قال الداعية حامد العلي في تسجيل صوتي نسب له أن الربيع العربي وصل محطته الأخيرة من خلال الحراك السائد في الكويت والمسيرات المتتالية التي تشهدها معتبرا أنها النواة التي سينطلق من خلالها من اسماهم العقلاء في منطقة الخليج إلى إعادة السلطة إلى الشعب داعيا إلى الجهاد لانتزاع تلك الحقوق.
وفي نص التسجيل الصوتي:
إن خارطة نهضة الأمة ما وجدناه في الكويت من صوت الشعب المدوي الهدار الذي يطالب باحترام سلطته ووضع حد للتلاعب بإرادته التي عبث بها نصف قرن من الزمان .
شعب يصيح بأعلى صوته لقد أن الأوان لان ترجع للأمة سلطتها وتصنع مستقبلها بأيدي أبناءها لتحقق أمالها بنفسها فلقد مضى عهد تهميش الشعوب وزمن إلغاء دورها ومعاملتها كقطعان غنم التي يحن عليها بوجبات طعام وتجلد ظهورها بالهراوات.
لقد أطلق الشعب الكويتي صيحة مدوية في مسيرة كرامة وطن التي تم قمعها بوحشية القرون الوسطى وهمجية عصور الظلام والعبودية فقد أطلق صيحته وأشرقت شمس الشعوب فانظروا لها وضاءة عالية بالكرامة والحرية فكفاكم مصادرة لحقوق الشعوب السياسية واحتكار لقدرتها على التغيير فقد أحدثت هذه الصيحة زلزالا في الخليج أصغى له وتجاوب معه قلوب واعية و عقول منفتحة لتبذر فيها بذرة النهضة الخليجية فنسال الله أن يوفق شباب الحراك السياسي في الكويت ومن معهم من نواب الأمة ولاسيما من ضحى منهم فاعتقل إلى تحقيق أمال التغيير المنشود والإصلاح الموعود.
أيتها الأمة الإسلامية إن الاستبداد يريد أن يخفض ظهر الأمة الذي رفعه الله ويريد أن يسلب منها أعظم حقوقها وهو حقها السياسي بان تدير نفسها لترفع شانها وتعلي مكانتها ولهذا جعل الإسلام الحاكم وكيلا من الأمة لا يحق له أن يستبد برأيه ولا يمن على احد بعطاء هو من ثروة الوطن وليس له أن يتصرف إلا وفق التوكيل الذي حصل عليه من الأمة بما حدده دستور الأمة المستمد من حضارته المنبثقة من اهتداؤها بالقران والسنة.
إن سكوت الأمة عن حقها السياسي هو من أعظم أسباب ذلتها وهوانها في غياب هذا الحق قد تمت تشويهها وتوظيفها للاستبداد وشهواته وان من اوجب الواجبات تعليم الأمة حقها في استرجاعه والجهاد من اجل عودة سلطتها إليها فان ذلك فتح الفتوح إذا عاد إليها فان ذلك فتح الفتوح إذا عاد إليها وهو ما نتوقع حدوثه بإذن الله تعالى إذا استمرت نواة هذه النهضة المباركة التي انطلقت من الربيع العربي إلى محطتها الأخيرة حين تجمع الأمة على مبادئ حضارتها العظيمة القائمة على العدالة والكرامة وتحرير الإنسان من الطغيان.
جدير بالذكر أن حامد العلي كان احد المشاركين في تجمع ساحة الإرادة قبل الأخير الذي نظمه تجمع نهج وكانت له كلمة من ضمن المتحدثين.
http://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=sXQ4WMC_6as
قم بكتابة اول تعليق