ب”الناجحة جدا”.
وقال بان ان دولة الكويت ” بلد شريك وقوي جدا ومهم للامم المتحدة في جانب تطورات الامن وحقوق الانسان” مستطردا “ان الكويت بلد حيوي وديمقراطي جدا ويتمتع بصحافة حرة وانا مسرور جدا بعد ان رأيت الانتخابات البرلمانية الكويتية الاخيرة والتي جرت بشكل ناجح جدا وبطريقة موثوقة وديمقراطية كاملة والتي ارست مثالا جيدا يحتذى في هذا الوقت من زخم التغيرات الجارية في العالم العربي”.
وعن لقائه بسمو امير البلاد ذكر بان انه ناقش مع سموه عددا من القضايا الاقليمية الى جانب اجتماع القمة العربية المقبل في بغداد والعلاقات الكويتية العراقية اضافة الى الشراكة بين الامم المتحدة والكويت.
وحول الاوضاع في سوريا اعرب بان عن قلقه العميق جدا حيال “النزاع المستمر واراقة الدماء ونزوح آلاف الاشخاص من سوريا” مشيرا الى موافقة الحكومة السورية الاخيرة على خطة المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان المكونة من ست نقاط والتي حظيت بموافقة مجلس الامن.
واضاف ” أشاطر عنان نظرته بأنها خطوة مهمة جدا من شأنها وقف العنف واراقة الدماء وتقديم المساعدة لاولئك الاشخاص الذين يعانون..وخلق بيئة مساعدة للحوار الذي سيساعد بشكل كبير في تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري وأشجع الرئيس السوري بشار الاسد على أن يضع هذه الالتزامات في التفعيل المباشر لها لانه ليس هناك وقت لتبديده”.
وقال ان عنان يعمل بشكل عاجل جدا مع الاطراف المعنية كافة بشأن سوريا لضمان عملية تنفيذ هذه الخطة على كل المستويات مشيدا بالجهود “الكبيرة” التي يقوم بها والدعم الذي حظي به من المجتمع الدولي.
وردا على سؤال حول القمة العربية التي ستعقد في بغداد غدا وما قد يصدر منها من قرارات بشأن الاحداث في سوريا ذكر بان ان القمة العربية في بغداد تعقد “في وقت حرج ” لمناقشة جميع القضايا المهمة التي تحدث في هذه المنطقة وخصوصا الوضع في سوريا.
ومضى قائلا ” لقد قرأت التقرير الذي قام بتحضيره وزراء الخارجية للقمة والذي ناقشوا فيه بشكل مهم جدا هذا الوضع الخطير وأنا ممتن جدا لهذا الدعم القوي ولروح الفريق التي تعمل به الجامعة العربية مع الامم المتحدة لمعالجة الوضع في سوريا”. واضاف بان “لقد كنت اعمل مع امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي منذ بداية هذه الازمة وسأناقش في بغداد كيف يمكن للامم المتحدة وجامعة الدول العربية ان تعملا معا لمساعدة عنان وتعزيز جهوده لتنفيذ خطته المكونة من ست نقاط ولتشجيع الرئيس الاسد على القيام بذلك “.
وبالنسبة الى عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط دعا بان “القيادتين السياسيتين الفلسطينية والاسرائيلية” الى اظهار “الشجاعة والرؤية” للعودة الى المباحثات ذات المعنى التي من شأنها “حل القضايا الاساسية للنزاع وتنهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967”.
من جانبه أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله في المؤتمر الصحافي مع بان مشاركة دولة الكويت في القمة العربية التي ستعقد غدا في بغداد معربا عن أمل وتطلع الكويت ان تحقق هذه القمة النتائج المرجوة منها.
وقال الجارالله “اننا على ثقة بأن الاخوة في العراق وادارتهم لاعمال هذه القمة سيقودون هذه القمة الى النجاح والتي تعقد في العراق للمرة الاولى منذ سنوات طويلة وهو دليل على عودة العراق الى ممارسة دوره الطبيعي وسط الامة العربية وفي المجتمعين الاقليمي والدولي”.
وردا على سؤال عما اذا كان يعتقد بأن القمة العربية في بغداد تعد قمة اثبات وجود الذات للعراق قال الجارالله “العراق عندما أصر على عقد القمة العربية في بغداد كنا في الكويت ندعم هذا الاصرار وكنا ايضا نتعجب لهذا الاصرار العراقي على عقدها في بغداد.. وجاء هذا الاصرار ليؤكد حرص العراق على ان يعود الى الوطن العربي ليسهم مساهمة فعالة في العمل العربي المشترك”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.