ثمن نائب رئيس المجلس الوطني السوري ورئيس الجمعية السورية للاغاثة الإنسانية والتنمية محمد فاروق طيفور موقف الكويت حكومة وشعبا لدعمها للشعب السوري وثورته لافتا الى أن ما يحدث في سوريا ليس حدثا محليا ولكنه حدث اقليمي ودولي.
وقال طيفور خلال زيارة قام بها فريق الخير الكويتي الليلة الماضية المكون من وفد اغاثي وصحافي لمقر الجمعية السورية ان نتيجة الصراع في سوريا سيكون لها اثر كبير على المشاريع الإقليمية والدولية.
واعرب عن اعتقاده بأن “الثورة السورية ستنتصر لأن الشعب صاحب حق والنظام صاحب قضية باطلة لذلك مهما طال الأمد سيكون النصر حليف الشعب السوري” مثمنا جهود كل الدول الداعمة للثورة السورية وعلى رأسها الكويت والمملكة العربية السعودية وقطر والمجتمع الدولي.
من جهته أكد المدير التنفيذي للجمعية السورية للاغاثة الإنسانية والتنمية عبدالمهيمن السباعي أن الجمعية السورية للاغاثة والانسانية والتنمية جمعية خيرية تختص بأمور الإغاثة الإنسانية والطبية تمارس نشاطها من اسطنبول منذ ديسمبر 2011.
وقال السباعي ان الجمعية تتبنى مجموعة من المشاريع الإنسانية والطبية والتنموية مشددا على أن الجمعية السورية للاغاثة الإنسانية والتنمية هي الجمعية الإغاثية الوحيدة المعترف بها والمعتمدة من المجلس الوطني.
واكد ان الجمعية هيئة مستقلة كليا عن المجلس الوطني من الناحية المالية وأن معظم الأنشطة الخيرية للجمعية تقدم للشعب السوري في الداخل.
واوضح السباعي أن مهمة الجمعية تكمن في تأمين الاحتياجات العاجلة للمتضررين من الأزمة أينما وجدوا وبكل الوسائل المشروعة وتسعى برؤية واضحة إلى أن تكون إطارا اغاثيا متخصصا حرفيا يسعى لاعادة ترميم وبناء ما تنتج عنه الأزمة السورية على صعيد الخسائر الإنسانية والطبية وأن تكون نقطة ارتكاز لمشاريع البناء والتنمية في سوريا في مرحلة ما بعد الثورة.
وأضاف ان اهداف الجمعية تشمل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين عبر شبكاتها الأكثر كفاءة في وقتها دون تمييز حسب الفروق الاجتماعية والديموغرافية وتأمين الدعم الغذائي وأساسيات العيش كأولوية للسوريين في المناطق الساخنة في الداخل يليها دول الجوار لبنان والأردن وتركيا.
وذكر ان الجمعية تسعى ايضا لضمان الدعم المادي الطبي اللوجستي من مشاف ميدانية وتوفير عناصر طبية فاعلة في المناطق الساخنة وعقد مجموعة من الاتفاقيات مع الجهات الانسانية والصحية في الدول المتقدمة طبيا وبعض الجهات غير الحكومية والمشافي لعلاج جرحى العمليات التكميلية وزراعة الأطراف المبتورة.
ولفت السباعي الى عدد من المشروعات المتميزة التي تنفذها الجمعية ومنها مشروع كرامة أسرة سورية والذي تبلغ تكلفته للمتبرع 160 دولارا أمريكيا شهريا والسلة الغذائية بقيمة مئة دولار أمريكي تكفي أسرة مكونة من اربعة أفراد لمدة شهر وتوظيف أطباء الداخل بتكلفة شهرية 400 دولار للطبيب و250 دولارا للكادر الطبي.
كما لفت الى مشروع اقامة المستشفيات الميدانية بتكلفة تبلغ 26 ألف دولار أمريكي للمستشفى وايضا كفالة يتيم شهيد ب50 دولارا شهريا ومشروع علاج جريح في الأردن ولبنان ومشروع تركيب الأطراف الصناعية بالاضافة الى مشروع كسوة العيد ومشروع التعليم المستمر مع جامعة (آسيا – ماليزيا) ومشروع إفطار صائم ومشروع الأضاحي.
واستعرض السباعي عددا من الاحصاءات الخاصة بالثورة السورية منذ قيامها حتى الوقت الحاضر منها 40 ألف شهيد موثقون بالأسماء و76 الف مفقود و216 الف معتقل وأكثر من اربعة ملايين نازح وأكثر من 4ر2 مليون منزل مهدم.
واكد أن الجمعية بدأت في نقل فروعها ومكاتبها ومستودعاتها بالفعل إلى داخل سوريا تسهيلا لتنفيذ أعمال الاغاثة.
بدوره أشار مؤسس الجمعية السورية للاغاثة الانسانية والتنمية حمدي عثمان الى أنه تم التوصل الى اتفاق مع الجانب التركي بعد مفاوضات مع الجهات المعنية على انشاء مستشفى داخل تركيا وتحديدا في منطقة الريحانة التابعة لاقليم هطاي التركي.
وأوضح ان ترخيص المستشفى سيكون باسم اربعة اطباء اتراك ويشترك فيه ثلاث جمعيات هي الجمعية السورية للاغاثة الانسانية والجمعية التركية للاغاثة والجمعية الطبية العالمية التركية.
يذكر ان فريق الخير الكويتي مؤلف من ممثلي سبع جمعيات خيرية وهي الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية احياء التراث الاسلامي وجمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي وجمعية الشيخ عبدالله النوري وجمعية صندوق اعانة المرضى وجمعية النجاة الخيرية وبيت الزكاة بالاضافة الى وفد من صحيفة الانباء الكويتية برئاسة نائب رئيس التحرير عدنان الراشد منسق زيارة الوفد.
ومن المقرر ان يجري الفريق الكويتي اليوم مزيدا من اللقاءات مع مسؤولين اتراك في جمعيات انسانية مسؤولة عن اغاثة النازحين السوريين في الاراضي التركية بالاضافة الى ناشطين سوريين في المجال الاغاثي والانساني.
قم بكتابة اول تعليق