قالت مصادر مصرفية أن هجمات الهاكرز (أو قراصنة الانترنت) تزايدت في الفترة الأخيرة على حسابات العملاء في بنوك كويتية، لكنها أشارت إلى أن مستوى الاحتيال ما زال تحت المعدلات العالمية.
وذكرت المصادر أن عدداً كبيراً من العملاء تعرَّض في الأشهر القليلة الماضية لاحتيال عبر وسائل تقنية مختلفة، مما كلفه كل أمواله المودعة في البنوك أو جزءاً منها.
وأكدت المصادر المصرفية أن البنوك تأخذ على عاتقها تعويض الأضرار، فترد الأموال للعميل الذي تعرّضت حساباته لعملية قرصنة.
وشرحت أن القراصنة أو المحتالين قد يهاجمون الحسابات الالكترونية للعملاء عبر الانترنت أو حتى البطاقات المصرفية عبر مكنات السحب أو الدفع الآلي.
وفي سياق متصل، عددت الأوساط المصرفية جملة طرق يتبعها القراصنة للاحتيال على حسابات العملاء:
1 – يرسل الهاكرز رسائل الكترونية وهمية موقعة باسم البنك تطلب من العميل تحديث أرقام حساباته أو ما شابه. وبمجرد فتح العميل أيميله، يتعرّض جهاز الكمبيوتر الخاص به إلى فيروس أو قرصنة. وعند دخول العميل إلى حساباته المصرفية الكترونيا، يتمكن الهاكرز من سرقة كلماته السرية، فيستطيع في ما بعد سرقة أمواله.
2 – جددت شركة كي نت مكناتها في معظم نقاط البيع. لكن بعض المتاجر لم يلتزم في التعليمات، فأبقى على المكنات القديمة، التي يمكن أن يتم التلاعب في تقنياتها، فتحفظ الأرقام السرية التي يضعها العميل عند سداد قيمة مشترياته. فتتم عملية الاحتيال في ما بعد.
3 – تعرّض الكثير من العملاء إلى سرقة بياناتهم أو أرقامهم السرية عند استخدامهم بطاقاتهم الائتمانية خارج البلاد، فكانت النتيجة سرقة أموالهم في المصارف المحلية. ففي موسم السفر، اضطرت بعض البنوك المحلية إلى إيقاف عمل البطاقات الائتمانية في بعض الدول المشهورة بعمليات القرصنة والاحتيال، خصوصا الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وتايلاند، حيث طرق سرقة بيانات البطاقات عبر مكنات السحب الآلي أو مكنات الدفع في نقاط البيع كثيرة ومعقدة ومتشعبة.
إلى ذلك، أفادت الأوساط المصرفية بأن البنوك المحلية تولي هذا الملف أولوية قصوى، حيث عملت – وما زالت تعمل – على تعزيز الحماية على بطاقاتها ومواقعها الالكترونية. ومن هذه الإجراءات عملية تحويل جميع البطاقات المصرفية إلى ذكية.
وحذر المصرفيون أن البنوك لا تراسل عملاءها عبر الايميل أو الرسائل القصيرة عبر الهاتف SMS، لذا من واجب العملاء الحذر حتى لا يقع المحظور. وأكد هؤلاء أن «المركزي» يتابع عن كثب الملف، مشيرين إلى مكاتب الشكاوى التي تم تفعيلها أخيرا في البنوك، والتي تتلقى ملاحظات العملاء ويتابعها «المركزي» بنفسه.
المصدر ” القبس “
قم بكتابة اول تعليق