اختتم فريق الخير الكويتي الذي يضم ممثلي ست جمعيات خيرية كويتية واعلاميين زيارته لتركيا بتفقد مناطق النازحين السوريين عند الحدود بين سوريا وتركيا ومتابعة توزيع مواد الاغاثة في الداخل السوري.
واشرف الفريق المكون من وفد اغاثي واخر اعلامي من صحيفة (الانباء) الكويتية على عمليات اغاثة النازحين السوريين العالقين عند الحدود الدولية بين سوريا وتركيا كما تابع اعمال توزيع المساعدات الانسانية بداخل سوريا والمقدمة من الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية الممثلة في الفريق.
وابلغ رئيس الوفد الاعلامي نائب رئيس تحرير صحيفة الانباء عدنان الراشد قبيل مغادرة الفريق تركيا وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الوفد لمس خلال مشاركته في فريق الخير مدى تميز العمل الخيري الكويتي على صعيد اغاثة اللاجئين السوريين سواء في تركيا او في دول الجوار السوري مؤكدا ان جهود الاغاثة الكويتية كانت هي الابرز من بين الجهود العربية والدولية التي قدمت الدعم لهؤلاء اللاجئين.
وقال انه برغم ذلك الجهد المتميز فان الدعم المقدم لاغاثة الشعب السوري غير كاف ولايسد الحاجة الماسة لمزيد من المساعدات مضيفا ان ثمة نقصا في الخيام والغذاء والاغطية والكساء والادوية خصوصا مع اقتراب موسم الشتاء.
ودعا الى زيادة الدعم المالي والجهد الاغاثي قبل حلول الشتاء على المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا حيث يلوذ الاف السوريين كما دعا مؤسسات المجتمع المدني في العالم العربي الى المساهمة بفعالية في هذا الجهد لتخفيف معاناة اللاجئين والنازحين السوريين.
وحذر من تفاقم الوضع المأساوي للنازحين عند الحدود مع احتمالات وقوع مواجهات حدودية بين تركيا وسوريا معتبرا ان حدوث مثل هذه الاحتمالات سيزيد بلاشك معاناة القابعين عند الحدود بين البلدين.
ولفت الى ان المشاهدات الحية التي عاينها فريق الخير الكويتي اكدت ان اعداد اللاجئين في تزايد مستمر وان ثمة نقصا كبيرا في امكانيات جهود الاغاثة مشيرا الى مشاهدة مساهمات اغاثية عربية من مصر وقطر وليبيا.
واشاد بالتسهيلات التي قدمتها السلطات التركية على صعيد دخول واستقبال اللاجئين من سوريا وايوائهم في مخيمات انسانية مجهزة بالكامل لمثل هذه الحالات.
في السياق نفسه قال رئيس فريق الخير الكويتي المسؤول في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية صلاح الجارالله ل (كونا) ان الفريق عاين عن قرب الواقع المعيشي للنازحين السوريين سواء في تركيا او في داخل سوريا مضيفا ان الذين في الداخل السوري يعيشون وضعا مأساويا اكثر من غيرهم.
واوضح الجارالله ان الفريق الاغاثي رصد نقصا كبيرا في المواد الغذائية والطبية للنازحين في الداخل والذين يقيمون في العراء هربا من بطش النظام بعد هدم مساكنهم مؤكدا ان الأولوية في الوقت الحالي هي اغاثة هؤلاء المهجرين عن قراهم ومدنهم.
واعرب عن امله في ضوء هذه الزيارة التي استمرت ستة ايام بان تبادر الجمعيات الخيرية الكويتية الممثلة في فريق الخير الى مد يد العون للشعب السوري في الداخل لاسيما ان الاف النساء والاطفال والشيوخ من دون مأوى او غذاء.
واضاف انه في ضوء المشاهدات الحية في الداخل السوري تمكن ممثلو الجمعيات الخيرية الكويتية من تقدير حجم المساعدات والاحتياجات الاساسية التي يجب توفيرها لاغاثة النازحين والمحصورين في قراهم من دون ان تتوافر لهم مواد اساسية مثل الغذاء والادوية ووسائل التدفئة.
وعبر عن تمنياته بان تتكثف جهود الاغاثة والعمل الخيري الكويتي لمساعدة اللاجئين السوريين والنازحين في الداخل مؤكدا ان الاوضاع في سوريا اليوم تتطلب وقفة انسانية واخلاقية جادة لنصرة هذا الشعب امام الظلم الواقع عليه.
وكان فريق الخير الكويتي اجرى خلال زيارته التي شملت مدينتي اسطنبول وهطاي سلسلة لقاءات مع مسؤولين في العمل الاغاثي في الجانب السوري والجانب التركي كما تفقد معسكرات اللاجئين السوريين والمصابين الذين يتعالجون في المستشفيات التركية وقام بالاشراف على توزيع مساعدات داخل سوريا.
وضم الفريق ممثلين عن الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وجمعية احياء التراث الاسلامي وجمعية النجاة الخيرية وجمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي وجمعية الشيخ عبدالله النوري وجمعية صندوق اعانة المرضى واعلاميين من صحيفة الانباء.
قم بكتابة اول تعليق