استنكر الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح التلاسن والسجال السياسي عبر المنابر الإعلامية وغيرها في شأن النظام الانتخابي والاستحقاقات الدستورية وتعديل النظام الانتخابي عبر مرسوم ضرورة وغير ذلك من الأزمات، مشدداً على ضرورة أن تكون اللغة السياسية المستخدمة لغة متزنة وموضوعية بعيدة عن الحدة، موضحاً أنه لا يوجد – في تقديره – ضرورة مُلحة لتعديل النظام الانتخابي عبر مرسوم ضرورة في هذا التوقيت لأنه قد يؤدي إلى زيادة الاحتقان وتعقيد أكثر للأمور لاسيما بعد حكم المحكمة الدستورية الأخير وحالة الحراك الشعبي والشبابي، مناشداً ولاة الأمر بالتريث في مسالة تعديل النظام الانتخابي عبر مرسوم ضرورة وتركها للمناقشة تحت قبة عبد الله السالم بعد الانتخابات وكلنا أمل في حكمة ولاة أمورنا وحسن قراءتهم للواقع السياسي.
وأوضح أن تصاعد وتيرة الحدة في الخطاب السياسي التي تشهدها الكويت بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة لكنها بلغت ذروتها في ندوة “للأمة كلمة” بديوان النملان قبل أيام، واستمر التصاعد بندوة ديوان الخليفة” السبت” لما فيه من عدم تقدير لوضع البلد وأن خطاب بعض المتحدثين في مثل هذه الندوات كان حاداً وغير مناسباً فالدستور كفل حرية التعبير بلا تعدي على مكانة الآخرين وبخاصة سمو الأمير الذي ينبغي انتقاء الألفاظ حينما يكون الخطاب موجهاً إلى سموه، مبيناً أن الكويت لا تحتاج إلى مثل هذا الخطاب التصادمي الذي بدأت ترتفع حدته من خلال البعض وأننا بتنا نخشى انفلات الأوضاع ووصولها إلى ما لا يعلم خطورته وتبعاته إلا الله.
وأكد على ضرورة أن يعود الجميع حكومة وشعباً أفراداً وجماعات إلى الله عز وجل فإنها المخرج من الفتن التي تحيط بالكويت ، مؤكداً أن المعاصي والمخالفات الشرعية والبعد عن الله عز وجل هي أسباب الفتن والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها بلادنا ، مناشداً جميع الفرقاء بعدم تبادل اتهامات التخوين والطعن بالولاءات فالجميع أبناء الكويت ومحبين لها وساعين لمصلحتها وإن اختلفت الآراء السياسية.
المصدر “الجريدة “
قم بكتابة اول تعليق