أكد الإعلامي والكاتب الصحافي يوسف الجاسم أن كل ما يترتب على بيان الأغلبية الصادر أمس وما أعلنت عنه الكتلة بإقامة ندوة النملان اليوم تفتح بابا للصدام لا يعلم إلى أي مدى سيوصلنا إليه إلا الله.
وأشار الجاسم في تصريح خاص لـ”هنا الكويت” مشيرا إلى أن النتائج المترتبة على ما تقوم به الأغلبية مفتوحة النتائج على جميع الاحتمالات التي لا يصب أيا منها في مصلحة الاستقرار.
واعتبر الجاسم البيان أقرب في صياغته إلى البيانات العسكرية منه إلى بيان مدني متعلق بقضية مدنية يجب أن يتم التحاور فيها وعلاجها بعقلانية حيث تمت صياغته بعناية من أجل التأجيج والصدام ومن أجل تصعيد التوتر وصب مزيد من الزيت على النار.
وتابع الجاسم نأمل لبلدنا أن يقيها الله الشرور وما يترتب على مثل هذه البيانات التي سبق وحذرنا السلطة السياسية منها باعتبارها لا تدعو إلى الاستقرار ولا تهدف إلى تحقيق المصلحة الحقيقية للبلاد بقدر ما تتعصب لآرائها بشكل أعمى بدرجة ستقوم بهدم المعبد على الجميع مشيرا إلى أن اللغة التي ينطوي عليها البيان خطيرة وتحريضية وستدخل البلاد في منعطف خطير.
وتابع أن “ما نراه حاليا هو سلسلة متصلة من التصعيد ومن القلاقل التي عايشناها خلال الشهور الأربع الماضية بحجة إصدار الحكومة لمراسيم ضرورة ومع الأخذ في الاعتبار أن تلك ليست المرة الأولى التي تصدر فيها مراسيم ضرورة وإنما تكررت في السابق في السبعينيات والثمانينات والتسعينات، ولم يحدث ما نراه حاليا لأن المجتمع السياسي تعامل معها بعقلانية وحكمة، وليس بالشكل التصعيدي الذي ينتهجه تكتل “الطرح الميداني” الذي يدعو إلى المواجهة الميدانية في سابقة لم يشهدها المجتمع الكويتي من قبل، وندعو الجميع إلى ضبط النفس من أجل مصلحة البلد.
قم بكتابة اول تعليق