
قال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية محمد مهدي آخوند زاده اليوم ان مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي المنعقد في الكويت سيضع القارة الآسيوية على الطريق الصحيح مؤكدا دعم بلاده لكل مبادرة من شأنها تقوية وتوطيد التعاون بين دول القارة.
وقال زاده في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي ان هذه القمة تأتي استجابة للتطلعات العالمية التي تنتظر من قارة آسيا ان تقوم بدور هام في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
واكد زاده ان ايران تدعم كل مبادرة من شأنها تقوية وتوطيد التعاون بين دول القارة الآسيوية وجميع التحركات التي من شأنها ان تقوي المنظمات والهيئات والمؤسسات الآسيوية بما فيها مبادرة الكويت الاخيرة في هذا المجال.
واوضح ان كلمة بلاده في اللقاء التحضيري تضمنت مقترحا حول انشاء مجموعة عمل من الدول الاعضاء لبحث آليات تعزيز قدرات منتدى حوار التعاون الاسيوي لاسيما ان العالم يواجه العديد الازمات الاقتصادية وغيرها.
وقال “ان الازمة الاقتصادية التي تعصف بدول العالم لم تبدأ من قارة آسيا بل جاءت من اوروبا والولايات المتحدة الامريكية لذا فان الوقت الحالي هو الوقت المناسب لردة فعل من اسيا ازاء مثل هذه الازمات”.
واضاف “ان الازمة المالية العالمية تعتبر فرصة تاريخية لابراز دور قارة آسيا وأفكار قادتها وأفرادها على مستوى العالم” مبينا ان هذا الامر من شأنه ان يساهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول القارة.
واعرب زاده عن تفاؤله “باتجاه مسار الحراك الاسيوي لايجاد واقع ورجال أعمال وقادة آسيويين يستفيدون من المستجدات التي حولهم ويقومون بدور لا يقتصر على اسيا بل سيطال العالم بأسره” مؤكدا قدرة القارة الاسيوية على مساعدة القارات الاخرى في الوصول الى مجتمع عالمي يسوده الامن والاستقرار يتم بناؤه على اسس العدالة والمساواة والاحترام المتبادل واحترام حقوق الانسان.
وفي سؤال عن دور هذه المنتديات والتجمعات الاسيوية والفائدة المنعكسة منها على ايران قال “ان ايران لا تنظر الى هذه الاجتماعات من هذا المنظور بل تنظر الى هذه الاجتماعات على انها فرصة لتعزيز وتطوير وضع القارة الاسيوية بما ينعكس على جميع سكانها”.
واوضح زاده ان قارة آسيا تضم ثلثي سكان العالم وانه من المهم جدا ان تكون دول هذه القارة مجتمعة تحت سقف واحد لمناقشة التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مشيرا الى اهمية البعد الثقافي في هذه المناقشات والاجتماعات.
وعن المداولات داخل الاجتماعات قال زاده انه لاحظ ان الدول الاعضاء مجمعة على التوجه معا للتعاون في جميع المجالات لا سيما في التكنولوجيا والاتصالات والاقتصاد والزراعة مبينا ان ” هذا ما تم التوافق عليه عبر بنود البيان الختامي ببنوده ال 22″.
وقال زاده ان قوة القارة الاسيوية لا تكمن في امكانياتها الاقتصادية والبشرية فقط بل ان قوتها الرئيسة تكمن في تعدديتها الثقافية والدينية.
واكد ” ان السؤال الرئيس الذي يجب الاجابة عليه هو كيفية تسخير الاقتصاد لخدمة قضايا اسيا الاجتماعية والثقافية لذا تسعى الدول الاعضاء عبر هذا المؤتمر الى التركيز على الاقتصاد وعلى كيفية تأسيس مجتمع مستقر وعادل في القارة”.
قم بكتابة اول تعليق