أحداث مثيرة ومتتالية حملها هذا الأسبوع الذي بدأ بطلب إلغاء تجمع ساحة الإرادة وإرسال سمو الأمير مستشاريه محمد شرار وعبدالله المعتوق إلى المعارضة لتأجيل اجتماعها بساحة الإرادة التي رفضت الطلب وعقدت تجمعها الذي انتهى بمواجهات مع قوى الأمن، واختتم الأسبوع بخطاب سمو الأمير للمواطنين تخلله توجيه بتعديل جزئي على قانون التصويت ليصبح صوت واحد لكل ناخب بدلا من أربعة أصوات.
كما تخلل الأسبوع انطلاق مؤتمر الحوار الأسيوي الذي رسخ من مكانة الكويت وتواجدها على الصعيد القاري بما تضمنه من مبادرات كويتية متنوعة وحكم النيابة العامة بحفظ قضية الإيداعات المليونية والتحقيق مع نواب سابقين بتهمة الإساءة إلى سمو أمير البلاد ثم صدور بيان من مجلس أسرة الصباح يؤكد فيه على السمع والطاعة لسمو الأمير.
وفيما يلي تفاصيل أحداث الأسبوع:
بدأت أحداث الأسبوع بندوة للمعارضة في ديوان النائب السابق محمد الخليفة التي تضمنت عبارات كالها المتحدثون إلى الحكومة وطالت الأسرة الحاكمة ومسند الإمارة، وبعدها طلب سمو الأمير من تجمع كويتيون إلغاء تجمع دعت له الأحد في ساحة الإرادة للتأكيد على وقفوها خلف القيادة السياسية والتي امتثلت بدورها لطلب سمو الأمير وألغت تجمعها، وفي نفس اليوم زار المستشاران بالديوان الأميري عبد الله المعتوق ومحمد شرار إلى ديوان النائب السابق فيصل المسلم ناقلين رغبة سمو الأمير للمعارضة بتأجيل تجمعهم بساحة الإرادة لتزامنه مع وصول وفود وقادة 32 دولة آسيوية لحضور ملتقى حوار التعاون الآسيوي الذي استضافته الكويت، غير أن تكتل الأغلبية رفض تنفيذ الرغبة الأميرية ونظم تجمعه بساحة الإرادة الاثنين.
تجمع ساحة الإرادة
وخلال تجمع ساحة الإرادة أطلقت المعارضة كلماتها في كل اتجاه متضمنة خليطا من الإساءات أبرزها كلمة النائب السابق مسلم البراك الذي وجه حديثه إلى مسند الإمارة فيما انبرى غيره للضرب بالكلمات يمينا ويسارا ومفاضلتهم لبعض أبناء الأسرة دون آخرين في محاولة لاستثمار خلافات أبناء الأسرة الحاكمة وأجنحتها الرئيسية وأعقبتها بمحاولة استفزاز القوات الخاصة المتواجدة بالقرب من المكان بعد ان انطلق الشباب نحو الحواجز الأمنية وخلعوها وقذفوا رجال الأمن بزجاجات المياه الفارغة فتعامل الأمن معهم وقبضوا على أربعة شباب منهم من بينهم ابن النائب السابق أحمد السعدون حيث أحيلوا للتحقيق بمخفر الصالحية، كما نظمت المعارضة تجمعا في ساحة العدل وقدموا شكوى لجمعية حقوق الإنسان ضد القوات الخاصة.
القمة الآسيوية
وفي وسط هذا الاحتقان والتأزيم المتصنع من تكتل المعارضة كانت القيادة تبنى للكويت مجدا أخر على صعيد القارة فاستقبلت الكويت قادة ووفود الدول الأسيوية معلنة الاثنين بدء فعاليات مؤتمر الحوار الأسيوي وكان لكلمة سمو أمير البلاد في افتتاح المؤتمر صدى كبيرا في القارة حيث اهتمت وسائل إعلامية من كل إنحاء القارة في إبراز كلمة سموه والإشادة بها حيث اعتبروها انطلاقة جديدة للعمل الأسيوي المشترك، وأكد سموه على رغبة الكويت الحقيقية في تنفيذ ما حملته كلمته فأعلن عن أن إنشاء صندوق لدعم التنمية في آسيا ودعم الصندوق بمبلغ 300 مليون دولار كبادرة من الكويت لتفعيل هذا الصندوق.
أما البيان الختامي للمؤتمر فقد شددت الدول فيه على أهمية تقديم الدعم للدول الأسيوية عند تعرضها للازمات الاقتصادية مشيرة إلى أن ذلك يتطلب مستوى عاليا من التنسيق بين مراكز الإنذار المبكر في الدول الأعضاء وتقديم الدعم للدول المتضررة على المستوى الإنساني والمالي والتكنولوجي.
وثمن الأعضاء عرض دولة الكويت الكريم استضافة سكرتارية المنتدى وكذلك استضافتها أول قمة تاريخية لدول حوار التعاون الأسيوي.
قضية الإيداعات
في خضم أحداث الأسبوع جاء حكم النيابة العامة بحفظ قضية الإيداعات المليونية لتمثل لطمة قوية لادعاءات نواب المعارضة عن امتلاكهم أدلة وبراهين ضد النواب الذين اتهموهم في القضية، ووصف المحامي بسام العسعوسي قرار النيابة بأنه سليم 100{c457ccac1452d3818271ab2011cbb9d08c0f4c36d5279f7e8d0cd5e61c92f6ca} ولا تشوبه شائبة محذرا الكتلة من المساس بالقضاء أو التشكيك فيه معتبرا أن الحكم جاء ليعري ادعاءاتهم فيما يتعلق بالأدلة المزعومة، ولحفظ ماء وجههم عقد أعضاء لجنة التحقيق النيابية في مجلس 2012 المُبطل مؤتمرا صحافيا خلا من أي معلومة جديدة وانتهى بحث البنوك على التظلم من قرار النيابة العامة بحفظ القضية.
بيان الأسرة
كما استدعت النيابة العامة النواب السابقين فلاح الصواغ وبدر الداهوم وخالد الطاحوس للتحقيق معهم بتهمة الإساءة للذات الأميرية وتم حجزهم على ذمة التحقيق بالقضية إلى غدا الأحد، كما تم ترويج انباء عن حدوث انقسام بين أبناء الأسرة الحاكمة وهو ما استدعى مجلس أسرة الصباح لإصدار بيان أكد فيه وقوف أبناء الأسرة الحاكمة خلف سمو أمير البلاد فيما يتخذه من قرارات.
خطاب سمو الأمير
وبدروه ألقى سمو الأمير خطاب متلفزا مساء أمس الجمعة أعلن فيه عن رغبته بتعديل نظام التصويت بالانتخابات المقبلة، وتطرق خلاله إلى مجمل الأوضاع السائدة في البلاد مؤكدا عدم قبوله باختطاف قرار الأمة أو السماح بالفوضى والغوغائية متعهدا بالعمل الجاد لكي تبقى الكويت واحة أمن وأمان وان لا تتعطل مسيرتها داعيا الجميع إلى اتقاء الله في الكويت وان لا تأخذ البعض العزة بالإثم، ومشددا على أن صوت القانون سيكون عاليا تجاه أي خروج.
وتلقت المعارضة خطاب الأمير بسلبية اذ ردت عليه بمقاطعتها للانتخابات المقبلة ترشيحا وانتخابا ودعت المواطنين للحذو حذوها بالمقاطعة، فيما أعلن أكثر من نائب سابق وتيار سياسي مشاركتهم بفاعلية بالانتخابات المقبلة مؤيدين ما تضمنته كلمة سمو الأمير.
اقتصاد
أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تعاملات الأسبوع الماضي بخسائر متباينة لمؤشراته إثر ظهور اتجاه بيعي قوي خاصة على الأسهم القيادية وسيادة المضاربات السريعة وعمليات جني الأرباح على الطابع العام للتداولات، وأغلق المؤشر تداولات الأسبوع على 5909 نقطة.
وبحسب تقرير متخصص فإن سبب تراجع مؤشرات السوق يعود إلى الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد والتي ألقت بظلال سلبية واضحة على السوق حيث نشط البيع وسبب خسائر كبيرة للمؤشرات، في وقت اتسمت فيه السوق بعودة التركيز مجددا على الأسهم الصغيرة بطابع مضاربي سريع فيما تراجعت التعاملات على الأسهم القيادية.
رياضة
أقيمت خلال الأسبوع الجاري عدة مباريات في إطار الجولتين الخامسة والسادسة من دوري كرة القدم حيث انفرد الكويت بصدارة الدوري بعد انتصارين متتاليين حققهما على السالمية بنتيجة1/0 وعلى النصر3/1 بينما تعادل القادسية مع كاظمة بدون أهداف وفاز العربي على النصر في إطار الجولة الخامسة من الدوري.
وعلى الصعيد الخارجي توج منتخب الكويت للتجديف بخمس ميداليات في منافسات البطولة العربية التاسعة للتجديف والتي أقيمت في تونس.
أما أبرز عناوين الصحف الأسبوع الجاري فهي كالتالي:
الأحد 14/10 الإخوان المسلمون … ينقسمون الجريدة
الاثنين 15/10 الأمير تمنى التأجيل والغالبية رفضت الراي
الثلاثاء 16/10 مهمشو القبائل ينتظرون الصوتين لكسر الاحتكار السياسة
الاربعاء 17/10 الأمير يطلق مبادرة جديدة: مليار دولار لأسيا غير العربية القبس
الخميس 18/10 الإيداعات … سلامات عالم اليوم
الجمعة 19/10 مجلس أسرة الصباح: السمع والطاعة للأمير الوطن
السبت 20/10 الكبير قال كلمته الراي
قم بكتابة اول تعليق