
نود أن نكرر للاعزاء من ابناء قبيلة الصلبة اعتذارنا عن خطأ غير مقصود رأوا فيه اساءة، وليس لهم إلا طيبة الخاطر، فهم أبناء قبيلة لها تاريخ عريق في تأسيس وبناء الكويت ولهم من الشهداء في حروبها والدفاع عنها ما يجعلنا جميعا نفتخر بهم. وهم يعلمون جيداً بأن لا خلاف لنا مع أي من أبنائهم الذين تجمعنا صداقات وعلاقات احترام معهم، ولم يكونوا طرفا في موضوع النقاش أصلا.
فعذرا من الاحبة.
ومن ذهب منهم معترضا لمحطة الشاهد فهذا حقه الذي نحترمه في الاعتراض والتعبير عن رأي رافض، مع ان الخطأ كان خطأي وليس خطأ الشاهد ولا الزميل محمد الملا، وأنا من يتحمل مسؤوليته.
كما انني احترم من قد قام منهم بالتوجه الى المخفر لتقديم شكوى فيما صدر مني من كلام ورأى فيه إساءة غير مقصودة. فهذا هو التصرف الحضاري الذي ننشده في دولة مدنية.
ولكن الذي ساءني هو الهجمة الشرسة التي قام بها نواب سابقون وكوادرهم في تحريض شباب القبيلة لارتكاب مخالفات وتصرفات تؤدي الى مواجهة القانون، تماما كما فعلوا مع الشباب في اقتحام «الوطن» والشباب في اقتحام المجلس!.
هؤلاء المحرضون هم الداء والمصيبة في المجتمع، ومن اجل هذه القناعة الراسخة عندي لم اتقدم بشكوى ضد من جاء لـ«الوطن» ينشد قتلي ثم هشم سيارتي، لأن مشكلتي ليست مع هذا الشباب الذي شُحن بمشاعر العداء والكراهية وانما مشكلتي كانت مع من حرضهم وزج بهم في دروب التهلكة.
يومها لم يكن ممكنا اثبات من هو المحرض رغم الشواهد العقلية، اما مساء امس الاول فان وجوه المحرضين سفرت عن سحناتها المجرمة، فقاموا يلعلعون في تويتر ويحرضون الشباب على الاعتداء تحت مبررات اقبح من وجوههم.
المحرضون اظهروا لنا وجوههم العفنة ومن ثم اصبح من الممكن ان نعرف من حرض الشباب ليجنوا احكاما بالسجن في اقتحام «الوطن»، فيما كانوا هم يحتسون القهوة وغيرها في بيوتهم!.
الرداءة كانت في جبنهم عن مواجهتنا فيما صفعنا به اوجههم ولحاهم، فلجأوا الى وسيلة رخيصة هي محاولة الزج بابناء قبيلة محترمة لتحقيق اجندتهم وتصفية حسابهم معنا؟! وهذا جبن يضاف الى جبنهم في المحكمة عندما انكروا اقتحام مجلس الأمة الذي تباهوا به ليلتها أمام الكاميرات بأن امهاتهم لم تلدهم الا لذلك الفعل الدنيء!.
الجانب الذي اسعدنا في تصرفهم الرخيص هو انهم اثبتوا لنا وللغير بأننا قد اوجعناهم ووضعنا الابر في اعينهم والصداع في رؤوسهم. فكانت ردة فعلهم الدنيء على قدر الألم الذي حفرناه في تاريخ ادائهم الواطي.
ولكننا نعدهم بالمزيد.
ختاما نكرر للأحبة من ابناء قبيلة الصلبة ان حقهم علينا وعندنا، ولهم ان يتواصلوا معنا في اي وقت للشرهة او التعبير عن السخط فبابنا مفتوح لهم.. بالذات.
< مثلما أثبت القضاء الكويتي الشامخ أكذوبة التحويلات بعدما فشل حملة رايتها في تقديم دليل مادي غير الشكوك والظنون الآثمة، فها هو نفس القضاء العادل يأتي الآن ليحفظ قضية الايداعات التي اشعلت الساحة الكويتية بعدما فشل من طنطن بها في إثباتها أو تقديم الدليل عليها رغم طول وكثرة كذبه بامتلاكه الادلة والبراهين، لكنهم كذبة استمرأوا الكذب حتى صار جسرا يوصلهم إلى مبتغياتهم.
واذ نهنئ من اتهموه بالبراءة في القضيتين، فإننا نتوقف لنقول إن هاتين القضيتين والحكم القضائي بحفظهما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن ارادة الامة قد زوّرت في انتخابات مجلس 2012 المبطل، لان مخرجات تلك الانتخابات انما بنيت على اكاذيب اطلقها نواب وخدعوا الناس بها بعدما جعلوا منها قضية هزت الشارع الكويتي ودفعت به الى اختيار نفس النواب الكذبة والمتحالفين معهم.
لذلك فإن من يدعون أنهم أغلبية هم في الواقع اغلبية الكذبة الكبرى ونتاج الدجل الذي مارسه زملاؤهم في القضيتين.
والآن انكشفت اللعبة القذرة التي مارسوها على عقول الناس والناخبين. ولكن….
ولكننا نسأل ما هي القضية المفبركة الجديدة التي سيطلقها زكي طليمات الاغلبية المضروبة أو بالاحرى اغلبية الخزي والعار؟!
لن يعدموا الوسيلة في خداع الناس ولن يترددوا في تكرار الكذب على الناخبين، فالمهم كراسيهم لا سمعتهم ولا نزاهتهم.
أعزاءنا
كل من التزم الصمت من النواب عما قاله البراك في ساحة الإرادة وهو يقرأ خطابه الرديء المعد مسبقاً – مما يؤكد سبق الإصرار والترصد – فهو شريك للبراك في مراميه وأسلوبه!. فالساكت عن الحق شيطان أخرس.
والحق هنا هو أن ذلك الخطاب سافل في توجه معديه ومموليه.
والسؤال، ماذا لو ان ما قاله البراك قد تلفظ به نائب عراقي… مثلاً؟! هل سيلزم الجبناء الصمت كذلك؟! أم ان الجرم يعتمد تقديره وعقابه على نوعية وجنسية المجرم؟!
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق