يزعمون الوطنية، وهم أبعد منها، بعد المشرق عن المغرب، رموزهم مقدسة وغير قابلة للنقد، الرأي رأيهمهكذا يظنون، هم الأحق بقيادة العمل الوطني والشعبي في هذه المرحلة الخطرة، وإلا ستضيع البلاد!
مراسيم الضرورة المزمعة، أربكتهم وجعلتهم في مأزق شديد، لجأوا إلى التصعيد لفك ضيقتهم، تنادوا إلى الإرادة، لعلها تشد من أزرهم، ولكن، ولكن، ولكن، نقولها ثلاثا، الحماسة مفقودة، والجماهير لم تعد راغبة، فالإرادة بالأمس كانت مطلبا، وأما اليوم مغنما، فكل ما في المسألة لعبة انتخابية لا أكثر، ضغوط تليها ضغوط، للحيلولة دون تعديل الهرم الانتخابي المقلوب!
من يدعي شغفا وحبا بالوطنية، عليه أن ينظر إلى الناخبين من شمال الكويت إلى جنوبها بعين مخلصة، لا أن يضج الدنيا نحيبا وبكاء، خوفا من تعديل الوضع الانتخابي الخاطئ، والقائم على الانحياز وتكريس الفئوية والحزبية والطائفية والقبلية!
* * * * *
هجمة شرسة، ليس لها من داع أبدا، التي تعرض لها المستشار الدكتور عبدالله المعتوق، بسبب قيامه قبل أيام، بزيارة الغالبية المخلوعة، وذلك في تحوير للوقائع أثار الاستهجان، ومعه الأسئلة الكثيرة، حول الدوافع الحقيقية لهذه الهجمة، فالدكتور المعتوق لم يذهب للغالبية بمحض إرادته، وإنما برغبة أميرية للتهدئة. ويكفي المعتوق فخرا تاريخه المشرف والمليء بأوسمة الوطنية والوسطية والإخلاص!
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق