قال اتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي في بيان له أن ما جرى في شوارع الكويت خلال الفترة الأخيرة من قمع وأعمال عنف واستخدام مفرط للقوة العسكرية وإرهاب واعتقالات وتهديدات ضد المواطنين المسالمين الذين حاولوا التعبير عن رأيهم، إنما يعكس الحالة المزرية التي وصل إليها نظامنا الديمقراطي، الذي كنا نتغنى به أمام العالم وفي المنتديات العربية والدولية، ونفتخر بأننا نعيش في ظله آمنين مطمئنين، نقول كلمتنا بحرية، ونمارس أنشطتنا السياسية والوطنية بكل ديمقراطية، ونعتمد الحوار والكلمة الحرة سبيلا للتفاهم في ما بيننا.
وأضاف أن هذا الأسلوب الفظ في التعامل مع التحركات الشعبية السلمية والديمقراطية التي قام بها المواطنون للتعبير عن رأيهم، ممقوت ومرفوض بشكل قاطع، ليس فقط على الصعيد الداخلي، وإنما أيضا من قبل المجتمع الدولي الذي يدين كم الأفواه وكبت الأنفاس وترهيب المواطنين وتخويفهم بالأساليب البوليسية. فمنظمة العمل الدولية، والمنظمة العالمية لحقوق الإنسان، ومنظمة العفو الدولية، والحركة النقابية العالمية بجميع أطرافها، وكل القوى الديمقراطية المدافعة عن حرية الرأي والتعبير في العالم اجمع، ترفض وتدين هذه الممارسات بشدة، ولن تقف موقف المتفرج، مكتوفة الأيدي تجاهها.
وتابع ألم يدرك المسئولون السياسيون والامنيون بعد أن هذه الأساليب القمعية والإرهابية لن تؤدي إلى أي نتيجة ايجابية، ولا يمكنها أن تلجم غضب الشارع تجاه الممارسات الخطأ وغير المقبولة، وليس من شأنها إلا أن تزيد من حدة التوتر وتأجيج المواقف والتحركات الشعبية وصولا إلى حالات سياسية وأمنية خطيرة لا تحمد عقباها، والأمثلة كثيرة على صحة ما نقول وشاخصة أمامنا في الدول العربية والأجنبية على حد سواء.
وأشار البيان إلى أن اتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي قد ألمه تضييق مساحة الراي على الناخبين من خلال قصر اختيار الناخب على مرشح واحد لان في ذلك مصادرة لحرية اختيار من يريد وان ذلك يعد سلبا لإرادته وحرية إبداء رأيه وان ذلك يشكل انتقاصا في ممارسة الديمقراطية التي ينعم بها الشعب الكويتي.
لذلك فان اتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي وكافة النقابات التابعة له يؤكدون على ضرورة إعادة النظر فيما تم تقريره من قصر اختيار الناخب على مرشح واحد لان ذلك ليس له سند من الدستور الكويتي ولا يتماشى مع أسس وركائز الديمقراطية وأننا نأمل بإعادة النظر في هذا الموضوع تلافيا لزيادة حالة الاحتقان التي تشهدها البلاد ونزعا لفتيل الأزمة في المستقبل من اجل الكويت ولان الإصرار عليه ماقد يمهد إلى مقاطعة الانتخابات والمشاركة فيها .
المصدر “القبس “
قم بكتابة اول تعليق