أكد وزير الاشغال العامة الدكتور فاضل صفر ان رعاية المعاقين تشكل احدى أولويات الدول والمنظمات المختلفة والتي تنبثق من مشروعية حق المعاقين في فرص متكافئة مع غيرهم في كل مجالات الحياة وفي العيش بكرامة وحرية.
وقال الوزير صفر في كلمة له بمناسبة افتتاح ورشة عمل حول (استراتيجية تسهيل الوصول للأشخاص ذوي الاعاقة بدولة الكويت) والتي تعقدها الجمعية الكويتية للمعوقين “ان مستوى العناية والرعاية بالمعاق يعد أحد المعايير الاساسية التي تقاس بموجبها حضارات الامم ومستويات تطورها”.
وبين ان الاهتمام بحاجات المعاق ومستويات الخدمة المقدمة له مقترن مع المستوى الحضاري الذي يحتله كل بلد من البلدان مؤكدا ان الاهتمام بهذه الشريحة يعتبر مظهرا حضاريا “من الطراز الاول بما يعنيه ذلك من توجيه المجتمع لخدمة الفرد وتوفير كل السبل له سليما كان او معاقا”.
واضاف ان الاشخاص الذين يعانون اشكال عجز مختلفة قد يصبحون معوقين ليس نتيجة العجز ذاته بل بسبب البيئة السلبية المحيطة بهم والحواجز التي تحول دون مشاركتهم في الحياة العامة وقلة التسهيلات الحركية المتوافرة للاعتماد على انفسهم.
وذكر ان هناك عددا من الوسائل التي لو طبق منها بعض ما يحتاج اليه ذوو الاعاقة لجعلت الحياة يسيرة عليهم ومنها “تهيئة جميع المباني العامة بالوسائل التي تساعدهم على ممارسة حياة طبيعية”.
واشار الى أهمية تغيير نظرة المجتمع لهذه الفئة الى نظرة ايجابية “واعتبارهم عناصر يمكن الاستفادة منهم في بناء المجتمع والعمل في مؤسسات الدولة” مشددا على ضرورة حفظ حقوق ومكتسبات المعاقين.
وعبر الوزير صفر عن ثقته بجهود وتعاون وتوظيف قدرات وزارات ومؤسسات الدولة مع جهود منظمات المجتمع المدني لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للمعاقين.
وقال ان الانسان “هو غاية اعمالنا وهذا ما لمسناه في النطق السامي لصاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بصورة مستمرة” مؤكدا حرص سموه على دعم كل الجهود التي تصب في رعاية المعاقين.
واعرب عن شكره للجمعية الكويتية لرعاية المعوقين لتنظيمها هذه الورشة للقياديين في الوزارات والمؤسسات منوها بدورها واسهامها “في حل مشكلات ابنائها وفي رعاية المعاقين منذ اكتشاف الاعاقة لديهم الى ايجاد الاعمال التي تتناسب مع قدراتهم وتكفل لهم حياة كريمة”.
يذكر ان الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين تعقد ورشة العمل حول استراتيجية ارتياد المباني للأشخاص ذوي الاعاقة بدولة الكويت تنفيذا للدراسة التي تبنتها الجمعية وبتمويل من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي لتكون دولة الكويت بيئة خالية من العوائق المعمارية.
قم بكتابة اول تعليق