خالد الجنفاوي: الكويت بخير وتستحق التفاؤل

أعتقد أن الكويت الوطن والمجتمع تستحق التفاؤل من أبنائها وبناتها المخلصين. بل أعتقد أيضاً أنه لا يوجد إستحقاق مشروع أو إستدلال منطقي يقبله العقلاء ويسمح للبعض بتكريس بعض النظرات السوداوية حول حاضرنا ومستقبلنا. فما سيحدد طبيعة ونهج مستقبلنا ككويتيين هو سعينا الصادق جميعنا إلى تكريس تفاؤل مستحق وبث ثقة كاملة بمقدرات وطننا وإخلاصنا كأفراد بالوفاء بواجباتنا ومسؤولياتنا الوطنية. فاعتناق وجهات نظر معتدلة حول حاضرنا الكويتي وفي الوقت نفسه إستشراف ما يمكن لنا أن نحققه ونحن متعاونون ومتعاضدون من أجل وطننا الكويت سيساعدنا هذا التفاؤل على ادراك أهمية ما نحمله على أكتافنا من مسؤوليات أخلاقية ووطنية تجاه أنفسنا وتجاه وطننا العزيز.
وإذا كانت الكويت تستحق على الدوام التفاؤل من أبنائها. فهذا الوطن الغالي علينا جميعنا ككويتيين يطلب منا الآن الإبقاء على الأمل والتفاؤل بالخير بما سيجلبه المستقبل. فلا نزال نستطيع أن نكرس قيم ومبادئ وحدة وطنية ومواطنة حقة فاعلة فيما بيننا: أي وحدة وطنية ترتبط فاعليتها بمقدار مساهمتنا الايجابية كأعضاء مجتمع في بث الألفة والتعاضد بيننا, ومواطنة حقة وعصرية تسترجع إنجازاتنا السابقة نستعين بهما لبدء آفاق وطنية متجددة. فاباؤنا وأجدادنا واجهوا كثيراً من التحديات الصعبة, ولكنهم ثبتوا على إيمانهم, وأبقوا على ثقتهم بأن بلدا خيرا مثل الكويت يستحق من أهله ما هو أفضل وما هو أكثر تفاؤلاً بالنجاح والازدهار.
فلينهض أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء وليكافئوا أمهم الكويت عن طريق تكريس مزيد من التفاؤل والتطلع المستحق لمستقبل مزدهر. فإذا تشبع الذهن الجمعي لأي أمة إنسانية بآمال النجاح والتطور فلا بد أن تعم نتيجة ذلك على الجميع ولا بد أن يؤدي ذلك إلى تكريس مزيد من العمل الوطني الصادق من أجل الوطن. فليبدأ المواطن الكويتي الحق في بث مزيد من التفاؤل حول ما يمكن لنا أن نحققه كأفراد للكويت. وليستمر رب الأسرة في طرح مزيد من الثقة في قلوب وأذهان أبنائه وبناته بأن الكويت بخير وبألف خير وبأنها تستحق منا كأبنائها مزيداً من المثابرة والإخلاص والصدق في العمل ومزيداً من التعاضد والألفة والمحبة فيما بيننا: فالسمع والطاعة لولي الأمر من يدعونا جميعنا للتفاؤل بحاضر وبمستقبل الكويت.
khaledaljenfawi@yahoo.com
كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.