أبوالحسن: المنتدى الاكاديمي يعد أحد أهم الانشطة العلمية

أكد المستشار في الديوان الاميري ورئيس اللجنة الاعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات التي تعقد في دولة الكويت السفير محمد أبوالحسن أن رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بالدعوة لعقد قمة حوار التعاون الآسيوي جاءت من ايمان سموه العميق بضرورة الحوار الحر ومن الخبرة الواسعة لسموه بالقضايا الاقليمية والدولية.

وقال المستشار أبوالحسن في كلمته خلال افتتاح المنتدى الاكاديمي (آسيا..رؤى مستقبلية) هنا اليوم المقام بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي الذي تستضيفه دولة الكويت بين 15 و 17 الجاري ان المنتدى الاكاديمي “يعد أحد أهم الانشطة العلمية الذي تقيمه اللجنة الاعلامية تزامنا مع مؤتمر القمة الاول الآسيوي”.

وأشاد بجهود كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت بالاعداد والتحضير للمنتدى واختيار موضوعات البحث واختيار الباحثين منوها بالبحوث المقدمة وعمقها وتناولها للقضايا الملحة والضرورية بجدية وتبادل حر للآراء.

وذكر انه “نظرا الى الاهمية المتزايدة لاجتماعات وزراء الخارجية فقد رأى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بخبرة سموه الواسعة في القضايا الاقليمية والدولية وبايمانه العميق بأهمية الحوار الحر والعصف الذهني الخلاق بين القادة أن يدعو الى هذه القمة”.

وأضاف أننا “نأمل من هذه القمة استنباط الحلول والاتفاق في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية والبيئية وغيرها من أوجه التعاون والتكامل المشترك بين دول القارة وبين القارة الآسيوية والقارات الاخرى”.

من جانبه أكد عميد كلية العلوم الاجتماعية الرئيس الأعلى للمنتدى الدكتور عبدالرضا أسيري في كلمته ان اقامة هذا المنتدى “في رحاب جامعة الكويت تأتي انطلاقا من دعوة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح خلال الاجتماع الوزاري العاشر لدول منتدى حوار التعاون الآسيوي ومن أهمية عقد القمة الآسيوية الاولى لحوار التعاون الآسيوي في دولة الكويت خلال العام 2012 “.

وقال الدكتور أسيري ان المنتدى “يقام لبحث كل الموضوعات التي تهم دول القارة وانطلاقا من الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الكويت بالقارة الآسيوية وعلاقاتها المتميزة مع دولها التي تربطها بها روابط تاريخية وكذلك سعيا منها الى توثيق أواصر العلاقات وتعزيز التعاون المشترك بين مختلف الدول الآسيوية في اطار رؤية وسياسة الكويت في التوجه شرقا”.

وأوضح ان استمرار آلية اللقاءات السنوية “على مستوى قارتنا الآسيوية التي تزخر بالحضارات والديانات والثقافات المتعددة القائمة على التسامح والمحبة والتعاون بين البشر هو تأكيد واضح على حيوية شعوب هذه القارة وحرصها على تحقيق أعلى مستويات التعاون والتنسيق والتواصل فيما بينها في شتى المجالات”.

واستطرد قائلا ان ذلك “يأتي تأكيدا لكون الكويت دولة اقتصادية وتجارية ولها تاريخها الطويل في هذا المجال كما انها تطمح في أن تكون مركزا ماليا وتجاريا لما تمتلكه من ثروة بشرية تتمثل في جيل الشباب الواعي المثقف”.

وأشار الى دور جامعة الكويت ممثلة بكلية العلوم الاجتماعية الحيوي والايجابي “من خلال تنظيم هذا المنتدى الاكاديمي الذي نتشرف بافتتاحه اليوم وذلك انطلاقا من رسالة الجامعة المتمثلة في المساهمة بتوطين وتطوير ونشر المعرفة الانسانية ومتابعتها واعداد الثروة البشرية والقيادات الواعية لتراثها للوفاء باحتياجات ومتطلبات العصر الحديث بالتعاون مع المؤسسات العلمية المماثلة”.

وقال الدكتور أسيري ان “اعتزازنا بالانتماء الى قارة آسيا يجعل طموحنا نحو التطور والنماء واسع الأفق فقارتنا كما هي في الحقيقة أكبر منتج ومستهلك للطاقة في العالم كما انها تحظى بنماذج تنموية رائدة ومتميزة وهي أيضا تحتضن عددا من التكتلات ذات الشأن كرابطة دول جنوب شرق آسيا ورابطة جنوب اسيا للتعاون الاقليمي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية”.

ومضى قائلا “فنحن اذن نمتلك كل فرص اقامة تكامل اقتصادي تدريجي يؤدي في النهاية الى جعل آسيا منطقة اقتصادية متميزة خصوصا ان لديها كل الامكانيات الجغرافية والبشرية والحضارية التي تساعد على النجاح وعلينا كأكاديميين بل من واجبنا ان نساعد في ايجاد الحلول المناسبة والاطر السليمة لتعزيز هذا التعاون”.

من جهته قال مستشار رئيس الجمهورية التركية الدكتور ايرشات هرمزولو في كلمة باسم ضيوف المؤتمر ان تركيا “بلد يضع أقدامه في قارتي أوروبا وآسيا وهو ضمن المجموعة الاوروبية التي لها تعاون مع تركيا في المجال الاقتصادي”.

وأضاف هرمزولو “اننا أعضاء أيضا في دول آسيا ولنا اتفاقيات مع حكومات دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك منظمة تعاون دول البحر الاسود التي تضم كثيرا من دول شقيقة آسيوية وأوروبية”.

وذكر ان العالم “يسير كما عقارب الساعة واذا كانت هذه العقارب تسير الى ناحية الشرق فإن الجانب الاجتماعي سيطغى عليها وان كان الكثير من دول العالم يقيس تقدمها بالمستوى الاقتصادي ومقدار دخل الفرد فأنا متأكد أن العلوم الاجتماعية والآداب و الفنون سترسم المستقبل ولا بد من الاهتمام بهذه المجالات”.

وبين أن هناك ثورة اجتماعية واقتصادية في العديد في البلدان “والتي نتمنى أن تكون مثمرة” لافتا الى انه يلقي هذه الكلمة نيابة عن زملائه حضور المنتدى في اشارة الى أن هذه المناسبة مهمة لجميع الدول الآسيوية في ضيافة دولة الكويت الشقيقة والعزيزة.

وشهد حفل الافتتاح تكريم راعي المنتدى الاكاديمي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح فضلا عن تكريم المستشار في الديوان الاميري ورئيس اللجنة الاعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات التي تعقد في دولة الكويت السفير محمد أبوالحسن وذلك من قبل مدير جامعة الكويت الدكتور عبداللطيف البدر وتكريم مماثل من عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور رضا أسيري.

كما تم خلال الافتتاح عرض فيلم تسجيلي عن دولة الكويت وتراثها وعلاقتها بالدول الاسيوية تحت عنوان (الكويت وآسيا).

حضر حفل افتتاح المنتدى عدد من السفراء وأعضاء هيئة التدريس والمشاركون في جلسات المنتدى.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.