أعلن المدير العام للمركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور رضا الخياط بدء المركز بمشاركة خبراء البنك الدولي في تنفيذ الخطة التدريبية للفرق المعنية بالقيام بعمليات كتابة ومراجعة المعايير الوطنية للتعليم بالكويت والمتمثلة بالمناهج والمعلم والقيادة المدرسية.
وقال الخياط في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الفرق المنبثقة عن اللجنة الرئيسية لمشروع إعداد المعايير الوطنية للتربية والتعليم في الكويت تضطلع باعداد أحد المشروعات المهمة التي يتولاها المركز الوطني لتطوير التعليم بالتعاون مع وزارة التربية وبخاصة قطاع البحوث التربوية والمناهج وقطاع التعليم العام وإدارة التطوير والتنمية بالوزارة.
أوضح أن اهمية المشروع تتجسد بما يترتب عليه من إيجاد مرجعية مشتركة تبنى عليها السياسات والقرارات التربوية مما يعزز كل ما من شأنه أن يسهم في تطوير عمليتي التعليم والتعلم من خلال زيادة فعالية نظام التعليم وتحسين تحصيل الطلاب والارتقاء بمستواهم العلمي.
وذكر ان تبني المركز لهذا المشروع جاء بعد دراسة علمية اتضح من خلالها أهميته البالغة في تحقيق التطوير في العملية التعليمية كافة ومن خلال ما أجمعت عليه كل الدول التي استطاعت أن تحرز تقدما في هذا المجال عبر وضع إطار مشترك للمعايير الوطنية للتربية والتعليم بحيث يكون التطوير قابلا للقياس.
وقال ان تشكيل الفرق المعنية بكتابة ومراجعة المعايير الوطنية في المرحلة الحالية من المشروع والتي تتمثل في فرق كتابة ومراجعة معايير مناهج مواد اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم إضافة إلى فرق كتابة ومراجعة معايير المعلم والقيادة المدرسية روعي فيها ضرورة التكامل وحشد الطاقات والخبرات من أهل الاختصاص.
واوضح ان الفرق اشتملت على متخصصين من قطاعات التعليم والمؤسسات واكاديميين من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وقيادات وزارة التربية وموجهي المواد الدراسية والمعلمين كل في تخصصه إضافة إلى الاستعانة بخبراء البنك الدولي والاستشاريين وغيرهم.
وافاد بأن الحرص على تحقيق هذا الشمول في الفرق يأتي بغية الخروج بمعايير للتعليم في دولة الكويت تعد أساسا ومنطلقا وركيزة تنطلق منها عملية التطوير للتعليم والتعلم بما يحدث نقلة نوعية تضع النظام التعليمي في دولة الكويت بصورة تتناغم مع غيره من الأنظمة التعليمية المتطورة العالمية للدول المتقدمة في هذا المجال.
وبين الخياط ان مشروع إعداد المعايير الوطنية بالنظر إلى تنوع المجالات والمعايير التي تعبر واقعيا عن كل مجال والمؤشرات التي تعبر تقويميا وقياسيا عن كل معيار جدير بأن يفاد منه في مسيرة المساعي التربوية نحو خلق نظام تعليمي قوي انطلاقا من المدرسة الفاعلة والمناهج الداعمة لمنظومة التطور المجتمعي ومن ثم خلق جيل قادر على المنافسة مع أقرانه محليا وعالميا.
واضاف ان من شأن المشروع ايضا إعلاء مكانة مهنة المعلم وإتاحة الفرص للقيادات في مجال المنظومة الإدارية والفنية للتعليم والتمكن من صياغة السياسات ونشر الرؤية الإستراتيجية والأهداف التعليمية والقدرة على التخطيط المالي والإستراتيجي وإدارة الموازنة بكفاءة وفعالية عاليتين وغيرها من الأمور ذات الصلة بعمليتي التعليم والتعلم.
وعبر عن تفاؤله في نجاح هذا المشروع مشيدا بما أبداه رؤساء وأعضاء ومنسقو الفرق التي تم تشكيلها لإنجازه من اقتناع بمدى الدور الذي يقومون به في خدمة العملية التعليمية بالكويت ومدى ما أظهروه من حماسة نحو إتمامه بالصورة التي يصبوا الجميع اليها.
قم بكتابة اول تعليق