قال رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق ان دولة الكويت قيادة وشعبا ومؤسسات المجتمع المدني تدعم الشعب السوري في محنته الحالية وأضاف المعتوق في تصريح صحافي عقب استقباله المنسق الاقليمي بمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بانوس مومزيس ومنسق الامم المتحدة الاقليمي للشؤون الانسانية في سوريا رضوان نويصر ومديرة مكتب المفوضية في الكويت الدكتورة حنان حمدان ان الهيئة تنتهج خطا واضحا يتمثل في عدم التدخل بالشأن السياسي مع المحافظة على سمعة المؤسسة والانفتاح على المنظمات الاقليمية والدولية وخصوصا الامم المتحدة.
وأوضح ان الهيئة الخيرية تحركت منذ بداية الاحداث السورية وقدمت حملات انسانية متتالية للنازحين الى الاردن وتركيا ولبنان بعد تدشين حملة (النخوة يا أهل الكويت سوريا تناديكم) “وما زلنا مستمرين في تقديم الدعم والمساعدة وعلى استعداد لتنظيم حملات اغاثية اخرى”.
وأعرب المعتوق عن التقدير لموقف سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه “ازاء الحملة الاغاثية للشعب السوري ودعم سموه ومباركته وتسخير شتى الامكانات وأنواع الدعم لانجاحها فضلا عن تبرع سموه من جيبه الخاص بمبلغ خمسة ملايين دولار”.
من جانبه قال نائب المدير العام في الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية اياد الشارخ ان الهيئة “دشنت عدة حملات اغاثية للاجئين السوريين في الاردن ولبنان وتركيا بالتعاون مع جمعية (ان.اتش.اتش) التركية ومنظمات أخرى سورية واردنية ولبنانية.
وأضاف الشارخ ان الهيئة قدمت برامج اغاثية وتعليمية وصحية وغيرها ووقعت اتفاقا لبناء 400 بيت للنازحين السوريين الى تركيا وستكون جاهزة في شهر نوفمبر المقبل للسكن خصوصا وسط توقعات بأن يطول أمد الازمة وتزايد تداعياتها الانسانية.
وذكر ان الهيئة وقعت اتفاقا آخر لبناء 400 بيت في مخيم الزعتري بارردن من خلال مكتب الهيئة في عمان “بالاضافة الى استمرار فرقنا الاغاثية بتقديم برامج متنوعة لاخواننا السوريين المنكوبين”.
من جهته قال المنسق الاقليمي بمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بانوس مومزيس ان هناك خطة عمل تتطلب توفير 487 مليون دولار لمساعدة 700 الف لاجئ حتى نهاية العام الحالي للخارج وتلبية احتياجات أكثر من 341 ألف نازح في الداخل.
وشدد مومزيس على أن اللاجئين السوريين في الداخل والخارج يعيشون أوضاعا بالغة الصعوبة جراء استمرار القتل والتشريد وارتفاع اعداد المصابين.
واوضح ان فرق الاغاثة الاممية تعمل مع عشرات المنظمات الحكومية وغير الحكومية “وقد قمنا بوضع خطة للعمل الانساني ونستقبل يوميا ما بين 2000 الى 3000 لاجئ يعبرون الحدود السورية باتجاه الاردن وتركيا فرارا من القصف”.
وذكر ان زيارته الحالية الى الكويت تأتي من منطلق الاحساس بمعاناة الشعب السوري المشرد في عدد من دول الجوار حيث ان 75 بالمئة من اللاجئين هم من النساء والاطفال وهم بحاجة الى سكن وغذاء وملابس وكشف صحي دوري نظرا الى عدم كفاية تغطية هذا التمويل لمتطلبات اللاجئين.
وكشف عن خطط لاستقبال 700 الف لاجئ “وهؤلاء يحتاجون الى مأوى وغذاء وخدمة صحية وغيرها بمعدل 487 مليون دولار أمريكي خصوصا مع دخول فصل الشتاء وما يفرضه الطقس من احتياجات ضرورية”.
بدوره قال منسق الأمم المتحدة الاقليمي للشؤون الانسانية في سوريا رضوان نويصر ان الزيارة تستهدف اطلاع الجمعيات الخيرية في الكويت على الوضع الانساني المأساوي داخل سوريا وما آلت اليه اوضاع اللاجئين السوريين في الخارج.
وأضاف نويصر انه استجابة لهذا الوضع “قامت الامم المتحدة حسب الاختصاص بخطط اقليمية للاجئين السوريين في الداخل والخارج بالتنسيق مع الدول المضيفة للاجئين وتم الاعلان عن هذه الخطط في أواخر شهر يونيو الماضي”.
وذكر انه تم رصد مبلغ يقدر ب 180 مليون دولار “لكن سرعان ما راجعنا تلك الخطط لأن الأرقام زادت والاحتياجات زادت فقمنا بعمل خطة ثانية أوائل شهر سبمتبر الماضي بحيث وصلت المبالغ الى 347 مليون دولار لتغطي احتياجات مليون ونصف المليون متضرر”.
وبين ان اللاجئين السوريين “منهم من هو بحاجة الى مساعدة عاجلة وهذه الخطة تغطي الاشياء الاساسية من غذاء وماء ومأوى وتعليم وصحة ولكن للأسف بدأنا بتنفيذ الخطة ولم يصلنا الا ما يقارب 35 بالمئة من الاموال المطلوبة”.
قم بكتابة اول تعليق