السميطي: الحقل الذكي يسهل انتاج 4 ملايين برميل بحلول 2020

اكد نائب العضو المنتدب للاستكشاف وتطوير الانتاج في شركة نفط الكويت خالد السميطي ان (مركز الكويت للحقل الذكي المتكامل) سيكون له بالغ الاثر في تحقيق استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية بانتاج أربعة ملايين برميل نفط يوميا بحلول العام 2020.

وقال السميطي في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم عقب افتتاح سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء (مركز الكويت للحقل الذكي المتكامل) في شركة نفط الكويت ان المركز يأتي ضمن أربعة مراكز “لكنه فريد من نوعه وفي شكله وفي تكامله”.

واشار الى ان هناك مراكز مشابهة لهذا المركز في شمال الكويت وجنوب شرق الكويت وحاليا غرب الكويت وللغاز ولكن ليست بامكانيات هذا المركز “ونقوم بتسجيل الفوائد في العمليات كتجربة اولى للتعميم على كل الحقول في المستقبل ومن ثم يكون هناك مركز رئيسي للحقول في كل الكويت” مضيفا انه بعد تقييم هذه التجربة ستعمم على كل الحقول.

وبين أن الفائدة من هذه المراكز تكمن في امكان اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب “حيث كنا نستغرق وقتا طويلا في جمع المعلومات أما الان من خلال المركز والمراكز الاخرى فتأتينا المعلومات بكل سهولة في ثوان وبحضور جميع متخذي القرار بعد أن كان كل منهم يجلس في غرفة منفصلة وبالتالي يصبح القرار جماعيا من كل المتخصصين ما يجعل القرار اشمل وأدق وأصوب”.

واضاف “هذه الحقول التي نتحدث عنها كالصبية والروضتين وبرقان كلها انتاجها كبير وعدد الابار بها كبير فكيف تتم المتابعة اذا ما كان لدينا المعلومات الوافية عن العدد الكبير من الابار لذلك فان المركز يوفر الكثير من الجهد والوقت والمال وبسرعة ودقة لان الاجهزة الموضوعة على درجة عالية جدا من الكفاءة والدقة”.

وحول احتمالية أن تعطي هذه الاجهزة معلومات مغلوطة أو يحدث بها خلل ما فتؤدي الى قرارات غير سليمة قال السميطي ان العنصر البشري لا غنى عنه وانه يراقب الاجهزة واذا استشعر خللا ما فانه يقوم بالمتابعة من المصدر نفسه عن طريق العنصر البشري المتواجد في الحقول على مدار الساعة.

وأضاف ان المركز له مميزات اخرى منها أن يستخدم دليلا في عمليات الحفر والحفر الافقي ومتابعته خلال ال 24 ساعة في اشارة الى انه تمت تجربة هذه العملية بنجاح من خلال المركز موضحا ان المردود كبير ويساعد في تنفيذ الاستراتيجية الموضوعة لانتاج النفط والمسماة باستراتيجية 2020 والوصول بالانتاج الى سقف الأربعة ملايين برميل يوميا.

وشدد على ضرورة توظيف التكنولوجيا حتى يتم الاسراع بالوصول الى الانتاج المطلوب في الوقت المحدد مع المحافظة على المكامن وعدم اهدار اي مواد بترولية متواجدة فيها مبينا ان غرفة التحكم الاستراتيجية في المركز تتيح مطالعة كل الابار الموجودة في المكمن وما اذا كانت هناك امكانية لزيادة الانتاج مع متابعة المضخات الغاطسة وغيرها من الاجهزة في اشارة الى الاهمية القصوى لهذه الغرفة.

وذكر السميطي أن المشجع في موضوع المركز ان “كل التخصصات موجودة تحت مظلة واحدة فيما يعرف بالتكامل وهي تكنولوجيا جديدة سبقتنا اليها شركات عالمية كبرى مثل (شل واكسون موبيل وبي بي) لكنه الاول من نوعه لانه لا يتوقف عند متابعة البئر كما لديهم ولكننا هنا نتابع المكمن بكل آباره وتاريخ كل بئر”.

واوضح ان الوقت الذي استغرقه انشاء هذا المركز وصل الى عامين ونصف العام تقريبا حيث استغرقت الرؤية والتخطيط والدراسة والزيارات للحقول ما يقارب العام فيما استغرق التنفيذ بحدود عام ونصف العام بعد تهيئة شركة نفط الكويت للتعامل بأسلوب الحقل الذكي لتضم كل المتخصصين تحت سقف واحد.

وبين ان هذه التكنولوجيا ليست خاصة بالقطاع النفطي وحسب ولكنها تكنولوجيا في مجالات عدة من اهمها تكنولوجيا الاتصال والبرامج وتم توظيفها للقطاع النفطي.

وقال السميطي انه يتم حاليا اجراء تدريب مكثف لكل المتخصصين وبنهاية العام سيتم العمل بشكل كامل داخل المركز وتنتقل كل العمليات داخله الى الموظفين بالشركة ولن تكون هناك حاجة للعودة الى المستندات عن الحقول أو غيرها “لانها ستتوفر هنا وبدقة مع ملاحظة اننا وفرنا للعاملين بالمركز كل السبل التي تؤهلهم للعمل وسط بيئة مشجعة”.

وأشار الى ان حضور سمو رئيس مجلس الوزراء لافتتاح المركز بمنزلة دفعة كبيرة للعاملين لبذل كل ما لديهم من جهد وابداع “لتحقيق ما نصبو اليه من اهداف”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.