في ظل ترقب الساحة السياسية لمرسوم الدعوة للانتخابات بعد حل مجلس 2009، تتواصل جهود السلطة التنفيذية في مجال التنمية، يتم تجهيز 4 مراسيم لتنشيط الاقتصاد تتضمن تعديلات على قوانين الـ «B.O.T» والخصخصة والمناقصات والشركات.
وفي الاتجاه نفسه أكد وزير الأشغال العامة د.فاضل صفر انه خلال اجتماع مجلس الوزراء مع صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد أول من أمس، شدد سموه على سرعة الانتهاء من مراسيم الضرورة الاربعة حتى يتم ترجمتها إلى قوانين والتي تتعلق بإقرار الميزانية، خصخصة طيران الكويتية، حل المشكلة الرياضية، والحفاظ على الوحدة الوطنية، لافتا إلى ان سمو الامير طالب ايضا مجلس الوزراء بإعداد مرسومي ضرورة آخرين خلال الاسبوعين المقبلين أحدهما يتعلق بمكافحة الفساد والكشف عن الذمة المالية، والآخر يتعلق بإنشاء لجنة للإشراف على الانتخابات تكون محايدة.
جاء ذلك خلال لقائه بأهالي منطقة حطين مساء امس الاول في ديوانية المنصوري، حيث اوضح انه لمس في اجتماع مجلس الوزراء الاخير مع سمو الامير حرص سموه على حث الوزراء للعمل بجهد أكبر على خدمة المواطنين، حيث كلف سموه وزير البلدية والإسكان بتخصيص قطعة أرض كبيرة وبسرعة لتغطية أكبر عدد من الطلبات السكنية التي وصل عددها الى 100 ألف، مشيرا الى انه حث وزير البلدية على سرعة تخصيص هذه الارض وأخذ الاحداثيات اللازمة وإنهاء الاجراءات لتسليمها الى الرعاية السكنية حتى تضع التصاميم المناسبة ونبدأ في التصميم.
وبين صفر انه اقترح على سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ان تكون هذه الارض هي مدينة الحرير كونها تستوعب أكثر من 250 ألف وحدة سكنية، موضحا ان هناك مدينة أخرى يجري العمل على دراسة مدى امكانية انشائها خلال السنوات القادمة على قطعة ارض شمال مدينة الصبية شرق حقل الروضتين النفطي.
وقال: منطقة حطين من المناطق الحديثة التي تحتاج الى زيارات دورية لسماع احتياجات المواطنين والسعي الى إيجاد الحلول لأي مشاكل، مؤكدا ان الدولة تنفرد بتقديم الخدمات عن غيرها من كثير من الدول الا اننا لا ندعي الكمال لذلك نسعى الى التواصل مع المواطنين بشكل مباشر لتحقيق كافة احتياجاتهم.
وقال صفر ان مشكلة منطقة المهبولة لا تقتصر عليها فقط وإنما موجودة في معظم مناطق الشريط الساحلي، وذلك يعود الى التجاوزات من بعض اهالي هذه المناطق، لافتا الى ان الوزارة تتعامل مع هذه الامور بحذر وهدوء حتى تتمكن من حل المشكلة وتطوير هذه المناطق.
وفيما يتعلق بمطالب اهالي منطقة جنوب السرة بعمل مخرج للمنطقة على طريق الدائري الخامس قال الوزير ان «الأشغال» حاولت أكثر من مرة الحصول على الموافقات لعمل هذا المخرج الا ان وزارة الكهرباء رفضت بسبب تعارض المخرج مع الخدمات القائمة.
وعن مستشفى جابر الاحمد قال صفر ان العمل جار فيه بشكل طبيعي وفق الخطة الزمنية الموضوعة للمشروع وبتأخير بسيط جدا لا يذكر، وانه من المتوقع ان يتم الانتهاء من المشروع في عام 2014، لافتا إلى ان هناك تنسيقا مستمرا بين وزارة الاشغال ووزارة الصحة للعمل على تجهيز المستشفى من الآن حتى لا يتأخر المشروع عن العام 2014، مبينا ان هذا الصرح يعد هو الاول في منطقة الشرق الأوسط الذي يضم 1200 سرير، وانه سيتم استقدام 500 عامل فني خلال الفترة القادمة لدعم المشروع ولتسريع إيقاع العمل.
وأوضح صفر ان التصميم النهائي لمبنى المطار 2 سيكون من خلال المصمم الانجليزي، لافتا إلى ان المشروع سيكون قفزة هائلة تحسب للكويت من ناحية البناء والتصميم، وانه من المتوقع ان يتم طرحه نهاية العام الحالي وستستمر مدة الطرح 6 أشهر ومدة العقد ستكون ثلاث سنوات. وقال صفر ان جميع المشاريع الموجودة بالمخطط الهيكلي للدولة وتنفذها وزارة الاشغال تضع في الحسبان الزيادة السكانية خلال السنوات القادمة، مؤكدا ان المشاريع جميعها صممت وفق دراسات توقعت العدد السكاني في عام 2030 وتم تصميم المشاريع وفق هذا التوقع، وبعض المشاريع وضعنا نسبة احتياطية أخرى إضافة إلى هذا التوقع.
وبين ان الدائري الثامن تم ايقافه بعد احتجاج وزارة النفط عليه، مؤكدا ان «الاشغال» اعترضت على ايقافه في البداية ولكن وزارة النفط وضحت لهم من خلال عرض مرئي كيفية مروره داخل آبار النفط، وبالتالي سيكون فيه خطورة على مستخدمي الطريق ويؤدي إلى الضرر ايضا بآبار البترول في هذه المنطقة، لافتا إلى ان «الاشغال» استعاضت عن الدائري الثامن بالعمل على تطوير طريق 306 كبديل له.
وطالب صفر المواطنين بمساندة الوزارة في عملها وعدم الحديث بشكل يؤدي إلى احباط الهمم، قائلا: يجب ان نعمل معا ونبتعد عن سياسة تصيد الأخطاء، لان القائمين على خطة التنمية هم أبناء الكويت، ونحن في سفينة واحدة ومصيرنا مشترك، واذا تفرغنا للنقد الهدام فلن نتقدم خطوة، ونحن كوزارة اشغال لا ندعي الكمال فلدينا ايجابيات وسلبيات ونتقبل النقد البناء لنا، ونعمل على تصحيح اخطائنا حتى تخرج مشاريعنا بشكل أفضل ويتحقق حلم دولة الرفاه لأبنائنا.
من جانبه قال الوكيل المساعد لقطاع الطرق في وزارة الاشغال م.سعود النقي ان الوزارة حريصة على استقبال جميع المتطلبات والاحتياجات التي يرغب فيها المواطنون لافتا الى ان الوزارة ستقوم بتحويل جميع تلك الطلبات الى اللجنة الرباعية لدراستها من الناحية الفنية والتنظيمية والجدوى من تنفيذها وأضاف أن منطقة جنوب السرة من المناطق الجديدة التي تنمو بسرعة مما يشكل تأثيرا على حجم الخدمات في المنطقة وكذلك تعتبر معبرا للسيارات اختصارا للوقت وابتعادا عن الازدحام فضلا عن وجود عدد كبير من الوزارات والمؤسسات الرسمية معلنا عن توقيع الوزارة اتفاقية لإعادة دراسة منطقة جنوب السرة مروريا تتضمن تطوير المداخل على الدائري السادس وبقية المداخل الأخرى بحيث تكون جميعها بلا إشارات مرورية.
وأكد النقي أن الاشغال تعتبر جهة تنفيذية تعمل بالتنسيق والتعاون مع الادارة العامة للمرور لتطوير منظومة الطرق بشكل يساهم في تقليل الازدحامات المرورية معلنا عن عزم الأشغال طرح مشروع تطوير الدائري الثاني والثالث خلال الفترة القريبة المقبلة بالإضافة إلى إنجاز المشاريع الأخرى الجاري تنفيذها كطريق جمال عبدالناصر وطريق الجهراء مما يساهم في حل المشاكل المرورية وعن المشاكل التي تعاني منها منطقة المهبولة قال النقي ان الصعوبة تكمن في وجود خدمات قائمة لعدد من الجهات الخدمية بالإضافة الى وجود حركة مرورية كبيرة في المنطقة مما يؤدي إلى صعوبة المهمة التي تقوم بها الوزارة لتنفيذ الخدمات مؤكدا انه خلال الستة أشهر المقبلة سيبدأ مشروع لتطوير المنطقة بالكامل، وخلال النصف الأول من العام المقبل ستكون المنطقة تم تجديد الطرق بها بالكامل.
أصحاب دواوين: صاحب السمو لديه رؤية متكاملة حول ما تتطلبه المرحلة المقبلة
الى ذلك أصدر أصحاب عدد من الدواوين بيانا قالوا فيه: إن مجموعة من دواوين أهل الكويت تدارست ما يدور في الساحة السياسية فتنادت إلى اجتماع عقد في ديوان عبدالعزيز الغنام، انتهى إلى اختيار وفد من أصحاب الديوانيات لمقابلة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وأضافوا: تشرف الوفد بمقابلة صاحب السمو الأمير بحضور سمو ولي العهد أمس الأول (الثلاثاء) حيث استعرض سموه آخر المستجدات على الساحة المحلية، مؤكدا لأعضاء الوفد أنه يضع الكويت ومستقبلها نصب عينيه وأن لدى سموه رؤية متكاملة حول الوضع وما تتطلبه المرحلة المقبلة.
وتابعوا: شدد سموه على أنه وضع على عاتقه مسؤولية اتخاذ الإجراء الذي يصب في مصلحة الكويت وشعبها والحفاظ على أمنها.
وأعرب أعضاء الوفد عن دعمهم وتأييدهم لحكم المحكمة الدستورية بشأن الدوائر الخمس وتدارسوا مع صاحب السمو الأمير الخطوات الممكنة لتلافي التصعيد على الساحة السياسية وإبعاد شبح الأزمات عن البلاد.
وأكد أعضاء الوفد لصاحب السمو الأمير ثقتهم بحكمة سموه وقدرته على إيجاد حل للأزمة الحالية وأعلنوا عن تأييدهم المطلق للخطوات التي يرى سموه اتخاذها، معاهدين سموه على السمع والطاعة.
المصدر “الانباء”
قم بكتابة اول تعليق