عاد الفنانون داوود حسين وطلعت زكريا وعبد الله العتيبي إلى تقديم مسرحية «وبعدين» على مسرح «كيفان» بعد أن تم تقديمها خلال عيد الفطر الماضي، إذ شهدت جدلاً كبيراً في الساحة المسرحية نتيجة انسحاب الفنانة فاطمة عبد الرحيم التي حلّت مكانها الفنانة منى شداد .
ورغم أن هذا العرض يُعدّ التجربة الأولى لـ «المنتج المنفذ» التي اعتمدها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ورغم الأحداث التي شهدها هذا العرض المسرحي خلال عيد الفطر الماضي، إلا أن إعادة عرضه بكامل نجومه باستثناء فاطمة عبد الرحيم يؤكد نجاح هذه التجربة مع الفرق الأهلية والتي من المتوقع أن تحسّن وضعها المادي، وهو الأمر الذي سيدفعها إلى تقديم مزيد من الفعاليات لا سيما وأنها تعاني قلة الموارد المالية بعدما توقفت ميزانيتها السنوية عند 16 ألف دينار والتي لم تعد تكفي رواتب العمال والسكرتارية ومصاريف الشاي والقهوة على مدار العام.
المخرج عبد العزيز صفر أوضح لـ «الراي» أن المسرحية المستمرة في العرض دائماً تطوّر من نفسها، «ولا شك أن هناك أموراً تغيّرت في العمل لأن المسرح مرتبط دائماً بمسرح الحياة، فالكثير من الجمل والافيهات تفرض نفسها، كذلك سيكون هناك التأكيد على بعض المشاهد وبعض الكلمات التي لم نستطع أن نضبطها خلال عروض عيد الفطر».
وفي ما يتعلق بالتطورات التي حدثت على دور منى شداد بعدما حلّت مكان فاطمة عبد الرحيم، أوضح صفر أن «هناك أموراً كثيرة تغيّرت في هذا الدور، لكنها ضمن النطاق والفكرة الأساسية للعرض لأن لكل ممثل وجهة نظر و«افيهات» وحركة على المسرح»، مشدداً على أن المسرحية تعاد الآن وكأنها جديدة تماماً في أحداثها بسبب الفترة الزمنية التي فصلت بين العيدين.
وعن سلبيات التجربة المسرحية كونها الأولى بطريقة المنتج المنفذ، أوضح أنه «رغم كل ما حدث تبقى تجربة مفيدة وثرية وساهمت بشكل جيد في وجود عرض قوي يشارك فيه كبار الفنانين، لكن السلبيات تنحصر في أمور بسيطة، وهي أن بعض الجماهير كانت تريد أن يدور العمل بالكامل في إطار الإفيهات رغم أن المشاركين فيه هم كبار نجوم الكوميديا، لأننا ركزنا على أن يكون هناك هدف وموضوع جاد في العرض، لاسيما وأن الجهة المنتجة هي فرقة مسرحية، وكان من الصعب تقديم مسرحية تعتمد على الافيهات والنكات لأننا نعلم أن الجمهور جاء ليشاهد نجوماً يقدّمون عملاً مميزاً».
أما الفنان عبد الله العتيبي، فقال: «ندرك أن هذه التجربة هي الأولى، ونحن من تصدّينا لها في «مسرح الخليج»، وأي سلبية من شأنها أن تمس مسرحنا، لذلك نحاول بقدر الإمكان أن تنتهي العروض بشكل جيد، لاسيما بعد أن استعنا بالفنانة منى شداد، حيث هناك حالة من السعادة نلمسها من خلال شباك الحجز وهذا أمر يبشر بالخير»، متمنياً أن تعمّم تجربة المنتج المنفذ في المسرح على جميع الفرق المسرحية.
وشدد العتيبي على أن هناك تغييرات كبيرة شهدها العرض المسرحي من أجل أن يكون هناك تجديد حقيقي يتوافق مع الفكرة العامة للعرض ومن أجل أن يستمتع الجمهور بها إذا ما وضع في الاعتبار أن هناك من يشاهد العرض أكثر من مرة.
المصدر “الراى”
قم بكتابة اول تعليق