قادة دول حوار التعاون الاسيوي : طموحات القارة وشعوبها يجب ان تتحقق

أكد قادة وممثلو الدول المشاركة في مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي الذي تستضيفه الكويت أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون بين الدول الاسيوية مثمنين جهود دولة الكويت في استضافة تلك القمة.

 وأكد سلطان بروناي في كلمته أمام المؤتمر الذي افتتحه سمو أمير البلاد صباح الاحمد الجابر الصباح ان منتدى الحوار الاسيوي حقق العديد من الانجازات خلال العقد الماضي كما حقق مكانة مهمة بين الامم.

 ودعا الى العمل على مستوى القارة لتحقيق الامن بمفهومه الشامل موضحا ان طموحات القارة وشعوبها يجب ان تتحقق عبر وضع اليات وهيكليات محددة.

 وشدد على ضرورة وجود الية محددة لحوار التعاون الاسيوي لكي نطبق الاليات بشكل فعال.

 وقال ان افضل الطرق لمواجهة التحديات التي تعترض قارتنا والعالم الحديث هي من خلال التربية والتعليم والتركيز على شباب القارة الذي سيستفيد من إمكانيات القارة بعد ازالة كافة التحديات امامه من خلال تطوير المناهج في المدارس. وأضاف “اننا نسعي الى جذب الفرص لشبابنا والتحالف مع شركائنا على مستوى القارة الاسيوية في مجال التعليم وتطويره”.

 واعتبر القمة فرصة كبيرة لترسيخ التعاون وتعزيز الحوار بين الدول الاسيوية لمواجهة كافة التحديات المشتركة وخصوصا في مجال القضايا الامنية التي تواجه القارة.

 واشاد بجهود الكويت وسمو الامير على صعيد القارة الاسيوية في مجال تعزيز الحوار والتعاون بين دول القارة.

 من جهة اخرى أكد ممثل فخامة السلطان قابوس صاحب السمو شهاب بن طارق آل سعيد بكلمة في القمة ان تلك القمة ستعمل على مناقشة العديد من الافكار البناءة ووضع برامج من العمل والفعاليات التي تهدف الى النهوض بالتعاون المشترك في مختلف المجالات.

 وأشار الى ان ذلك التعاون سيعود بالنفع على الشعوب الاسيوية انطلاقا من ارثها التاريخي والاهتمام المتبادل.

 وقال “لقد حبانا الله بمواد متنوعة طبيعية وبشرية يتوجب الاستثمار الامثل لها ومواصلة تطويرها ليعم الرخاء والازدهار لدولنا واجيالنا المستقبلية”.

 ونقل بن طارق الى المؤتمر تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد وتمنياته للقمة بالتوفيق والسداد معربا عن شكره لدولة الكويت على الجهود التي بذلتها للعداد للقمة فيما شكر تايلاند باعتبارها المنسق العام لمنتدى الحوار الاسيوي.

 من جهته أكد رئيس جمهورية سيرلانكا الديمقراطية الاشتراكية ماهيندا راجاباكسا في كلمته اهمية التعاون بين دول القارة الاسيوية متمنيا أن تشكل القمة منصة للدول الآسيوية لتبادل وجهات النظر وتحقيق التنمية في جميع دول آسيا.

 وقال الرئيس السيرلانكي ان القارة الاسيوية تزخر بالعديد من الحضارات والثقافات والديانات وتتمتع بأكبر عدد من السكان وتتنوع مواردها الطبيعية في اشارة الى أن الاحساس بالانتماء للقارة والارض والمصير هو الذي “جمعنا اليوم وجمعنا في الماضي وننظر اليوم لمواطن أكثر للوحدة”.

 وأضاف انه وبرغم أن حوار التعاون الاسيوي فريد من نوعه فإنه يبذل جهودا تطوعية من الاعضاء لزيادة التعاون بالتفاهم وليس من خلال ميثاق خاص.

 وذكر ان أكثر سكان العالم يعيشون في آسيا وهو ما يحقق نماذج تكميلية للموارد البشرية والمصادر الطبيعية التي يجب استغلالها وتوظيفها مبينا أن العالم ينظر الى آسيا الان باعتبارها التي ستحقق التقدم للعالم.

 واشار الى وجوب العمل “على تطوير بلادنا التي تجمع الفقير والغني وتعتبر هذه المشكلات هي الاولى للتعاون وان نعمل على حلها جميعا في اشارة الى أن آسيا من الاسواق الواعدة في العالم كله في مجال الطاقة.

 وقال ان المواطنين في آسيا يواجهون الكثير من التحديات وخصوصا الغذاء والكوارث الطبيعية وما يتعلق بالارهاب والبيئة “لذا على دول حوار التعاون الاسيوي الربط بين كل المناطق كقارة تنعم بالعديد من مصادر القوة كما هو في بلادي وعلينا ان نواجه التحديات بالاسراع بعدم التأثر من اسعار الطاقة والاستفادة من مصادر الطاقة الاخرى”.

 وذكر ان على الجميع النظر للاهداف الثلاثة التي وضعها التعاون الأسيوي كما في الاجتماع الوزاري في عام 2002 مستعرضا هذه الأهداف والمتمثلة في تبادل الأفكار والخبرات دون عوائق مؤسساتية وتحسين الامكانيات الوطنية لجعل آسيا قوية وأن تكون القمة منصة للدول الآسيوية لتبادل وجهات النظر وتحقيق التنمية في دول آسيا كافة.

 وبين أن هناك غيابا للتعاون المؤسسي مقابل تعاون على المستوى الحكومي مستشهدا بتجربة سيرلانكا من حيث اقتصاد السوق الحر وتطوير الاقتصاد الحر ودعم الشركات المتوسطة والصغيرة والسياسات المحلية في اشارة الى امكانية الاستفادة من هذه التجربة لرفع مستوى المعيشة والاستثمار في البيئة التحتية ومصادر الطاقة وتوفير فرص عمل أكبر للشباب وخصوصا الجيل القادم “فهم حكام المستقبل”.

 ولفت الرئيس السيرلانكي الى أنه على مدى السنوات العشر الماضية “كان منتدى الحوار يعرف 20 مجالا للتعاون ويتخذ قرارات بشأنها وذلك يساعدنا لتحقيق أهداف آسيا وعلينا تطبيق المشاريع الخاصة بالتعاون لتحويل المداولات الى تطبيق عملي فالعالم يواجه أزمة كبيرة وعلينا أن نعمل لتنمية مستدامة وبجد لتوفير فرص عمل وتقليل الفقر.

 وقال اننا كدول آسيوية “نجتمع لمزيد من القوة الاقتصادية والعلاقة الوطيدة وهناك الكثير من الخبرات الاقتصادية لتحسين امكانيات التعاون بين الدول الاسيوية ومن شأن التعاون الاسيوي أن يعزز العلاقات التجارية والاستثمارية والاستفادة من الامكانيات التي تتمتع بها تلك الدول.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.