خلال اتصال لتهنئته بمناسبة اختياره عضوا في مجلس الحكماء في الأمم المتحدة، طرحت «الكويتية» سؤالا على وزير الخارجية السابق د.محمد صباح السالم الصباح، عن سبب قفزه من مركب الحكومة قبل أن يغرق، عبر تقديمه استقالته في قضية «التحويلات»، وما إذا كان ذلك حماية لسمعة والده الأمير الراحل صباح السالم، طيب الله ثراه؟
فأجاب الصباح: «لم يخطر على بالي أبدا هذا التفكير، لأنني أجد فيه أنانية. فأنا لم أقسم يوما على حماية سمعة صباح السالم، إذ إن سمعة هذا الرجل محفوظة في قلب وعقل كل كويتي، والكويتيون هم من دافعوا عن سمعته في الماضي والحاضر، وهم من سيحمي سمعته في المستقبل.
وأضاف: أما أنا فقد وضعت نصب عيني احترام الدستور وحماية مصالح الشعب وأمواله، وهذا ما أقسمت عليه أمام صاحب السمو أمير البلاد وأمام الشعب الكويتي، وهو ما دفعني لاتخاذ قرارات صعبة.
واستقالتي كانت أحد هذه القرارات، وهي ليست قفزا من «المحمل»، فهذا «المحمل» يجمعنا قيادة وحكومة وشعبا، ولا يمكن أن أتخلى في يوم من الأيام عن «محمل» الكويت.
وتابع: لكنني عندما رأيت «المحمل» يحيد عن طريقه، ويتجه ناحية الصخور الناتئة بسبب معلومات خاطئة حاول البعض أن يروجها للقيادة وللشعب الكويتي، وجدت أن لا خيار آخر أمامي للدفاع عن مصلحة البلد أمام انتشار هذه المعلومات الخاطئة، سوى أن أبعث برسالة واضحة عن طريق تقديم استقالتي، وذلك حماية لـ «المحمل» من الاصطدام بالصخور ومن ثم التعرض للغرق.
لذلك أرفض أن يقال إنني قفزت من «محمل» الكويت، وإنما قمت بما أملاه عليّ ضميري وقسمي في حماية مصلحة الكويت قيادة وشعبا.
رئيس الوزراء هنأه بتعيينه في مجلس الحكماء
بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بخطاب تهنئة إلى الشيخ د. محمد الصباح، بمناسبة اختياره عضوا في مجلس الحكماء التابع للأمم المتحدة.
وأضاف المبارك: «ويسعدنا بهذه المناسبة الطيبة أن نعرب لكم عن بالغ اعتزازنا لاختياركم المستحق لهذا المنصب الذي يعكس المكانة الكبيرة التي تتمتعون بها في الأوساط الدبلوماسية العالمية، والذي سطرتموه طيلة مسيرتكم العملية، ويؤكد الدور المتميز الذي قمتم وتقومون به خدمة للكويت والمجتمع الدولي».
المصدر “الكويتية”
قم بكتابة اول تعليق