قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كلمته امام مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي ان على دول آسيا ان تكون مؤهلة لادارة العالم حيث كانت ضحية لحربين عالميتين وعانت من صور التفرقة العنصرية الدولية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
واضاف ان اسيا لا تزال تعاني من بعض الازمات في العراق وفلسطين وافغانستان اضافة الى بعض التحديات على المستوى الاجتماعي كالارهاب والمخدرات والتفكك العائلي والكوارث الطبيعية التي يجب العمل على علاجها.
وقال ان القارة الاسيوية تمتلك مخزونا كبيرا من الطاقة وشبكات الطرق والاراضي والانتاج الزراعي اضافة الى انجازات كبيرة حققتها العديد من الدول الاسيوية في مجال الموارد البشرية التي تعتبر مؤهلات تساعد اسيا على مواجهة التحديات والاعباء وايجاد عالم عادل وانساني.
واوضح نجاد ان شعوب اسيا ومن خلال الاعتماد على هذه الامكانيات الثقافية والبشرية والانتاجية قادرة على حل كل التحديات والمشاكل التي تواجه البشرية جمعاء والمساهمة في اقامة السلم والعدل والرفاهية بالعالم اضافة الى المساعدة في ممارسة دور مصيري في العلاقات الدولية القائمة على العدل والحرية بديلا عن تلك الانظمة العنصرية القائمة.
وقال “لهذه الاسباب مجتمعة نسعى جميعا للحفاظ على التراث الثقافي والانساني لهذه القارة وحمل هذا التراث من خلال الحفاظ على القيم الاخلاقية والثقافية من خلال الاعتماد على شعوب اسيا.
واضاف ان ذلك هو جوهر واساس التقدم والتطور لاجتياز كافة المعوقات واقامة نظام انساني يحافظ على الشعوب من اي اعتداء ثفاقي مطالبا دول المنتدى بتبادل الزيارات بين الشعوب من خلال تطوير البرامج الثفاقية المشتركة لتتعاضد شعوب هذه الدول وتتوحد وتعزز صداقاتها بناء على السلام والامن.
واشار الى ان دول المنتدى مطالبة اليوم بتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي كونه يعود بالنفع على الجميع مؤكدا ضرورة العمل على ازالة كافة المعوقات التي تقف امام تعزيز التبادل التجاري كتقليص التعرفة الجمركية بين دول اسيا.
ودعا نجاد الى اقامة المنتدى الاقتصادي الاسيوي الذي يضم مجموعة من المدراء والخبراء الاقتصاديين من الدول الاعضاء في منتدى الحوار الاسيوي وضرورة اقامة منتديات دورية لمعالجة القضايا الاقتصادية والمالية والنقدية والبحث عن سبل وحلول لكافة الازمات والمشاكل المالية والاقتصادية والمساهمة في التنمية المستدامة على المستوى الاقتصادي.
كما دعا الى انشاء ميثاق تعاون اسيوي للحوار مع الدول الاعضاء تصادق عليه هذه القمة ليكون ركيزة للتعاون الهادف وان يكون هناك توافق لبناء علاقات مبنية على اسس من العدالة والتعاون.
واشار نجاد الى ان المؤتمر الاخير لدول عدم الانحياز الذي انعقد اخيرا في طهران طرح موضوع الشراكة العامة في الادارة العالمية لتكون ركيزة للسلام العالمي مطالبا الدول الاسيوية بان تكون مؤهلة لادارة العالم وان تشارك بشكل فعال ومؤثر في هذا المجال.
وقال ان اسيا وبالاعتماد على طاقاتها سوف تتغلب على المشاكل وتعمل على اقامة السلام في العالم عبر الاعتماد على شعوبها والسير معا نحو تحقيق العدل وبناء مجتمع تسوده العدالة والمحبة والسلام والاخوة.
قم بكتابة اول تعليق