اعتبر بنك الكويت الوطني ان مؤتمر القمة الاوروبية شكل خيبة امل للاسواق العالمية وخفف من اقبال المستثمرين على المخاطر بعد ان كانت بيانات اقتصادية سابقة اعطت دفعة من التفاؤل.
وقال التقرير الاسبوعي للبنك الصادر اليوم ان الدولار الامريكي تراجع مقابل العملات الرئيسية الاخرى خصوصا مع صدور معطيات اقتصادية ايجابية في عدد من الدول الكبرى في بداية الاسبوع بالاضافة الى نجاح الولايات المتحدة الامريكية في تحقيق ايرادات قوية خلال الفترة الحالية.
واضاف التقرير ان اليورو ارتفع بشكل سريع منذ بداية الاسبوع الماضي (يوم الاثنين) مقابل الدولار الامريكي بعد ان امتنعت وكالة موديز للتصنيف عن خفض التصنيف الائتماني لاسبانيا الى ادنى مستويات الاستثمار وذلك مع التراجع الحاصل في ايرادات السندات الاسبانية لأجل 10 سنوات.
وعن الاقتصاد الامريكي قال التقرير ان عدد اعمال الانشاءات في الولايات المتحدة للمساكن الجديدة ارتفع خلال شهر سبتمبر إلى اعلى مستوياته خلال السنوات الاربع الماضية ما يؤكد على ان هذا القطاع يسير على الطريق الصحيح نحو التعافي الاقتصادي وارتفع عدد المساكن الجديدة خلال الشهر الماضي بنسبة 15 في المئة.
واضاف التقرير ان عدد مطالبات تعويضات البطالة ارتفع بشكل فاق التوقعات خلال الاسبوع الماضي بنحو 46 الف طلب ليصل العدد الاجمالي إلى 388 الف مطالبة بدلا من 342 الف طلب المتوقع خلال الفترة السابقة والذي يعتبر الادنى منذ فبراير من عام 2008.
وذكر التقرير ان اسعار الاستهلاك في الولايات المتحدةارتفعت في سبتمبر الماضي وذلك للشهر الثاني على التوالي نتيجة للارتفاع الحاصل في تكاليف الطاقة والذي حد من تأثير المكاسب الصغيرة المتحققة في اسواق السلع والخدمات الاخرى.
واوضح التقرير ان مؤشر اسعار الاستهلاك ارتفع بنسبة 0.5 في المئة خلال الشهر الماضي بعد ان بلغ نسبة 0.6 في المئة خلال اغسطس الماضي في حين ان المؤشر الاساسي والذي لا يشتمل على تكاليف المواد الغذائية والطاقة ارتفع بنسبة 0.1 في المئة.
وبين التقرير ان مبيعات التجزئة ارتفعت بشكل فاق التوقعات في الولايات المتحدة الامريكية خلال سبتمبر ما يشير الى مكاسب واسعة النطاق المتحققة في هذا القطاع والتي ساعدت في تعزيز عملية النمو الاقتصادي خلال الربع الماضي .
وعن القارة الاوروبية قال التقرير ان مؤتمر القمة الاوروبي سيمهد الطريق امام مشروع هيئة الرقابة المصرفية على بنوك منطقة اليورو حيث سيكون جاهزا للعمل مح حلول العام المقبل مشيرا الى سعي الاتحاد الاوروبي إلى تكليف البنك المركزي الاوروبي بمهمة الاشراف على القطاع المصرفي في منطقة اليورو.
اما عن المملكة المتحدة قال التقرير ان التضخم السنوي لمؤشر اسعار الاستهلاك تراجع من 5ر2 في المئة خلال شهر اغسطس الماضي ليصبح عند 2.2 في المئة خلال شهر سبتمبر الماضي وهو الارتفاع الادنى له منذ عام 2009.
وعن الصين قال التقرير انها شهدت خلال سبتمبر الماضي ارتفاعا في الانتاج الصناعي ومبيعات التجزئة واستثمارات الاصول الثابتة ما قلل من حاجة البلاد إلى الحوافز المالية خلال الفترة الحالية لغرض تقديم الدعم لاقتصاد البلاد لاسيما انه ما يزال في حالة من التراجع للربع السابع على التوالي حيث ارتفع الناتج المحلي الاجمالي الصيني بنسبة 7.4 في المئة عن العام السابق وذلك خلال الربع الثالث من العام الحالي.
قم بكتابة اول تعليق