استرجع موقع “هنا الكويت” ما شهدته البلاد من مصادمات عنيفة بين قوات الامن والمواطنين الذين خرجوا في مسيرة كرامة وطن فعند السادسة والربع، اي قبل ساعة وربع الساعة من انطلاق مسيرة «كرامة وطن» في السابعة والربع. تحولت النقاط الثلاث التي حددتها القوى السياسية والشبابية لانطلاق المسيرة الى ساحات فوضى، وميدان للقنابل الصوتية والدخانية، وتدخل عنيف من قبل القوات الخاصة لتفريق مئات المتجمهرين الذين توافدوا مبكرا الى محيط قصر العدل وقصر نايف، وسوق شرق.
واستبقت قوات الامن المسيرة بتحويل النقاط الثلاث الى ما يشبه الثكنات العسكرية المغلقة، وعند السادسة والربع طلب قياديو الامن من طلائع المتجمهرين الابتعاد، والا فان القوات الخاصة ستفض تجمعهم بالقوة، وما هي الا دقائق معدودة حتى انسحب رجال الامن وتدخلت القوات الخاصة مستخدمة القنابل الصوتية والهراوات في فض المتجمهرين وكان بينهم نساء واطفال.
وترددت معلومات عن اصابات بين الشباب، كما اعتقل النائب السابق وليد الطبطبائي.
وفي ظل هذه الاجواء، قرر منظمو المسيرة تغيير وجهة المسيرة نحو ابراج الكويت على ان يكملوا باتجاه ساحة الارادة , كما وصلت مجموعات اخرى الى المسجد الكبير.
واغلق رجال الأمن المناطق والطرق المؤدية إلى قصر السيف، وتزامن ذلك مع صدور أوامر ضبط وإحضار بحق النائب السابق مسلم البراك، بينما تم تمديد حجز أسامة المناور إلى اليوم.
وكان من ضمن المعتقلين النواب السابقون: وليد الطبطبائي ومبارك الوعلان ومحمد الخليفة، والناشط خالد الفضالة وشقيقه راشد ومع صدور أوامر ضبط وإحضار النائب مسلم البراك، تجمع عدد من المواطنين في ديوان البراك.
وردَّد المواطنون شعارات، مثل: «الله واحد واحد يسقط الصوت الواحد»، و«سلمية سلمية».
تعرضت قوات الأمن لضغوط كبيرة، لكن التعليمات كانت باتجاهين: ضبط النفس والحزم في فرض القانون.
هذا وقد اندفع المواطنون والمواطنات باتجاه برج التحرير في بداية الاشتباك، وقد طاردتهم القوات الخاصة، وكان من بين المواطنين النائب السابق جمعان الحربش.
وتدخَّلت الشرطة النسائية لفضّ تجمهر المجاميع النسائية في أكثر من نقطة.
وعندما توجّه المتجمهرين من أبراج الكويت باتجاه ساحة الإرادة، تصدّت لهم القوات الخاصة، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
وقالت مصادر أمنية ان حالة من الاستنفار أعلنت في صفوف الجيش والحرس الوطني، وشوهدت عربات تابعة للجيش في محيط التجمعات، وان قوات الحرس الوطني كانت مساء أمس تنتظر أوامر بالتدخل.
لوحظ أن عددا كبيرا من المتجمهرين رفعوا أعلام الكويت والأعلام البرتقالية.
هذا وقد صدر بيان من الحساب الرسمي لمسيرة كرامة وطن أعلن فيه انتهاء المسيرة وتوجه بالشكر لمن شاركو فيه
وجاء في البيان :
نشجب تصرف قوات الداخلية المشينة بحق المتظاهرين المسالمين وضرب النساء واعتقال الشباب رغم التأكيد على سلمية التحرك
ونستنكر ضرب الداخلية المفرط والغير مبرر للمتظاهرين العزل وملاحقة الصحفيين أثناء أدائهم لمهامهم
وطالب البيان بإطلاق سراح المعتقلين بأسرع وقت وعدم التعسف بمعاملتهم خاصة المصابين منهم
وناشد جمعيات حقوق الإنسان بالتدخل السريع لإطلاق سراح المعتقلين خاصة وان من بينهم مصابين إصابات بليغه
نار الفتنة اذا بدت تأكل الأخضر واليابس، ديروا بالكم على بلدكم، هذا مخطط ومؤامرة كبيرة، لاتغركم الشعارات الرنانة، لاتعطون فرصة للعدوان، الأمن والأمان نعمة، مافينا شدة غزو مرة ثانية، شي أحسن من شي،العدوان يتربصون وحاسديننا على النعمة الي احنا فيها، مالنا غير هالبلد بلد، الله يحفظ الكويت وشعبها وأميرها وشيوخها، وطني ان جارت علي عزيزة واهلي ان جاروا علي كرام.