أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن مشاركة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في القمة العربية بغداد بعثت برسائل طيبة الى الحكومة والشعب العراقيين مشيرا الى أن زيارته التاريخية ستكون ذات تأثيرات ايجابية جدا في معالجة كل القضايا العالقة بين البلدين.
وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي هنا اليوم ان علاقات العراق والكويت جيدة ومتطورة وتتقدم الى الامام كل يوم.
ووصف المسؤول العراقي زيارة سمو الامير بانها كانت زيارة تاريخية بكل معنى الكلمة وسيكون لها تأثيرات ايجابية على معالجة القضايا العالقة بين البلدين وبروح مسؤولة مبينا ان هناك تقدما كبيرا في العلاقات العراقية الكويتية.
واكد ان العلاقات الثنائية بين البلدين ستشهد المزيد من النجاحات في المستقبل القريب لاسيما ان اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين ستنعقد منتصف ابريل المقبل لبحث كافة القضايا المشتركة.
وابدى تأييده لدعم وتطوير العلاقات الثنائية على المستويات الاعلامية والشعبية والثقافية والرياضية وبقية المستويات الاخرى في سبيل تمتين اواصر العلاقات الثنائية.
على صعيد اخر وصف زيباري قمة بغداد بانها كانت قمة ناجحة وموفقة بكل المعايير والمقاييس مشيرا الى ان مستوى الحضور كان جيدا جدا في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوضع العربي.
واشار الى ان العراق نجح في الخروج من عزلته الى القمة مباشرة مثنيا على دور الحكومة العراقية في ادارتها للقمة سياسيا ودبلوماسيا واداريا وامنيا.
ولفت الى ان الموضوع السوري اخذ اكبر حيز في مناقشات القمة لاسيما ان ناصر القدوة نائب المبعوث الدولي كوفي عنان كان حاضرا في اجتماع القمة وعرض اخر التطورات في هذا الموضوع.
ونفى وجود اي نية له لزيارة سوريا لبحث الازمة مع الجانب السوري مشيرا الى ان مثل هذا الموضوع غير مطروح حاليا رغم ان الاتصالات لم تنقطع مع الجانب السوري والعلاقات الثنائية مازالت قائمة.
بدوره كشف الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي انه اثناء جولته في العواصم العربية لحثها على المشاركة في قمة بغداد فوجىء بانه حال ذكر الموضوع امام امير دولة الكويت وقبل توجيه السؤال له بادره بالتأكيد على انه سيكون حاضرا في قمة بغداد.
ورأى العربي ان مبادرة سمو الامير هذه تعكس حرص دولة الكويت على فتح صفحة جديدة في العلاقات العراقية الكويتية.
واكد ان العراق استعاد عافيته ومكانه الرئيسي والمحوري في الامة العربية وان انعقاد القمة على ارض بغداد يعد انجازا كبيرا للعراق والامة العربية.
وجدد الدعوة للحكومة السورية الى ضرورة التنفيذ الفوري والكامل لمبادرة مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان.
واوضح ان الرئيس السوري بشار الاسد اعطي اكثر من فرصة لانهاء العنف في بلاده وعليه الان تنفيذ مبادرة عنان التي تنص على وقف تام للعمليات العسكرية تحت اشراف مباشر من مراقبي الامم المتحدة.
كما لفت الى ان هناك اهتماما عربيا كبيرا بضرورة تطوير الجامعة العربية مشيرا الى الفقرة الثالثة من اعلان بغداد التي تنص على الارتقاء بعمل الجامعة بما يسهم بمواكبة التطورات الاخيرة.
قم بكتابة اول تعليق