أشاد وزير الخارجية السوداني علي كرتي اليوم بالروابط الاقتصادية والسياسية الوثيقة بين السودان ودولة الكويت منوها بدور الكويت الفاعل في دعم التنمية وتواجدها المميز في المجال الاقتصادي بفضل استثماراتها الضخمة
في مختلف دول العالم اضافة الى مشروعات زراعية ضخمة يستثمرها رجال أعمال كويتيون في السودان.
جاء ذلك في حديث خاص للوزير كرتي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي النمساوي السادس تحت عنوان ” السودان وأوروبا آفاق التعاون من أجل السلام والتنمية في المنطقة” في النمسا لاستكشاف فرص التعاون بين الدول الاوروبية والسودان بما يحقق السلام والتنمية في المنطقة.
وقال كرتي ان عمق العلاقات ومتانتها بين البلدين الشقيقين تتجسد من خلال الحضور الكويتي في أعمال منتدى فيينا بهدف دعم السودان ومساعدته على استكشاف فرص التعاون بين الدول الاوروبية والسودان مثمنا جهود الكويت في اتخاذ مختلف المبادرات التي يمكن ان تدفع بالتنمية الى الامام.
وأعرب عن أمله في أن يخرج هذا المنتدى الذي تنظمه غرفة التجارة العربية النمساوية بالتعاون مع السودان وبرعاية وزارة الخارجية النمساوية بفرص استثمارية للسودان وبما يساعده على مواجهة مختلف التحديات خاصة في ظل هذا الحضور اللافت من قبل قيادات سياسية بارزة من النمسا ودول الجوار اضافة الى ممثلين عن كبرى الشركات الاستثمارية و البنوك الاوروبية والصناديق التمويلية.
وفيما يتعلق بالدور النمساوي أشار كرتي الى أن اهتمام النمسا بالسودان لم يبدأ مع هذا المؤتمر بل هو قديم مذكرا بشكل خاص بمواقف النمسا الداعمة للسودان من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الامن واستضافتها لمراحل عديدة من المفاوضات بين شمال وجنوب السودان ودورها البارز فيها.
واعتبر أن نجاح حكومتي شمال وجنوب السودان في التوصل الى توافق بشان المسائل الخلافية بينهما يدشن لمرحلة جديدة من التعاون بين الجانبين وبما يخلق روحا جديدة انعكست ايجابا على اصدقاء السودان في مختلف انحاء العالم ومن بينها النمسا التي رحبت بهذا التوافق واعربت عن استعدادها لدعم السودان في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية منها.
وردا على سؤال حول اتفاق أديس ابابا الاخير والتي ابرمت بموجبه اتفاقيات بين رئيسي الدولتين وما يشكله من ضمانة لعدم العودة مجددا الى نقطة الصفر عبر الوزير السوداني عن أمله بالتزام الطرفين بالاتفاقيات الاخيرة الموقعة بينهما باعتبارها ستجذب الاستثمارات المنشودة التي تحتاج بدورها الى الامن والاستقرار.
من جهته أكد وزير التجارة والصناعة والاستثمار في جنوب السودان غرانغ دينج اكونغ في تصريح مماثل ل(كونا) أهمية منتدى فيينا الاقتصادي باعتباره يوفر فرصة هامة لتبادل الخبرات وتعميق العلاقات بين الدول في مختلف المجالات معتبرا أن هذا الحضور اللافت للمنتدى يعكس الرغبة الدولية لدعم وتعزيز عملية التوافق التي تم التوصل اليها بين رئيسي البلدين الاسبوع الماضي في أديس أبابا.
وأضاف اكونغ على هامش اعمال المنتدى بأن انضمام جنوب السودان الى عضوية الجامعة العربية مسألة غير واردة في الوقت الحاضر مضيفا بأنه يتعين على بلاده كدولة حديثة العهد أن تبدأ في اقامة علاقات دبلوماسية مع دول العالم ومن بينها الدول العربية ثم تدرس امكانية انضمامها في المستقبل الى الجامعة العربية من عدمه.
وأوضح أن بلاده حريصة جدا على تطوير علاقاتها مع الدول العربية مشيرا بهذا الخصوص الى أن وزراء من جنوب السودان قاموا بزيارات الى عدد من الدول العربية والخليجية مثل مصر والامارات ودولة الكويت والمملكة العربية السعودية وغيرها بهدف استكشاف فرص التعاون الممكنة وكيفية الاستفادة من خبراتها وتجاربها وتشجيع المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي على الاستثمار في جنوب السودان باعتبارها دولة حديثة.
وخلص في ختام حديثه الى القول ان جنوب السودان كدولة حديثة الاستقلال ترغب اليوم في اقامة علاقات مع دول ا لعالم برمتها بما يساعدها على النهوض من حالة الفقر الذي تعيشه ومواجهة مختلف التحديات التي تنتظرها.
قم بكتابة اول تعليق