أعلن رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي أن وفدين من البرلمان سيتوجهان غدا في جولتين تستهدفان دعم حقوق الشعب السوري أحدهما إلى كندا لدعم تعليق عضوية سوريا بالاتحاد البرلماني الدولي والاخر إلى الحدود التركية – السورية.
وذكر الدقباسي في بيان هنا اليوم أن الوفد المتوجه إلى كندا برئاسة نائب رئيس البرلمان سعود الشمري سيبدأ رحلة الى مدينة كيبيك للمشاركة في فعاليات مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي ال127 الذي يعقد في الفترة 21 – 26 أكتوبر الجاري بمشاركة وفود برلمانية من 179 دولة.
وأوضح أن الوفد سيسعى الى تعليق عضوية سوريا في الاتحاد الدولي تنفيذا لقرار اللجنة التنفيذية التي انعقدت في جنيف نهاية أغسطس الماضي.
ولفت إلى أن مجلس الشعب السوري “أصبح لا يمثل الشعب السوري وإنما صار مجرد أداة تبرير لما يقوم به النظام من حرب إبادة يومية كان آخرها استخدامه للقنابل العنقودية روسية الصنع والمحرمة دوليا وبراميل الموت ضد شعب أعزل كل مطالبه أن يعيش بحرية وكرامة إنسانية”.
وناشد الدقباسي البرلمانات العربية والإقليمية والدولية والمنظمات كافة المشاركة في أعمال الدورة الحالية للاتحاد البرلماني الدولي والعمل على دعم ونصرة كفاح الشعب السوري “حتى يتحرر من نظام أدمن قتل شعبه وانهاك مقدراته الاقتصادية وتدمير معالمه الحضارية”.
وقال انه من المقرر ايضا أن يتوجه وفد البرلمان اخر برئاسة ممثل البحرين عبدالرحمن جمشير إلى الحدود التركية – السورية لتفقد احتياجات اللاجئين السوريين المادية والإنسانية.
وأوضح انه تم إجراء التنسيق اللازم بهذا الشأن مع كل من جامعة الدول العربية والجهات المعنية في تركيا حتى يتمكن الوفد من التعرف عن كثب على أحوال اللاجئين السوريين ومعاناتهم الإنسانية مضيفا أن الوفد سيلتقي المسؤولين الأتراك لتوجيه الشكر إلى تركيا حكومة وبرلمانا وشعبا على موقفها الداعم للشعب السوري والمدافع عن حقه في الحرية.
واعتبر الدقباسي أن زيارة مخيمات اللاجئين واللقاءات مع المسؤولين في جمعية الصليب والهلال الأحمر التركي ستكون فرصة للتعرف على الاحتياجات المطلوبة لمساعدة أبناء الشعب السوري. ولفت إلى أن الوفد سيقدم بعد ذلك تقريرا وافيا عن الزيارة إلى مكتب البرلمان العربي خلال اجتماعه المقبل وذلك لبحث ما يمكن للبرلمان أن يقدمه من دعم مادي للاسهام في رفع المعاناة عن أبناء الشعب السوري.
وأكد الدقباسي في السياق ذاته عزم وتصميم البرلمان العربي باعتباره مدافعا عن حقوق الإنسان العربي في كافة المحافل الدولية والإقليمية على مواصلة نصرة ودعم الشعب السوري في كفاحه ومطالبه المشروعة.
يذكر أن البرلمان العربي أعد فيلما وثائقيا عن الجرائم ضد الإنسانية في سوريا بالإضافة إلى جريدة باللغات العربية والفرنسية والانجليزية لتوزيعها على البرلمانيين في كل دول العالم وعلى وجه الخصوص خلال اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في محاولة لإيصال استغاثة الشعب السوري للعالم وحثه على مساعدته واتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما يعتزم البرلمان العربي إقامة معرض تعرض فيه المعلومات والصور حول حقيقة الوضع الإنساني هناك.
قم بكتابة اول تعليق