أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأسبوع على تراجع جميع مؤشراته على وقع استمرار الأجواء السياسية التي تنذر بأزمات قادمة، الأمر الذي زاد من موجة البيع التي تهدف لجني الأرباح من الأسهم التي حققت ارتفاعات سعرية مؤخرا، وبانخفاض المؤشر السعري في جلسة تعاملات أمس بمقدار 24.5 نقطة تراجع المؤشر العام للسوق إلى مستوى 5968 نقطة ليبتعد خطوة جديدة عن مستوى 6000 نقطة الذي بلغه خلال بداية تعاملات الأسبوع الجاري على وقع النشاط الذي شهده السوق قبل ان تنتابه حالة من الفتور في الجلسات الأخيرة، كما واصل المؤشر الوزني تراجعه بمقدار 1.3 نقطة ليتراجع إلى مستوى 416.5 نقطة جراء استمرار ضعف أداء الأسهم الثقيلة، كما واصل مؤشر كويت 15 انخفاضه بمقدار 4.2 نقاط لكنه مازال متمسكا بالبقاء فوق مستوى 1000 نقطة بإقفاله عند مستوى 1000.03 نقطة.
وبدا جليا منذ بداية التعاملات ان جلسة أمس هي استكمال للجلسات الأخيرة، حيث جنوح مؤشرات السوق للتراجع على وقع استمرار عمليات البيع والتي كانت أكثر تركيزا على الأسهم الرخيصة متمثلة في أبيار ومدينة الأعمال والأمان والسلام واكتتاب وتجارة والمنازل وتمويل الخليج وهي أكثر الأسهم ارتفاعا في الفترة الأخيرة، كما شملت أسهما قيادية في القطاع المصرفي، واجيليتي وزين قبل ان يقلصا خسائرهما قبل الإقفال.
وشهدت الجلسة تحسنا نسبيا قبل الإقفال جراء عمليات دخول استهدفت مجموعة من الأسهم التي تراجعت بشكل ملحوظ خلال الجلسة وهو ما قلص من حجم خسائر المؤشر السعري ولكن بقدر محدود، كما تقلصت خسائر المؤشر الوزني قبل الإقفال، في حين لم يتحسن أداء مؤشر كويت 15 نظرا لتراجع عدد من الأسهم التي يتكون منها المؤشر ومنها أسهم التجاري وبرقان والمباني.
وفي ظل استمرار ضعف الإقبال على الأسهم القيادية استمر تراجع قيمة معدلات التداول إلى مستوى الـ 30 مليون دينار بعد بلوغها مستوى 45 مليون دينار منتصف الأسبوع.
ويبدو ان شريحة كبيرة من المتعاملين باتت تفضل عدم ضخ سيولة في الوقت الراهن ترقبا لمرحلة الكشف عن النتائج المالية والتي سيترتب عليها بناء المراكز الاستثمارية الجديدة، فضلا عن التحول من مجاميع إلى مجاميع أخرى في ضوء النتائج التي سيتم الإفصاح عنها.
وواصل سهم رمال نشاطه اللافت في السوق منذ عودته للتداول، حيث تم تداول أكثر من 10 ملايين سهم بقيمة تجاوزت 4 ملايين دينار تصدر بها السهم قائمة أنشط التداولات من حيث القيمة، إلا أن هذه التداولات غلب عليها طابع البيع ليخسر السهم 1.2% من قيمته السوقية، أما سهم الخليجي فجاء على رأس قائمة أنشط التداولات من حيث كميات التداول وذلك من خلال أكثر من 55 مليون سهم حقق معها السهم مكاسب سوقية بنسبة 6.4%.
تراجع المؤشر العام للبورصة بمقدار 24.59 نقطة ليصل إلى مستوى 5968.89 نقطة بنسبة تغير0.41%، فيما تراجع المؤشر الوزني بمقدار 1.31 نقطة بانخفاض نسبته 0.31% ليصل إلى مستوى 416.5 نقطة، كما تراجع مؤشر كويت 15 بمقدار 4.21 نقاط ليغلق عند مستوى 1000.03 نقطة بانخفاض نسبته 0.42%.
وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 432.5 مليون سهم نفذت من خلال 6126 صفقة قيمتها 30.08 مليون دينار، وشهدت متغيرات السوق ارتفاعا ملحوظا في الأداء، حيث ارتفعت كميات التداول بنسبة بلغت 23.7%، وارتفعت الصفقات بنسبة 15.5%، وارتفعت القيمة الإجمالية بنسبة 13.6%.
واستحوذت أسهم 5 شركات على أغلب القيمة بواقع 12.2 مليون دينار بنسبة تشكل 40.4% من الإجمالي، تصدرها سهم رمال من خلال 4.07 ملايين دينار تمثل 13.5% من إجمالي القيمة، كما استحوذت 5 شركات على 49.9% من إجمالي الكميات المتداولة تصدرها سهم الخليجي من خلال 55.6 مليون سهم تشكل 12.8% من إجمالي التداولات.
وسجلت مؤشرات 9 قطاعات تراجعات متفاوتة في جلسة أمس وهي النفط والغاز، الصناعية، السلع الاستهلاكية، الرعاية الصحية، الاتصالات، والبنوك، والعقار، والتأمين، والخدمات المالية، وتراجعت مؤشرات 3 قطاعات هي المواد الأساسية، والخدمات الاستهلاكية، والتكنولوجيا، ولم تتداول أسهم قطاعي المنافع، والأدوات المالية.
أرقام ومؤشرات
24.59 نقطة تراجع المؤشر السعري بنسبة 0.41%، وتراجع المؤشر الوزني بمقدار 1.31 نقطة بنسبة تراجع 0.31%، وانخفاض مؤشر كويت 15 بمقدار 4.21 نقاط بنسبة تراجع 0.42%.
432.5 مليون سهم تم تداولها بقيمة 30.08 مليون دينار.
5 شركات استحوذت أسهمها على 40.4% من القيمة الإجمالية واستحوذ سهم رمال على 13.5% من القيمة الإجمالية للتداول.
9 قطاعات تراجعت مؤشراتها في جلسة أمس، تصدرها قطاع النفط والغاز بواقع 6.2 نقاط، وارتفعت مؤشرات 3 قطاعات تصدرها قطاع المواد الأساسية بواقع 4.5 نقاط.
قم بكتابة اول تعليق