نظمت شبكة المعلومات العربية التربوية (شمعة) اول محاضرة تعريفية عن انشطتها وخدماتها التربوية بالكويت بالتعاون مع الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية بالمقر الدائم للمنظمات العربية.
واقيمت المحاضرة بهدف تعريف كليات التربية بدول مجلس التعاون الخليجي على انواع الخدمات التي تقدمها للباحث العربي (شمعة) وبقضايا تبادل المعلومات بين كليات التربية حول البحوث التربوية واهمية ذلك في تطوير المعرفة التربوية في البلدان العربية.
واكد مدير الدائرة الفنية في الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي الدكتور احمد عثمان “ان الصندوق العربي يؤمن بأن الانسان هو اساس التنمية الحقيقية والثروة التي يجب ان نحافظ عليها ونعمل من اجلها” مضيفا ان بناء القدرات البشرية بالعلم والمعرفة “هو وسيلتنا لتطوير الامة العربية”.
وقال عثمان ان الصندوق يسعى الى دعم الاعمال التي تسهل الحصول على كل ما هو جديد في عالم العلم والمعرفة لتكوين مجتمع مثقف قادر على البناء والتطوير مشيرا انه يجب علينا دعم الشبكة لتحقيق اهدافها واستمرار خدماتها التربوية التي تسعى اليها من خلال اتاحة الفرصة لها لفتح قنوات تواصل مع الكليات والمؤسسات العلمية والاكاديمية التربوية في العالم العربي.
واوضح ان دعم المنظمات والمؤسسات الاكاديمية لشبكة (شمعة) سيساعدها في الوصول الى المستويات العالمية في الدراسات والبحوث وتكوين قاعدة معلومات تربوية من خلال مشاركة المختصين والباحثين برسالات وبحوث علمية واكاديمية لعرضها عى اهل الاختصاص في العالم العربي.
واشاد بجهود القائمين على شبكة المعلومات العربية التربوية في بناء قاعدة معلومات عربية تربوية تهتم بقضايا التربية والتعليم وتخدم الباحث متمنيا للشبكة المزيد من التقدم والتوسع في خدماتها لخدمة المجال التربوي العربي.
ومن جانبه اشاد رئيس مجلس امناء (شمعة) الدكتور حسن الابراهيم بخطة الرئيس الامريكي السابق ليندون جونسون (بالتعليم نحارب الفقر) من خلال خطة عمل بعنوان (هد ستارس) مؤكدا ان التعليم يأتي على قمة الاولويات.
وقال الابراهيم ان خطة الرئيس جونسون لمحاربة الفقر اتت على اساس ان التعليم هو الحل لمشاكل العالم حيث استفاد اكثر من مليون طفل بالسنة من هذه الخطة موضحا انه في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية التي يعيشها العالم العربي نحتاج الى مثل هذه الخطة التربوية “لتأمين مستقبل اجيالنا وتطوير عالمنا بالتعليم”.
ومن جانبه بين عضو مجلس امناء (شمعة) الدكتور عدنان الامين ان الانتماء الى المجتمع العلمي يبدأ مع انجاز شهادة الدكتوراه او نشر أول مقال في مجلة علمية محكمة ويضم المجتمع العلمي الباحثين والأساتذة الجامعيين والاكاديميين في اختصاص معين والذين يقدمون مساهمات علمية تنشر في دوريات او مؤتمرات ويتفاعلون مع ما ينشرون.
واضاف الامين ان أهل الاختصاص في جامعة واحدة لا يشكلون مجتمعا علميا “لذا يجب أن يقر المجتمع العلمي بأهمية نتيجة البحث والكشف عن الجانب المجهول في الظاهرة المدروسة”.
وبين اسباب انشاء شبكة (شمعة) لكي تعرض فيها نتائج جميع الدراسات العلمية في التربية في البلدان العربية وتعطي لكل دراسة فرصة أن يطلع عليها المجتمع العلمي ويقدر قيمتها للمساهمة بتكوين مجتمع علمي تربوي عربي مشيرا الى ان خدمات الشبكة مفتوحة أمام الباحثين لإدراج جميع الدراسات التربوية.
يذكر ان شبكة “شمعة” انشئت عام 2006 وهي قاعدة معلومات إلكترونية غير ربحية توثق الدراسات التربوية الصادرة في البلدان العربية في مجمل ميادين التربية بأي من اللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنكليزية وتتيحها بالمجان للباحثين والمهتمين بالدراسات التربوية.
قم بكتابة اول تعليق