كشف الفنان القدير سعد الفرج عن قصة محاولته لاغتيال القنصل البريطاني في الكويت عام 1956 بمشاركة ابن عمه سعد بعد ان لاحقاه بسيارتهما في دروازة الشامية احتجاجا على الحرب على مصر، ولأنهما يؤمنان بالقومية العربية، لكن كان عقاب ذلك «تفلة» على وجهه لصغر سنه من الشيخ، بينما ابن عمه سعد «تلسّب» بالخيزران من قبل صبي الشيخ.
جاء ذلك من خلال استضافته في «قايلة الوفاء» عبر اثير «كويت FM» وشاشة «كويت بلس»، وتصدى لهذه الاستضافة كل من مايك مبلتع وطلال الياقوت وبحضور حشد اعلامي من الصحف المحلية.
وحملت «قايلة الوفاء» الكثير من الذكريات التي ذكرها الفنان القدير سعد الفرج الذي «خنقته العبرة» على الكثير منها.
وذكّر الفرج اهل الكويت بمقولة الشيخ جابر العلي رحمه الله حين قال: الحكومة على حق والمجلس على حق، لكن مصلحة الكويت فوق الجميع.
وطالب الجميع بأن تكون مصلحة الكويت فوق الجميع وان ينسوا مصالحهم الشخصية حتى لا تضيع الكويت مرة ثانية.
انتقاد الشيخ عبدالله السالم له
وعن ذكرياته مع «أبو الدستور» الشيخ الراحل عبدالله السالم، قال: مرة دعاني الشيخ عبدالله السالم رحمه الله وخفت اني اروح بروحي، فخذيت معاي الفنان الراحل غانم الصالح واللي كان مسؤولي بالدوام، ولما وصلنا له رحب فينا وقال لي: شنو استفدتوا من زكي طليمات؟ فقلت: خلانا على السلمة الصحيحة في المسرح، فرد علينا: ابحثوا عن الكيف لا الكم، فلو قدمتوا مسرحية وحدة فيها فايدة احسن من عشر مسرحيات ما فيها شي، فقلنا له: ان شاء الله، ولما نبي نطلع قال لي: انته تمثيلك زين بس وايد تتحرك، فاثبت چدام الكاميرا، وكلمته تذكرتها لما كنت في اميركا عندما ذكر لي المحاضر هذي النقطة، فقلت بنفسي: الله يرحمك يا عبدالله السالم.
الواسطة دمرتنا
اما عن الواسطة، فقال: الواسطة دمرت الديرة واللي دمرنا اكثر اللي خلقوا هالواسطة، واللي يجيبون ناس «مو كفو» ويحطونهم في اماكن ما تليق فيهم، وانا مؤمن بالكلمة اللي تقول «الرجل المناسب في المكان المناسب»، بس هالايام الواسطة ذبحتنا.
الفرج والأحزاب
وذكر الفنان سعد الفرج انه لم يكن «محسوبا» على اي حزب، مؤكدا انه يتعاطف مع المواقف مثل موقف اعضاء مجلس الامة (المعارضة) تجاه الاعضاء الذين قبضوا اموالا دون وجه حق، واعلن ذلك علنا في مقابلاته الصحافية والتلفزيونية، وأكد قائلا: كــــان من المفروض اعلان اسمـــــاء النواب حتى لا ينتخبهـــــم مرة ثانية الشعب الكويتي في الانتخابات المقبلــــــة، ولكن الموضوع تم السكوت عنه، وقال: هذا لا يعني أنني اتفق مع المعارضة الذين اختلف معهم في الكثير من الامور.
ماكو مسرح
وعن وضع المسرح في الكويت، قال: اعتقد ان في ناس او جهات لا تريد مسرحا في الكويت، فبعد مسرحية «هذا سيفوه» التي حولنا فيها للنيابة وتم اصدار حكم على الفنان عبدالحسين عبدالرضا بسجنه ثلاثة اشهر مع وقف التنفيذ، المسرح تراجع كثيرا لأن تلك الجهات استطاعت ان توقفه بطرقها الخاصة، وكنت أنوي ان ارفع قضايا على من اتهمنا بالاساءة للدين في تلك المسرحية، لكن وصلتني اتصالات فيها تهديد مبطن بالاضافة الى بعض الاتصالات من بعض الاصدقاء فصرفت النظر عنها.
وذكر ابو بدر ان هناك بعض المشاهد والمفردات في اعماله المسرحية تتم اضافتها في بروفة العمل مثلما حدث في مسرحية «حامي الديار» وكلمة «سليبي حاد» او انا «جاحظي» ويا كثر «الجاحظين» في وقتنا الحالي.
الفرج الأب الروحي للمخرجين
استذكر الاعلامي القدير بدر المضف في مداخلته الهاتفية الكثير من المواقف التي جمعته مع ابو بدر عندما كانا في لوس انجيليس، واصفا اياه بالاب الروحي لعدد من المخرجين مثل: خالد الصديق مخرج فيلم «بس يا بحر» ووليد العوضي من خلال فيلم «السدرة» و«تورا بورا» والمخرج محمد دحام الشمري في مسلسل «الدروازة»، متمنيا له طول العمر والصحة والعافية.
عملاق بمعنى الكلمة
اما الفنان سمير القلاف الذي جسد شخصية «مرعوب» في مسلسل «الاقدار» فقال في مداخلته انه تعلم الكثير من الفنان القدير سعد الفرج من خلال مشاركته في مسلسل «الاقدار» ولايزال يستفيد منه وانه عملاق بمعنى الكلمة ورائد من رواد الحركة الفنية في الكويت والخليج والوطن العربي.
احتضان الشباب
وفي رده على اسئلة المغردين والزملاء الصحافيين، ذكر الفنان القدير سعد الفرج انه يحرص على احتضان الشباب العاشق للفن وان هناك اعمالا يقلل فيها عطاءه حتى يعطي الشباب فرصة لابراز ما عندهم سواء في التلفزيون او المسرح.
مسباح بـ 68 حبة
اهدت اسرة «حزة القايلة» للعملاق ابو بدر مسباحا بـ 68 حبة وهي عدد سنوات عمره اللي قضاها بالفن، بينما اهدته المعدة اميرة نجم كتاب شعر لأبو الطيب المتنبي لأنه من عشاقه.
في المقابل، اهدته شركة «زين» هدية تقديرا لعطائه في الفن الكويتي.
المضف ضيف «قايلة الوفاء» الأربعاء المقبل
من جهة اخرى، اتفقت اسرة برنامج «حزة القايلة» مع الإعلامي القدير بدر المضف على ان يكون ضيفا لـ «قايلة الوفاء» الأربعاء المقبل.
المصدر “الانباء”
قم بكتابة اول تعليق