توقع وزير النفط هاني حسين اليوم ان تشهد السوق النفطية في العالم “توازنا” في السنوات الخمس المقبلة في ظل الاستهلاك “النشط والمتزايد” في قارة آسيا موضحا ان اسعار النفط ستكون “متماسكة ولو بأقل من المستوى الحالي”.
واعرب الوزير حسين في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش الاستقبالات الرسمية لرؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الآسيوي في المطار الأميري عن الامل في ان لا تشهد الأسعار انخفاضا شديدا في السنوات الخمس المقبلة مشيرا الى وجود مناطق في العالم لديها قدرة انتاجية كبيرة ما قد يؤثر نوعا ما على الاسعار اذا زاد انتاجها.
وقال “ان الدول الآسيوية تعتبر من الدول الاستهلاكية الكبيرة للنفط الخام والمنتجات البترولية” مؤكدا في الوقت ذاته اهمية القارة الآسيوية كسوق واعدة ومهمة بالنسبة للكويت وصادراتها من النفط الخام والغاز والمنتجات البترولية حيث تستحوذ على نسبة 65 في المئة من الانتاج الكويتي.
وبالنسبة لما قد تشهده السوق النفطية في المنطقة الغربية قال حسين ان السوق النفطية في الدول الغربية (اوروبا والولايات المتحدة الامريكية) ستشهد انخفاضا في حال لم تبق معدلات الاستهلاك كما هي.
وعن اهمية عقد مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الآسيوي بالنسبة للكويت المستضيفة شدد الوزير حسين على الدور “المتزايد والمتنامي” الذي يلعبه الاقتصاد الآسيوي عالميا لافتا الى معدلات النمو الاقتصادي الكبيرة التي شهدها عدد من الدول الآسيوية الى جانب الصين والهند.
واكد حرص القيادة السياسية ومؤسسة البترول الكويتية على العلاقة الاقتصادية مع الدول الآسيوية مضيفا ان لدى القطاع النفطي الكويتي مشاريع كبيرة جدا ومهمة ومنها على سبيل المثال المشاريع في فيتنام والصين فضلا عن العلاقات التسويقية الكبيرة التي يقوم بها القطاع بالنسبة للنفط الخام والغاز والمنتجات البترولية.
واشاد حسين بالعلاقات النفطية المتميزة بين دولة الكويت والدول الاسيوية واصفا اياها ب”التاريخية والقديمة” مشيرا الى ان العلاقة في تطور مستمر حيث تنتشر مكاتب التسويق لمنتجات مؤسسة البترول الكويتية في الصين والهند واليابان وكوريا وباكستان كما ان لها مراكز لعمليات استكشاف وانتاج النفط الخام والغاز في مناطق آسيوية كثيرة ومنها اندونيسيا والصين وماليزيا.
وشدد على اهمية تعزيز العلاقة السياسية والاقتصادية مع الدول الاسيوية لما لها من فائدة تعود على الكويت والمنطقة بصورة عامة.
قم بكتابة اول تعليق