قالت رئيسة وزراء تايلند والمنسق العام لمنتدى حوار التعاون الاسيوي ينفلوك شيناواترا اليوم ان الفرصة سانحة لدول اسيا لتكثيف تواصلها وتعاونها من خلال تشييد (طريق الحرير الجديد) معتبرة ان القمة الاسيوية في الكويت بعثت بالعديد من الرسائل أهمها ان اسيا حاضرة لمساعدة العالم على الانتعاش الاقتصادي.
واضافت شيناوترا في كلمتها في مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي المنعقد هنا ان العالم يعيش تحديات وتغيرات كبيرة تتمثل في ازمة الديون السيادية الاوروبية والصعوبات الاقتصادية التي تعانيها اقتصادات الدول النامية واثرها على الاقتصاد العالمي.
وقالت ان صندوق النقد الدولي خفض توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي الى 3.3 في المئة اضافة الى تراجع النمو في التجارة العالمية من 5.8 في المئة الى 3.2 في المئة خلال هذا العام الامر الذي يستوجب على اسيا ان تتصرف بصورة جماعية ومستعجلة لمواجهة تحديات النمو الاقتصادي العالمي.
واكدت شيناوترا ان منتدى حوار التعاون هو المنظمة الاسيوية الوحيدة القادرة على جمع المنظمات الاسيوية كافة مع بعضها بعضا لتحقيق هذا العمل الجماعي معتبرة ان قمة الكويت هي الفرصة الحقيقية للعمل الاسيوي المشترك لانقاذ مستويات النمو في اسيا والمساهمة في انعاش النمو الاقتصادي العالمي اضافة الى المساهمة في استخدام هذه الثروات في محاربة الفقر حول العالم.
وقالت ان تحقيق هذه الاهداف يتطلب من دول اسيا مواصلة الاستثمار وتعزيز التبادل التجاري مع الاقتصادات النامية مؤكدة في الوقت نفسه ان التعافي في منطقة اليوور يعتبر من مصلحة والمنتدى.
واضافت انه في ما يتعلق بازمة اليوور فان (منتدى حوار التعاون الاسيوي) مطالب بتقوية علاقته مع دول الاتحاد الاوروبي لضمان استمرار نموها والقدرة على خلق وظائف في هذه الدول مشيرا الى ان اهمية توقيت قمة منتدى الحوار الاسيوي المنعقدة في الكويت يكمن في ارساله العديد من الرسائل في اوقات الازمات العالمية.
وذكرت ان اهم الرسائل لهذه القمة التأكيد على ان اسيا حاضرة للاستثمار والتجارة ومساعدة باقي دول العالم للخروج من الازمة المالية العالمية بما فيها منطقة اليورو.
واوضحت شيناترا ان هناك العديد من الطرق حتى تتمكن دول المنتدى من تحقيق اهدافها بما في ذلك تحسين التفاعل والتواصل بين دول المنطقة وزيادة الاستثمار والتجارية بين دول اسيا وتحسين البنى التحتية بين هذه الدول من خلال شق الطرق العابرة للحدود واحياء طريق الحرير الجديد.
واكدت ان تعزيز التواصل بين دول اسيا يجب ان يتم عبر التواصل بين شعوب هذه القارة وذلك من خلال احترام التنوع الثقافي والديني لسكان هذه القارة والاحترام المتبادل لشعوبها مقترحة ان يتم تشكيل نسخ عن (منتدى الحوار الاسيوي) في اقاليم القارة كافة.
وقالت ان دول المنتدى مطالبة بتحقيق مستويات افضل بمستوى التعاون في مجال الامن الغذائي لاسيما ان عدد سكان العالم سيصل الى 9 مليارات نسمة بعد 20 عاما الامر الذي يزيد من المخاطر في مجال الامن الغذائي الامر الذي يحتم التعاون في هذا المجال.
واضافت ان امن الغذاء وامن الطاقة هما القطاعان اللذان تملك فيهما القارة الاسيوية قوى عظمة معتبرة ان حوار التعاون الاسيوي يحتاج الى توسيع حواره بشان امن الغذاء والطاقة وان من شان حوار كهذا ان يركز على ايجاد طاقة بديلة تساعد على التنمية المستدامة.
واكدت الحاجة على ايجاد بنية هيكلية لمنتدى الحوار الاسيوي لمواجهة المتغيرات الحالية بشكل اكثر كفاءة موضحة ان تايلند بصفتها منسقا عاما للمنتدى على استعداد لاستضافة المشاورات السنوية لمناقشة جميع الرؤى والمقترحات في المنتدى.
واكدت شيناوترا تأييد بلدها لاقتراح انشاء سكرتارية دائمة للمنتدى للاستمرارية والتقدم في حوار التعاون الاسيوي والتي ستتم مناقشتها في الاجتماع الوزراي للمنتدى في العام المقبل.
من جهته أكد الامين العام لرابطة جنوب اسيا للتعاون الاقليمي (ساراك) احمد سليم في كلمة له اهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول اسيا لتحقيق النمو الاقتصادي في دول هذه القارة.
وقال الامين العام ان (ساراك) وضعت من بين اولوياتها التعاون مع المنظمات الاقليمية الاخرى لما لهذا التعاون من انعكاسات ايجابية على تحسين مستوى معيشة شعوب القارة.
واضاف ان الشعوب المنضوية تحت لواء (ساراك) يشكلون خمس سكان العالم واستطاعوا ان يحققوا العديد من الانجازات على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والبشري منذ تأسيس المنظمة قبل 27 عاما خصوصا في مجال التعليم والطاقة وتبادل التكنولوجيا.
واشار الى العديد من الدراسات الاقتصادية الصادرة عن منظمات دولية تناولت انجازات (ساراك) منذ انطلاقها والاهداف التي تمكنت من تحقيقها خلال هذه الفترة لاسيما في مجال التعليم حيث يتجاوز عدد الطلبة الدارسين للماجستير والدكتوراه في هذه الدول حاليا 300 الف طالب.
واكد ان منظمة (ساراك) تشجع التعاون بين شعوب القارة من خلال الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة لاسيما في المجالات التي تهم شعوب القارة جميعا خصوصا في مجال امن الطاقة والاستخدام الامثل للثروات الطبيعية والحفاظ على البيئة.
وقال ان (ساراك) تسعى لايجاد المزيد من الاليات والاجهزة لتحفيز التعاون بين دول اسيا والتعاون بين المنظمات الاسيوية الاقليمية الاخرى مشيدا بدور الكويت وسمو الامير في هذا المجال.
قم بكتابة اول تعليق