الكويتية بدات التخلص من الشحم الزائد

بدات إدارة الخطوط الجوية الكويتية مراسلة الجهات الحكومية ذات العلاقة بتطبيق مرسوم خصخصة الكويتية رقم 22 لسنة 2012، فيما يتعلق بمعالجة أوضاع الموظفين وفق ما نص عليه المرسوم الجديد رقم 22 لسنة 2012، مع التوصية لتلك الجهات بأن يكون تاريخ انتهاء الخدمة في المؤسسة بالنسبة لعدم الراغبين في الاستمرار فيها في 2 ديسمبر المقبل، على أن يكون هذا التاريخ قابلاً للتغيير على ضوء الردود من الجهات الرسمية.

وأفادت مصادر مطلعة بأن إدارة المؤسسة حددت موعد إرسال الرغبات للموظفين إلى دائرة الموارد البشرية بعد اعتمادها من مديري الدوائر قبل تاريخ 8 نوفمبر المقبل.

وأشارت المصادر إلى أن هناك كشفين للموظفين الذين سيخرجون من الكويتية بعد تحولها إلى شركة، أحدهما كشف فوري يضم الدفعة الأولى التي سيتم البدء بمعالجة أوضاعها، وتضم 570 موظفاً ممن تجاوزت سنوات خدمتهم في المؤسسة 30 عاماً، وتنطبق عليهم شروط التقاعد، ويستحقون الشيك الذهبي راتب 3 سنوات كمكافأة نهاية خدمة أما الكشف الثاني والذي أطلق عليه مؤجلو الصرف فيضم 650 موظفاً تقريباً، ممن أمضوا ما بين 20 و30 عاماً في الخدمة، دون أن تنطبق عليهم شروط التقاعد، وهؤلاء، أيضاً، يستحقون الشيك الذهبي، حيث سيتم صرف مستحقاتهم بعد 6 أشهر من صرف مستحقات الدفعة الأولى، علماً أن مستحقات الدفعتين سيتم صرفها من وزارة المالية، التي تضم ميزانيتها الجديدة بنداً بـ 130 مليون دينار لتسوية أوضاع موظفي الكويتية.

ولفتت المصادر إلى ما أسمته التفافاً على المرسوم رقم 22 لسنة 2012، تعمل عليه قيادات في المؤسسة، ممن تشملهم الدفعة الأولى كشف الخروج الفوري وذلك عبر استماتتهم للاستمرار في أعمالهم وفق عقود جديدة مع الشركة، قائلة إن 16 مدير إدارة في المؤسسة تقريباً إضافة إلى المقربين منهم، بإجمالي 100 موظف تقريباً، من المتوقع استمرارهم في أعمالهم عبر عقود مع الهيئة العامة للاستثمار التي ستدير الشركة إلى حين بيع حصة المستثمر الاستراتيجي.

وأشارت إلى أن الهدف من الفترة الانتقالية في قانون خصخصة الكويتية البالغة 3 سنوات، هو التخلص من الشحم الزائد من العمالة، وتطوير عمل الشركة بالشكل الذي يجعلها مرغوبة من قبل المستثمرين في القطاع الخاص بعد ذلك، إلا أن هناك من القيادات في المؤسسة من آثر الحصول على مزايا التقاعد والشيك الذهبي مع البقاء في المؤسسة عبر عقود خاصة خلال الفترة المقبلة للاستفادة من المزايا وتذاكر السفر المجانية، محاولين إقناع هيئة الاستثمار بأن العمل سيتأثر كثيراً بخروجهم لعدم وجود من يسد فراغ خروجهم من الخدمة، في حين أن معظمهم لم يكن له أي دور في انتشال الكويتية من الخسائر الكبيرة التي طالتها خلال سنوات طويلة، بل ربما كانوا أحد أسباب تلك الخسائر المتراكمة.

المصدر “القبس ”

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.