أكدت بلدية الكويت مضيها في متابعة تنفيذ مشاريعها المدرجة ضمن خطة التنمية للدولة بالتنسيق بين قطاعات البلدية المعنية والمجلس الاعلى للتخطيط والتنمية.
وقال مساعد المدير العام لقطاع التطوير والمعلومات في بلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي في تصريح صحافي اليوم ان هناك قناعة لدى قطاعات البلدية كافة لاسيما قطاع التطوير والمعلومات بضرورة تنفيذ المشاريع وفق المخطط له ووجود نظام متابعة من أكثر من جهة سواء داخل البلدية أو خارجها للوقوف على مدى الالتزام في تنفيذ المشاريع.
وأبدى المنفوحي تفاؤلا في هذا الشأن استنادا الى “مؤشرات ارتفاع المنصرف المالي في ميزانية بلدية الكويت عند الانتهاء من الخطة السنوية الاولى (2010 – 2011) حيث بلغت نسبة المنصرف المالي 4ر54 في المئة مقارنة بالسنوات السابقة فيما كانت أعلى نسبة للمنصرف المالي في ميزانية (2009 -2010).
ورأى ان قطاع التطوير والمعلومات “يتمتع بهوية وبصمة واضحة في تطوير أداء البلدية باعتبار القطاع احدى أدوات تنفيذ سياسات البلدية وتجلى ذلك من خلال دوره الفعال في خدمة العنصر البشري كونه واجهة البلدية في التعامل مع الجمهور”.
وأوضح ان القطاع سبق وأعد دراسة مستفيضة عن أسباب الضعف الرقابي في البلدية اشتملت على عدة توصيات من أهمها قلة عدد الموظفين ممن لديهم صفة الضبطية القضائية للمراقبة على الأغذية والنظافة والمباني.
وذكر ان الدراسة أظهرت ان اخر دورة تدريبية لهذه التخصصات كانت منذ 23 سنة ماضية وبناء على تلك الدراسة سارع القطاع بالتنسيق مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وديوان الخدمة المدنية الى وضع خطة شاملة تمتد خمس سنوات بهدف اعادة احياء الدورات التدريبية الفنية المتخصصة من جديد بغية سد العجز في بعض الوظائف الرقابية.
وبين انه بالفعل طرحت الهيئة العامة عدة برامج تدريبية لمسميات مفتش نظافة وأغذية ومبان واعلانات لخريجي الثانوية العامة وتبلغ مدة الدراسة بتلك الدورات سنتين يحصل المتدرب على شهادة الدبلوم بعد التخرج ويعين مباشرة بالبلدية على الدرجة الخامسة دون الحاجة إلى ترشيح الديوان.
وتوقع ان يصل أعداد الموظفين المفروض تخرجهم بعد انتهاء الخطة الخمسية الى 493 موظفا ما بين مفتش نظافة وأغذية واعلانات “وبفضل الله تعالى بلغت أعداد الخريجين الذين تم توظيفهم فعليا بالبلدية خلال الفترة من1/4/2012 الى 27/9/2012 (25) موظفا على أمل أن يتزايد العدد خلال الأشهرالمقبلة.
واضاف ان القطاع لم يكتف بالدورات المذكورة بل أعد خطة موضوعية لتأهيل موظفي البلدية الحاصلين على الشهادة المتوسطة من الكتبة والاداريين على الدرجة الثامنة والسابعة وذلك عن طريق عقد دورة تحويلية تتعلق بالنظافة العامة بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي مدتها 9 أشهر يحصل خلالها الموظف على مسمى (مساعد مفتش نظافة) ويحق له بموجبها الحصول على الضبطية القضائية مبينا ان عدد المنتسبين لتلك الدورات بلغ 55 موظفا تخرجوا جميعا وتم تعديل مسمياتهم الوظيفية بناء على تلك الدورة.
وأشار الى أن قطاع التطوير لم يقصر اهتمامه على الفئات المشار اليها بل أولى اهتماما بالغا في تأهيل الموظفين العاملين ببلدية الكويت والحاصلين على الثانوية العامة أو ما يعادلها لاستكمال دراستهم لمن يرغب ومنحهم إجازات دراسية للحصول على درجة البكالوريوس وكذلك منح الموظفين الحاصلين على درجة البكالوريوس بعثات دراسية للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه في اطار احتياجات هياكل البلدية التنظيمية من تلك التخصصات.
وبين ان عدد اولئك الموظفين الاجمالي سنة 2010 بلغ 18 فقط الا أن الأعداد تزايدت خلال عام 2011 حتى أصبحت 40 مبتعثا ومن المتوقع تزايد الأعداد عما هو مذكور بنهاية العام الحالي بفضل التسهيلات التي قام بها القطاع والتي بموجبها تمت مخاطبة ديوان الخدمة المدنية وأخذ موافقته على أن يتم الاشراف المالي والأدبي عن طريق البلدية بهدف زيادة سرعة الاجراءات المتبعة لمنح وتمديد وإنهاء الاجازة الدراسية أو البعثة الدراسية.
وأضاف المنفوحي أن القطاع قام بتنفيذ برامج تدريبية محلية وخارجية وتثقيفية لباقي الموظفين العاملين بقطاعات البلدية المختلفة خلال السنة المالية 2011/2012 حيث بلغ عدد المتدربين الاجمالي (750) متدربا.
واوضح ان من اهم بصمات قطاع التطوير التي تمت في الاونة الأخيرة استحداث مركز تدريب خاص بالبلدية يعتبر من المراكز الاولى على مستوى الوزارات الحكومية العاملة بدولة الكويت وتم الانتهاء من هيكله التنظيمي بالتعاون والتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية وخصص له حاليا مبنى منفصل من مباني البلدية يتم تجهيزه الان.
واضاف انه تم ايضا استحداث مركز تدريب يتعلق بالتدريب الموحد والتأهيل البلدي لدول الخليج وذلك تنفيذا لتوجيهات أصحاب المعالي والسمو الوزراء المعنيين بشؤون البلديات بدول مجلس التعاون الخليجي مبينا ان اختيارهم دولة الكويت مقرا للمركز يعد دلالة واضحة على ما وصلت اليه بلدية الكويت من مراحل متقدمة في تقديم الدورات التدريبية وورش العمل.
واوضح انه تم افتتاح مركز التدريب الموحد بعقد دورة تتعلق بالادارة المتكاملة للنفايات يوم 15/1/2012 بحضور وزير الأشغال العامة ومدير عام البلدية و29 مشاركا من مختلف بلديات دول مجلس التعاون الخليجي وحاليا المركز بصدد البدء بالدورات وورش العمل المستقبلية.
وأكد المنفوحي أن بصمة القطاع امتدت لتشمل استخدام التقنيات الحديثة وذلك بهدف تبسيط الاجراءات وازالة العقبات من منطلق التيسير على المواطنين وفي هذا الاطار قام القطاع ممثلا بادارة نظم المعلومات بالربط الالكتروني المباشر مع كل من وزارة الكهرباء والماء بمشروع متميز حصلت بلدية الكويت من خلاله على جائزة الكويت الالكترونية لعام 2009/2010 وهو الربط الالكتروني لمعاملات تراخيص بناء السكن الخاص وكذلك الربط الالكتروني المباشر مع وزارة الصحة فيما يتعلق بعينات الأغذية المستوردة وفحص العمالة الوافدة.
واضاف ان باقي الوزارات الأخرى مثل وزارة التجارة والعدل وديوان الخدمة المدنية والجمارك والمالية يجري العمل على اتخاذ الاجراءات العملية للربط المباشر معها في المستقبل كاشفا عن عقد اجتماعات متعددة مع الهيئة العامة للجمارك للتفاهم واعتماد الاجراءات الممهدة للربط المباشر بين الجهتين وبخاصة فيما يتعلق بالأغذية المستوردة واستخدام نظام الترقيم العالمي للأغذية.
واشار المنفوحي الى أن أهم انجاز للقطاع في الوقت الراهن هو (مشروع الأرشيف الالكتروني) الذي سيعالج كثيرا من السلبيات وسيحدث نقلة نوعية في تطوير أداء البلدية نحو الأفضل نظرا لما يتضمنه من ميكنة جميع معاملات ومستندات البلدية الكترونيا بالكامل مما يحقق الهدف الذي تبناه القطاع في الاونة الأخيرة بتطوير الانظمة وتحديثها باعتماد احدى تقنيات الأرشفة والحفظ الالكتروني من أجل خدمات أسرع وأكثر تميزا مبينا أن المشروع حاليا وصل الى مرحلة متقدمة ومعروض على لجنة المناقصات المركزية بانتظار قرار الترسية
قم بكتابة اول تعليق