أصدرت رابطة دعاة الكويت بيانا أعربت فيه عن أسفها لما تمر به البلاد من أحداث وناشدت سمو أمير البلاد أن ينزع فتيل تلك ألازمه بما عهد لسموه من حكمه.
وفي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا ) رواه البخاري في الأدب المفرد وحسنه الألباني.
فمن أعظم ما يمتن الله به على عباده نعمة الأمن في الأوطان، والعافية في الأبدان، وسعة الرزق، فوجودها علامة على رضا الرحمن، وزوالها أمارة على سخط الجبار( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ).
فواجب على الجميع حكاما ومحكومين، صيانة هذه النعم بالطاعة وتحصينها بالشكر والعبادة ( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد)
ومن أهم أسباب صيانة هذه النعم الاجتماع على الحق والهدى. ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ). ونبذ الفرقة والاختلاف قال تعالى: ( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون).
وإن كل مشفق محب لهذه البلدة الطيب أهلها، ليعتصره الألم ويتملكه الأسى، وهو يرى ويسمع تصاعد الأحداث على الساحة السياسية بصورة كبيرة وخطيرة، تحتم على أصحاب الحكمة والبصيرة سرعة التدخل لإطفاء نار الفتنة، وغلق الباب في وجه كل متربص بسوء لهذا البلد وأهله مستبطن لهم الشر.
وإننا في رابطة الدعاة نوجه رجاءنا لمن بيده الأمر سمو الأمير – سدده الله – نناشد فيه – بعد الله – حكمته التي عهدناها وحنكته التي عرفناها، وسعيه الدءوب لجمع القلوب، أن ينزع فتيل أزمة، الله وحده يعلم إن اشتعلت متى ستنطفئ؟.
وذلك بإبقاء قانون الانتخاب كما هو بصورته الحالية خمس دوائر بأربعة أصوات. وترك التغيير للتوافق الحكومي البرلماني في المجلس القادم بإذن الله.
والله نسأل أن يجري الحق على لسان سمو الأمير ويديه ويوفقنا جميعا لإتباع شرعه وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – فهما ألعاصم من كواصم المحن وعاديات الفتن قال صلى الله عليه وآله وسلم: ( وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ) رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.
قم بكتابة اول تعليق