أفاد رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت، فايز المطيري، بإجماع الكل على الاقتداء بدعوة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، لنبذ خطاب الفرقة والكراهية المسيء والمضر لجميع الفئات، من أي جهة كانت.
وقال المطيري، إن «المراقب للأوضاع السائدة في الشارع الكويتي، يتوه في بحر ليس له قرار من المداخلات والآراء والمقالات والتصريحات والتدخلات، من قبل العارفين وغير العارفين بما يدور على الساحة من أمور وقضايا، وهذه الفوضى في المساهمات العشوائية من الجميع، وفي كل شيء، لن تزيد الوضع إلا إرباكا وتعقيدا، وليس من شأنها ان تؤدي إلى مخارج حقيقية من الأزمة السياسية التي نعيشها».
وأضاف «نحن في الاتحاد العام لعمال الكويت لم نتدخل يوما في شؤون ليست من اختصاصنا، بل كان همنا على الدوام العمل من اجل المصالح الاقتصادية والاجتماعية للطبقة العاملة، والفئات الشعبية الكادحة التي نمثلها، واضعين المصلحة العليا لهذا الوطن فوق كل اعتبار»، داعيا «كل هيئات ومؤسسات المجتمع المدني للملمة الأوراق المبعثرة،
والعمل معا يدا واحدة تحت مظلة وطنية شاملة تجمعنا في ظلها، للتكاتف والتضامن جنبا إلى جنب من اجل تحقيق هدف النهوض بالبلاد، ودفعها في طريق التقدم والازدهار، وتحقيق التتنمية الشاملة والتصدي للعقبات التي تعترضنا».
وتابع، «إننا نحوز اليوم على ظروف وفرة اقتصادية ايجابية ومواتية تخولنا المضي قدما في هذا الطريق، ولدينا فائض مالي لا بأس به يمكن استغلاله على احسن وجه، إذا ما وظفناه في الاتجاه الصحيح، واوكلنا به إلى الايدي الاختصاصية السليمة، فلنغتنم هذه الظروف للقيام بعملية التنمية البشرية التي نحتاجها قبل كل شيء، من اجل بناء شباب المستقبل الواعد، وتكوين جيل من القوى العاملة يكون قادرا على حمل اعباء مستقبلنا الوطني بكل جدارة،
ويقوم بمهام التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق التقدم والرقي المطلوب للبلاد».
وختم بأنه «من اجل هذا الهدف ينبغي علينا ان نترك الاختصاصات لذوي الاختصاص، القانون لأهل القانون، والسياسة للسياسيين، والاقتصاد للاقتصاديين، والطب للأطباء والهندسة للمهندسين،
وهكذا… وليتعاطى كل منا بالشأن الذي يفهمه ويعمل في مجاله، لكي نتمكن من ايجاد الحلول لكل أمر ضمن اطار عمل المختصين به، فيكون حلا صحيحا وايجابيا مبنيا على أسس تقنية وفنية دقيقة ومضبوطة».
المصدر “الراى”
قم بكتابة اول تعليق